شبكاتنا الإجتماعية

هذه أمنيتي من سبع سنوات

تقييم
0/50 ratings
194

هذا شاب جاءه حادث له سبع سنوات .. جاءه حادث عنيف .. يمكن ربي يعطيك صدر في بداية حياتك ثم إن أراد أن يكسره كسره .. اللهم متعنا بأبصارنا وقواتنا أبداً ما أحييتنا وأعنا على طاعتك ..

أراد الله أن يكسر صدره ليس ضلع بل الصدر كاملاً كسر نصفين ..
ثم بعد الحادث أراد أن يقف على قدميه لكن أراد الله أن تقف عن الحركة تلك القدمين فلم يستطع الوقوف .. له 7 سنوات لم يتحرك من جسمه أي ضلع هكذا أراد الله لا يتحرك إلا رأسه الآن ..
لديه عزة نفس لم أراها في الأصحاء .. كل ما أدخل عليه أقول له : يا خالد حبيبي تريد شيء أفعل بك شيء ، يقول : لا، لا أريد شيء جزاك الله خير، سلامتك ..
وأنا أعلم أن ظروفه المادية سيئة وظروفه الاجتماعية سيئة وأمه متوفيه قبل الحادث بشهرين وأهله بالقصيم وحالته يرثى لها ..

وجاء يوم في مثل هذا اليوم من رمضان ..
دخلت عليه قلت له : خالد تريد شيئاً ؟
قال : سلامتك ..
قلت : والله لا أخرج إلى أن تطلب مني أي شيء ..
قال : ما دامك معزم وحلفت، ثم نظر إلى السقف وقال ما دامك معزم
يا أبو مجاهد لي سبع سنوات ويأتي رمضان وأتذكر شيء وأتمناه لكن لا أريد أن أكلف على أحد .. لي سبع سنوات ويمر رمضان وأتذكر الشوربة التي كانت تصنعها أمي لي، أحس بلذتها بفمي .. إذا كنت تستطيع أن تفعل تحضر لي شوربة من صنع منزل ..
أنا أكل من أكل المستشفى لأجل لا أتوجع لكنه ليس له طعم ..
فرحت بطلبه وجاء اليوم الثاني وأحضرت له الشوربة في حافظة ومبسوط أن خالد بدأ يطلب .. ووضعت له الشوربة أمامه ثم ذهبت إلى العناية المركزة لأرى مرضاي ..
وجلس عنده واحد أسمه يوسف.. ثم رجعت إليه وأنا مبسوط من خالد فدخلت عنده وإذا بالحافظة الشوربة أمامه .. فتحتها فإذا لم يمسها أبداً !!

قلت له : خالد لماذا لم تشرب !؟
قام يبكي ! قال : أسأل يوسف ؟ يوسف هذا سوداني رقيق جداً وحساس ..
سألت يوسف: لماذا خالد لم يشرب ؟ قام يرتجف .. المسألة يا جماعة شوربة ! سألته قلت له : لم تعجبك ؟
قال : لم أتذوقها أصلاً .. ثم قال : الله يسعدك يا أبو مجاهد أتركني وأذهب الله يخليك ..
قلت : والله لا أذهب إلا أن تخبرني لماذا لم تشربها ؟
قال : والله أني مشتهيها حتى أسأل يوسف وأنت في الطريق كل أشوي أقول له تأخر أبو مجاهد متى يأتي والله مشتهي الشوربة أريد أن أشربها ويوم أحضرتها لي كأنك أحظرت لي الجنة .. هذه أمنيتي من سبع سنوات وتحققت الآن ويوم أحضرتها لي وخرجت ..
قربها لي يوسف وقلت له : أعطني الشوربة قال لي حاره قلت له أعطيني ثم أحضر الفوطة ولفها على رقبتي وفتحت فمي لكي أشربها .. والله أني مشتهيها لكن تذكرت شيء إني لستُ مثلكم آكل وأشرب ما أريد .. تذكرت أني بدفع ثمن ها الشوربة ساعه أو بعد ساعتين تذكرت أن سيدخل علي ثلاثة أشخاص لابسين الأقنعة ويخلعون ملابسي وحفاظتي ويخرجون ما أكلته كله .. فتذكرت هذا كله فقلت لا أريد الشوربة خلاص ..

الشيخ: عبدالمحسن الأحمد

مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112

التعليقات 0

اترك تعليقاً

خواطر مقترحة

افضل انواع السهر

السهر المطلوب تتحدث كتب النفس وبرامج الاستشارات التلفزيونية والنصائح الطبية ونحوها عن مشكلة يسمونها مشكلة السهر ويطرحون لها الحلول والعلاجات ويتكلمون عن...

مستحيل …..

كم من الذي لا يعرف المستحيل .. من الكلمات التي لا نحب أن تسمعها .. صعبه .. مستحيل .. لا أقدر .....

مسابقة للبويات

حيث اتفقت إحدى «البويات» على الزواج من حبيبتھا بعد قصة حب عنيفة جمعت بينھما، فما كان لتصرفاتھا من ھذه الفتاة إلا إعلان...

مدمن الإنترنت

أرسل رساله إلى من أدمن الأنترنت وخاصة من يدخل بعض المواقع ويكتب بعض الكلمات ثم يختار صور وإذا بأجمل الفتيات أمام عيناه،...

فيديوهات مقترحة