شبكاتنا الإجتماعية

نصـف الديـن

تقييم
[rating_form id="1"]
204

إلى الذين تهفوا نفوسهم إلى جمع الحب في بيوتهم بنصفيه
فتاهت بهم السبل في الطريق إليه
وإلى الذين وجدوا في حياتهم من الحب نصفه،
وتتوق نفوسهم إلى نصفه الآخر
إلى الذين يتمنونه في سرهم ونجواهم، تتحراه
أعينهم، وتشتاق إليه قلوبهم
علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن لا حياء في تعلم أمور
الدين، وقد جعله الله قدوة لنا في كل شيء
فنحن نعرف عنه كل صغيرة وكبيرة في حياته
إبتداء” بما يحدث بينه وبين زوجاته في بيته
إلى ما يحدث بينه وبين الناس في جميع أقواله
وهو الذي أمر زوجته عائشة _رضي الله عنها_ أن تحدث بكل شيء عنه
وأصبح الإنسان الوحيد في تاريخ هذا الكون الذي ليس في حياته سر يخفيه
بما في ذلك
[ حياته الزوجية الخاصة]بكل تفاصيلـــها
فالعجب للذين يقفون أمام مشكلاتهم فلا يجدون لها حلا
وبينهم حياة النبي
يجدون فيها الحلول والأحكام والمنهاج
فالمشكلة
ليست في ديننا ولكنها في أنفسنا وفي طريقة فهمنا لهذا الدين وطريقة
رؤيتنا لبعض جوانبه من خلال عاداتنا وتقاليدنا وليس من خلال العمل
بشريعة الله ونصوصها
فيجب أن نعرف أولا
ما معنى الزواج
وما حكمته إذا إن الله لم يخلق شي إلا لحكمة
وماذا يجب على الــزوج وماهي حقوقــه
وماذا يجب على الزوجــة وماهي حقوقها
لم أتطرق في رسالتي هذه
إلا لما ورد ذكره في الكتاب والسنة
فالزواج له أهمية بالغة، لدرجة أن الفقهاء جعلوا له
في مصنفاتهم مكانا رحبا يفصلون فيه أحكامه
لأنه مشروع في الكتاب والسنة والإجماع
قـال تعالے:
فانكحوا ما طـاب لكم مـن النساء مثنـى وثلاث ورباع

والنبي حث على الــزواج ورغب فيه فقال
[ يا معشر الشباب من استطاع منكـم الباءة فليتزوج
فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ]
وقال بأبي وأمي:
[ تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمـم يـوم القيـامة)]
والحكمـة من مشروعيته:
أنـه يترتـب عليـه مصالح عظيمـة،
بقاء النسل البشري وتكثير عدد
المسلمين وإغاضة الكفار بإنجاب المجاهدين في سبيل
الله والمدافعين عن دينه
إعفاف الفروج وإحصانها وصيانتها من الاستمتاع المحرم
الذي يفسد المجتمعات البشرية
قيام الزوج على المرأة بالرعاية
والإنفاق قال تعالى:
[الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على
بعض وبما أنفقوا من أموالهم]
حصول السكن والأنس بين الزوجين وحصول الراحة النفسية
قال تعالى:
[ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها)]
حماية للمجتمعات البشرية من الوقوع في الفواحش الخلقية
التي تهدم الأخلاق وتقضي على الفضيلة
حفظ الأنساب وترابط القرابة والأرحام بعضها ببعض
وقيام الأسر الشريفة التي تسودها الرحمة والصلة والنصرة على الحق
الترفع ببني الإنسان عن الحياة البهيمية إلى الحياة الإنسانية الكريمة..
وعقـد النكـاح ميثـاق بيـن الزوجـين
قال تعالى:
[ وأخـذن منكـم ميثـاقا” غليـظا”]
وهو عقد يوجب على كل من الزوجين الوفاء بمقتضاه
ومن الأحكام التي يجهلها كثير من الناس ، أن النكاح من حيث الحكم
الشرعي على خمسـة أنواع:
إما واجبا” أو مستحبا”
أو حراما” أو مكروها”
ويكون
واجـب على من يخاف على نفسه الزنى
قال ابن تيميه:
[وإن أحتاج الإنسان إلى النكاح وخاف العنت بتركه
قدمه على الحج الواجب]
حتى وإن كان فقير لأن الله يقول:
[إن يكـونـوا فقراء يغنـهم اللـه من فضـله]
وقد كان النبي يصبح وما عنده شيء ويمسي وما عنده شيء
أو
مستحبـا ويكون مع وجود الشهوة وعدم الخوف من الزنى
ويبـاح النكاح مع عدم الشهوة والميل إليه مثل: العنين والكبير
وقد يكون
مكروهـا في هذه الحالة لأنه يفوت على المرأة الغرض الصحيح
من النكاح ، وهو إعفافها
ويكون
حـرامـا على المسلم إذ كان في دار كفار حربيين لأن فيه تعريضا
لذريته للخطر وإستيلاء الكفار عليهم ولأنه لا يأمن على زوجته منهم
ويسن نكاح المرأة الدينة ذات العفاف والأصل الطيب
لأن الرسول قال
[تنكـح المـرأة لأربـع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر
بذات الدين تربت يداك ] متفق عليه
كذلك ورد النهي عن نكاح المرأة لغير دينها، قال صلى الله عليه وسلم:
[ لا تنكحوا النساء لحسنهن فلعله يرديهن ولا لمالهن فلعله يطغيهن
وانكحوهن للدين ]
وحث النبي على اختيار: البــكر فقال لجابر رضي الله عنه :
[ فهلا بكرا تلاعبـها وتلاعبك]
متفق عليه
والحكمة من ذلك :لما في الزواج من البكر :الألفة التامة
حيث لم يسبق لها الزواج بمن قد يكون قلبها متعلقا به
فلا تكون حاجتها للزوج الأخير تامة
وحث النبي _الشباب على الزواج المبكـرفقال:
[يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه
بالصوم فإنه له وجاء]
رواه البخاري ومسلم
الباءة: الجماع وقيل: مؤن النكاح
وجاء: أي يدفع الشهوة لأن الصائم بتقليل الطعام والشراب
يحصل له انكسار الشهوة
فأمر الرسول بمقاومة الشهـوة
واتقاء خطرها بأمرين:
الزواج عند المقدرة
الصيـام لمن لم يقدر على الزواج
مما يدل على أنه لا يجـوز للإنسان أن يترك نفسه في مدارج الخطر
قال تعالى:[ وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا” حتى يغنهم الله من فضله]
ويلزم لصحة النكاح توفر 4 أركان وهي:
1_الولي لا نكاح إلا بولي) رواه أصحاب السنن
2_ الشاهدان: (وأشهدوا ذوي عدل منكم)
وقول الرسول( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)
رواه البيهقي
3_صيغة العقد : وهي قول الزوج أو وكيله في العقد:
زوجني ابنتك وقول الولي: قبلت زواجها من نفسي
4_ المهر: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة)وقول الرسول
( التمس ولو خاتما من حديد)
متفق عليه
أما الحقوق الزوجية التي غفل عنها كثير من الأزواج والزوجات
وكان تركهم لها سبب في وقوع الطلاق لعدم احترام حقوق
كل واحد منهما للآخر:
أ_ حقـوق الزوجــة على زوجها:
قال تعالى[ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف]
وقال رسول الله [ إن لكم من نسائكم حقا” ولنسائكم عليكم حقا”]
رواه الترمذي
ومن هذه الحقــــوق:
1_ نفقتها من طعام وشراب وكسوة وسكنى بالمعروف.
لقول الرسول [ تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت
ولا تضرب الوجـه ولا تقبـح ولا تهجر إلا في البيت]
رواه أحمد وأبو داود
2_ الاستمتاع:
فيجب عليه أن يطأها ولو مرة في كل أربعة أشهر
[للذين يولون من نسائهم تربص أربعة أشهر]
3_ المبيت عندها في كل أربع ليال ليلة
قضي به على عهد عمر
4_ القســــم لها بالعدل إن كان لزوجها نساء غيرها.
[ من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى
جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطا” أو مائلا”]
رواه الترمذي
5_ أن يقيم عندها سبعا” إن كانت بكرا”
وثلاثا” إن كانت ثيبا”
أما حقوق الزوج:
1_ الطاعة في المعروف،، فتطيعه في غير معصية الله وبالمعروف
لقول الرسول.[ لو كنت آمرا” أحدا” أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن
تسجد لزوجها]
رواه الترمذي وغيره
2_ حفظ ماله وصون عرضه وأن لا تخرج من بيته إلا بإذنه.
[ خير النساء التي إذا نظرت إليها أسرتك وإذا أمرتها أطاعتك
وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك]
رواه أبو داود
3_ السفر معه إذا شاء ذلك ، ولم تكن قد اشترطت عليه في
عقدها عدم السفر بها
4_ تسليم نفسها له متى طلبها للاستمتاع بها، إذا الاستمتاع بها،
من حقوقه عليها
[ إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها
لعنتها الملائكة حتى تصبح]
متفق عليه
5_ استئذانه في الصوم إذا كان حاضرا” غير مسافر
[ لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه]
متفق عليه
آدابه وسننه:
1_ الخطبة
2_ الوليمة
3_ إعلان النكاح بالدف وغناء مباح.
[ فصل مابين الحلال والحرام الدف والصوت]
رواه أصحاب السنن
4_ الدعاء للزوجين
[ إن النبي كان إذا تزوج الإنسان قال: بارك الله لك وبارك عليك
وجمع بينكما في الخير]
رواه الترمذي
5_ إذا دخل الزوج على زوجته.
قال [ اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك
من شرها وشر ما جبلتها عليه]
رواه ابن ماجه
6_ يقول عند إرادة الجماع:
[ بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا] متفق عليه
7_ يكره للزوجين إفشاء ماجرى بينهما من أحاديث الجماع،
[ إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى
المرأة وتفضي إليه،ثم ينشر سرهما]
رواه مسلم
أخيرا
اللهم عجل لكل عزباء بالزوج الصالح المصلح ولكل
أعزب بالزوجة الصالحة. آمين يا رازق
هذا ما تيسر جمعة، وأسأل الله أن يتم نفعه وصلى الله على نبينا محمد
من كلام الشيخ:صالح الفوزان
والشيخ:أبو بكر الجزائري
والدكتور: محمد أبو بكر حميد
بإضافة لمسات من قلمي
التائبـ منـ الذنبـ
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
خدمة بلاك بيري
pin:27228585
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175

لا تنسونا من صالح الدعاء

التعليقات 0

اترك تعليقاً

خواطر مقترحة

افضل انواع السهر

السهر المطلوب تتحدث كتب النفس وبرامج الاستشارات التلفزيونية والنصائح الطبية ونحوها عن مشكلة يسمونها مشكلة السهر ويطرحون لها الحلول والعلاجات ويتكلمون عن...

مستحيل …..

كم من الذي لا يعرف المستحيل .. من الكلمات التي لا نحب أن تسمعها .. صعبه .. مستحيل .. لا أقدر .....

مسابقة للبويات

حيث اتفقت إحدى «البويات» على الزواج من حبيبتھا بعد قصة حب عنيفة جمعت بينھما، فما كان لتصرفاتھا من ھذه الفتاة إلا إعلان...

مدمن الإنترنت

أرسل رساله إلى من أدمن الأنترنت وخاصة من يدخل بعض المواقع ويكتب بعض الكلمات ثم يختار صور وإذا بأجمل الفتيات أمام عيناه،...

فيديوهات مقترحة