من تفخر بهم الأمة
فإن الإنسان يرتقي في المعالي يوماً بعد يوم ولا يحسن المرء أن يبقى على وضعه في طريق المعالي ، يصدق فيه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- ( وشاب نشأ في طاعة الله) وهؤلاء هم الذين تفخر بهم الأمة وهم الذين بعد الله تعتمد عليهم الأمة، هؤلاء الشباب ضل منا الله عليهم بدور العلم وحلقات التحفيظ والصلوات بالليل وبر الوالدين هؤلاء هم أفضل هذه الأمة في عصرنا ..
أخيتي الفاضلة .. ها هو أحد منسوبين مكتب الجاليات وهو مدير مكتب يقول قصة عجيبة في أيام أزمة الخليج يقول :
هناك كان مقر لأحد الدول التي تسمى بالعظمى فدخل رجل من باكستان يريد مقابلة هذا الوزير وأنتظر في غرفة الانتظار ومرت الساعة الأولى والساعة الثانية والساعة الثالثة إذ بإمراه تمر تغدو يميناً ويساراً مرة تذهب ومره تذهب ومره تمر وتأخذ أوراقها ..
ثم نظرت إلى هذا الرجل من باكستان وقالت له : ماذا تفعل هنا ؟
قال : أنا أنتظر مقابلة الوزير ..
قالت : لك ثلاث ساعات وأنت هنا ما دخلت ؟
قال : ما أُذن لي .. فذهبت إلى الوزير ثم قالت هناك رجل يريد مقابلتك.. كأنه لا يريد ولا يحب مقابلته فقال لها : لا يهمك هذا مسلم !!
فقالت له : أنت لست في مجلسك ولا مؤسستك يمكن عند هذا الرجل معلومات تفعنا .. أذن له بالدخول فدخل وخرج ثم ذهب إلى تلك المرأة
وكانت الثالثة في وزارة الدفاع فأعطاها كرت كنوع من الامتنان وقال أنا ساكن وعائلتي هنا ..
مضى ذلك الرجل ويقول ما ظننت أنها تتصل المهم مضى كم يوم واتصلت وقالت أنا اليوم ليست عندي خطة في الساعة التاسعة، فأتيت أنا وزوجتي ودعوناها إلى وليمة وجلسنا، شربنا الشاهي والأولاد كانوا يلعبون ثم جاء وقت العشاء اجتمعنا جميعاً ثم جاء أولادي وهي تنظر إليهم
وقالوا : بسم الله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار ..
هي تعجبت وهي تنظر إليهم لكنها لم تقل شيئاً وأكلنا الطعام ، لما انتهينا وأنتهى الأولاد قالوا: الحمد الله الذي أطعمنا هذا ورزقنا من غير حولاً
منا ولا قوة ، ثم مضوا ..
قالت : هؤلاء ماذا يقولون ؟
قلنا : إنا لنا رباً أطعنا ورزقنا وحرك هذه الأيادي هو الذي هيئ لنا هذا الطعام وغيرنا جائع، هو الذي هيئ لنا هذا المسكن وغيرنا في الشوارع،
من حقه علينا أن نبدأ باسمه وننتهي بحمده حتى يزيدنا من فضله ..
قالت : أنا سمعت أن الإسلام لا يوجد فيه هذا الأدب .. في أي مدرسة أنتم تعلمتموه ؟
قلنا لها : لا لم نتعلمه في أي مدرسة بل هذه مدرسة محمد -صلى الله عليه وسلم- هذا هو ديننا ..
قالت : أنا سمعت أن الإسلام أنه تخبط وعشوائي ولا يوجد فيه نظام !!؟
قلت لها : ليس كل من قال كلام صدق .. فأعطيتها مطويات عن الإسلام وتعريف عنه .. فذهبت ..
بعد فتره أتصلت وقالت : هذه المطويات التي أعطيتينا هي تعريفيه عن الإسلام ليس فيها كلام بتعمق ..
أنا أريد كلام عن الإسلام بعمق وتفصيل ، فقلت ليست عندي الآن .. لكن أعطيني مهله ..
فذهبت إلى مكتب الدعوة واشتريت مصحف مترجم ومطويات أحاديث وكتب تعريف بالإسلام بتعمق بآدابه وأخلاقه وأعطيتها ..
فغابت عني أسبوع ثم أتصلت .. وقالت الكتب التي أعطيتنا ها مشكوراً قد قرأتها وأنا الآن اتخذت قرار أن أُسلم ..
لكن كيف أفعل ذلك هل أتي عندك ؟ قلت : لا أنا ليس عندي الإسلام أنا فقط أعرفك بالإسلام لكن دعيني أبحث عن مكتب دعوة الجاليات التي تعلنين فيها إسلامك أمهليني فقط وسوف أتصل بك بعد قليل ..
وفعلاً اتصلت بمكتب دعوة الجاليات وقلت لهم عندي إمراه أمريكية وتريد أن تسلم .
فقالوا : أحضرها .. فأحضرتها لهم فدخلت شقراء صفراء فجلست فقالت : السلام عليكم ورحمة الله مكسره لا تكاد تفهم منها ..
فقلنا : وعليكم السلام ورحمة الله ..
فقالت : أريد أن أسألك بعض الأسئلة ..
فقالوا : تفضلي ..
فقالت : أخبرني عن الإسلام ؟
فقلت : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأن تصلي في اليوم خمس صلوات وأن تصومي وتزكي وتحجي ..
قالت : فقط ..
قلت : فقط ..
قالت : لا أنا قرأت أكثر من ذلك ..
قلت : أنتِ أعملي هذا أولاً هو الآن يعمل بوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ أن يكون أول ما يعرف عن الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله فإن أطاعوك فتدرج ..
فقالت : لا أنا قرأت أكثر من ذلك ..
قلت لها : أنتِ أعملي هذا أولاً ..
فقالت : أخبرني أو أخرج أنا قرأت أن هناك حجاب ..
فقلت : أنتِ أعملي هذا أولاً ..
فقالت : أنا لم أتي من هناك لكي تخبرني عن أشياء وتخفي عني أشياء أخبرني عن كل شيء بالتفصيل ولي موعد لي معك يوم القيامة وأقول يا ربي أنا أتيت عند هذا الرجل وأنت أعطيته من العلم ولم يخبرني عن الإسلام ..
فقلت : ما دام أن هذه وجهة نظرك وتشتكين عند الله أخبرك عن كل شيء عندك حجاب من رأسك إلى قدمك لم يأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يخرج ظفر من أم سلمة رضي الله عنها ..
فقالت : أنا عملي مع رجال واختلاط فإذا أسلمت هل أستطيع أن أعمل ؟
فقلت لها : أنتِ قلتي لي أن تخبرني عن كل شيء .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 لا يخلو الرجل بإمراه إلا كان الشيطان ثالثهما )
ولا يجوز الاختلاط ..
قالت : إذً أستقيل ..
يقول : والله كأنها ضربتني في وجهي وخشيت أن تقول والله ما دام أن المسألة فيها استقالة فإذاً بلا إسلام ..
قلت لها : أنتِ إعملي الذي قلت لك والباقي نتفاهم عليه ..
فقالت : أستقيل أم لا .. أستقيل همستها همسه ..
ثم قالت: عندي سؤال أخير .. هل يجوز إن أسلمت أن يكون زوجي كافر ؟
قلت لها : أنتِ قلتِ أخبرني عن كل شيء الآن .. لا يجوز أن يكون للمسلمة ولياً كافراً ..
فقالت : إذً أرسل له رساله الآن وأعطيه مهلة أسبوعين إما أن يتبعني في الإسلام أو يطلقني ..
فقلت لها : لا ، لا تكوني بهذه العجلة أجلسي معه 6 شهور أو سنة لعلى الله أن يفتح الله على قلبه ..
فقالت : لا ، سوف أرسل له رساله وأكتب فيها .. زوجي الغالي لقد وجدت الحقيقة في هذا الدين الإسلام وأنا أحبك فإن أردت أن تمشي معي في هذا الطريق حتى نصل إلى الجنة وإلا فأعتذر منك فلن أسمح أحد أن يقف في طريقي إلى رضى ربي جل جلاله ..
ثم قالت مع تحياتي زوجتك الغالية ثم أرسلت الفاكس ..
ثم بعد ذلك بدأت تسألني أسئلة فرعية عن الإسلام ويقول والله وأنا أُجيبها كالمجنون .. ثم مضى وقت قصير وإلا يرن صوت الفاكس ورفعت الورقة فإذا به موجود سطر واحد فقط .. مكتوب فيها : أشهد أن لا إله إلا الله .. فأخذت الورقة فرحه تقبلها تارة وتضمها تارة من شدة الفرح وأخذت تبكي فرحاً .. يقول والله تذكرت قول الله تعالى 🙁 وقالوا الحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) ثم خرجت .. ثم مكثت زمن ليس ببعيد ثم رجعت لنا والله لم أعرفها .. فقالت لي : قد استقلت .. وكان لي من الحقوق 360 ألف دولار جئت بها معي
أعطيك إياها لتنفقها في سبيل الله لعلى الله أن يرضى عني ..
قلت لها : كيف ذلك 360 ألف دولار تضحين بها وأنتِ الآن فقدتي عملك ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله )
هذه خذيها معك أنتِ أحق بها من غيرك أبني لك منزل وافعلي بها ما شئتي إذا كنتي تريدين أن تتصدقي منها تصدقي وأدعي إلى الله تعالى بها في بلادك .
قالت : أنت لا تعرف جريمتي، أنا لا أنام من آية قرأتها من كتاب ربي ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا يكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيمة فردا )
أنا كنت أعمل جريمة وأقول بكلام، خذ هذه الأموال وأنفقها في سبيل الله لعلى الله أن يرضى عني ويسامحني ..
فقلت سبحان الله وأخذت أقنعها أن تأخذها تنفقها هي في سبيل الله وتنشر بهذه الأموال الدعوة في الله في ديارها ، ثم قالت أطلب منك طلب لعلي لا ألقاك بعدها أبداً أن تجعل لي كلمه ألتقي بها مع بعض المسلمات اللاتي يجدن اللغة الإنجليزية ..
وفعلاً نسقى في منسوبين المستشفى وأذنوا بذلك وأعلنت الإعلانات بمحاضرة للأمريكية وأعلنا أسمها القديم واجتمعن النساء في القاعة وكانت من بينهن زوجات الذين يعملون في المكتب الجاليات اللاتي يجدن اللغة الإنجليزية ..
يقولون : دخلنا ثم دخلنا فتيات والله يتبرأ هذا الدين من أشكالهن وتصرفاتهن فدخلت هذه الأمريكية ودخلنا هؤلاء الفتيات عندما سمعن أن هناك محاضرة لأمريكية يريدون أن ترى كيف تحضرنا ووصلنا للحرية وهو في الأصل تراجعن وتقهقرن أي حضارة في الدعارة ..
فدخلنا هؤلاء الفتيات وجلسنا في الكراسي المقدمة .. واحده منهن لابسة تنوره قصيره والثانية مفتوحه والثالثة تنوره لف وضعت رجل على رجل فخرج ركبتها وفخذها وساقها والرابعة بنطال والخامسة صابغه شعرها نفس لون بلوزتها والسادسة والسابعة ويتبادلن الضحكات والهمسات .
تقول زوجة أحد المنسوبين : والله هممت أن أخرج لكن تصبرت وأمسكت نفسي لك أرى .. وما هي لحظات حتى سكتت الأصوات وهدأت الأنفاس فنظرت فإذا أرى إمراه لم أرى منها أي شيء عباءتها الواسعة ولابسه قفازات وشارب فنظرت يميناً وشمالاً فتأكدت أن القاعة ليس بها رجال ثم كشفت فإذا بيضاء شقراء ثم وضعت أوراقها وملافاتها على الطاولة ثم نظرت نظرة قاسية إلى أولئك الفتيات اللاتي في الأمام فبدأ الواحدة منهن الي تعدل جلستها والي تغطي تنورتها وألي تغلق أزرتها الي بصدرها وألي تغطي شعرها ..
ما أحقر هذا الموقف عند الله جل جلاله ( يستخفون من الناس ولا يستخفونا من الله وهو معهم إذ يبيتونا مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيط ) خافوا من هذه المرأة التي لم تحرك كلاهم ولا تنفض أنفاسهم ولم تحرك لسانهم ولم تحرك أقدامهم ولكن وا أسفاه ..
المهم .. أنها أخذت القرآن المترجم بيدها اليمين وكتاب آخر بيدها اليسار وقالت : الحمد الله مكسره ثم انطلقت بكلام كالسهام باللغة الإنجليزية سهام كالصاعقة وقالت : الحمد الله أني أخذت الدين من مصادره الأصلية ثم رفعت القرآن وقالت: الحمد الله أن أخذت الدين من كتاب ربي ومن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- الحمد الله أني لم أخذه من هذه الأشكال وأشارت بالفتيات اللاتي في الأمام ..
والله أني أحس بهم وددن لو تنشق الأرض وتبلعهن وقالت: أنا في حياتي ما رأيت ورده خلقها ربي أبدعها وزينها ورعاها تتمنى أن تكون شوكة مؤذية إلا أنتن، أنا في حياتي ما رأيت منبعاً ثم تمنى أن يكون وحلاً قذراً إلا أنتن .. قد وعدكن الله جنة عرضها السموات والأرض وتريدون أن تكونون في الحضيض بين الزبالات والنفايات ..
ثم قالت في النهاية : الحمد الله الذي هداني إلى هذا الدين وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ثم أخذت تلف أوراقها وملفاتها والدمعات على خدها
(أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون )
جاءت من لا تعرف الله إلا قبل أسابيع وجاءت تعلم من تربين على لا إله إلا الله ..
والله لسوف يعلمن معنى لا إله إلا الله ومعنى إذا دكت الأرض دكاً دكا وجاء ربك والملك صفاً صفا
وبعده حشراٌ ونشراٌ وحساب وسوف يخسر من آتى بالسيئات
وسوف يسأل ربنا عن الخطاء وسائل عن العيون المبصرات
الداعية: عبدالمحسن الأحمد
مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
فإن الإنسان يرتقي في المعالي يوماً بعد يوم ولا يحسن المرء أن يبقى على وضعه في طريق المعالي ، يصدق فيه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- ( وشاب نشأ في طاعة الله) وهؤلاء هم الذين تفخر بهم الأمة وهم الذين بعد الله تعتمد عليهم الأمة، هؤلاء الشباب ضل منا الله عليهم بدور العلم وحلقات التحفيظ والصلوات بالليل وبر الوالدين هؤلاء هم أفضل هذه الأمة في عصرنا ..
أخيتي الفاضلة .. ها هو أحد منسوبين مكتب الجاليات وهو مدير مكتب يقول قصة عجيبة في أيام أزمة الخليج يقول :
هناك كان مقر لأحد الدول التي تسمى بالعظمى فدخل رجل من باكستان يريد مقابلة هذا الوزير وأنتظر في غرفة الانتظار ومرت الساعة الأولى والساعة الثانية والساعة الثالثة إذ بإمراه تمر تغدو يميناً ويساراً مرة تذهب ومره تذهب ومره تمر وتأخذ أوراقها ..
ثم نظرت إلى هذا الرجل من باكستان وقالت له : ماذا تفعل هنا ؟
قال : أنا أنتظر مقابلة الوزير ..
قالت : لك ثلاث ساعات وأنت هنا ما دخلت ؟
قال : ما أُذن لي .. فذهبت إلى الوزير ثم قالت هناك رجل يريد مقابلتك.. كأنه لا يريد ولا يحب مقابلته فقال لها : لا يهمك هذا مسلم !!
فقالت له : أنت لست في مجلسك ولا مؤسستك يمكن عند هذا الرجل معلومات تفعنا .. أذن له بالدخول فدخل وخرج ثم ذهب إلى تلك المرأة
وكانت الثالثة في وزارة الدفاع فأعطاها كرت كنوع من الامتنان وقال أنا ساكن وعائلتي هنا ..
مضى ذلك الرجل ويقول ما ظننت أنها تتصل المهم مضى كم يوم واتصلت وقالت أنا اليوم ليست عندي خطة في الساعة التاسعة، فأتيت أنا وزوجتي ودعوناها إلى وليمة وجلسنا، شربنا الشاهي والأولاد كانوا يلعبون ثم جاء وقت العشاء اجتمعنا جميعاً ثم جاء أولادي وهي تنظر إليهم
وقالوا : بسم الله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار ..
هي تعجبت وهي تنظر إليهم لكنها لم تقل شيئاً وأكلنا الطعام ، لما انتهينا وأنتهى الأولاد قالوا: الحمد الله الذي أطعمنا هذا ورزقنا من غير حولاً
منا ولا قوة ، ثم مضوا ..
قالت : هؤلاء ماذا يقولون ؟
قلنا : إنا لنا رباً أطعنا ورزقنا وحرك هذه الأيادي هو الذي هيئ لنا هذا الطعام وغيرنا جائع، هو الذي هيئ لنا هذا المسكن وغيرنا في الشوارع،
من حقه علينا أن نبدأ باسمه وننتهي بحمده حتى يزيدنا من فضله ..
قالت : أنا سمعت أن الإسلام لا يوجد فيه هذا الأدب .. في أي مدرسة أنتم تعلمتموه ؟
قلنا لها : لا لم نتعلمه في أي مدرسة بل هذه مدرسة محمد -صلى الله عليه وسلم- هذا هو ديننا ..
قالت : أنا سمعت أن الإسلام أنه تخبط وعشوائي ولا يوجد فيه نظام !!؟
قلت لها : ليس كل من قال كلام صدق .. فأعطيتها مطويات عن الإسلام وتعريف عنه .. فذهبت ..
بعد فتره أتصلت وقالت : هذه المطويات التي أعطيتينا هي تعريفيه عن الإسلام ليس فيها كلام بتعمق ..
أنا أريد كلام عن الإسلام بعمق وتفصيل ، فقلت ليست عندي الآن .. لكن أعطيني مهله ..
فذهبت إلى مكتب الدعوة واشتريت مصحف مترجم ومطويات أحاديث وكتب تعريف بالإسلام بتعمق بآدابه وأخلاقه وأعطيتها ..
فغابت عني أسبوع ثم أتصلت .. وقالت الكتب التي أعطيتنا ها مشكوراً قد قرأتها وأنا الآن اتخذت قرار أن أُسلم ..
لكن كيف أفعل ذلك هل أتي عندك ؟ قلت : لا أنا ليس عندي الإسلام أنا فقط أعرفك بالإسلام لكن دعيني أبحث عن مكتب دعوة الجاليات التي تعلنين فيها إسلامك أمهليني فقط وسوف أتصل بك بعد قليل ..
وفعلاً اتصلت بمكتب دعوة الجاليات وقلت لهم عندي إمراه أمريكية وتريد أن تسلم .
فقالوا : أحضرها .. فأحضرتها لهم فدخلت شقراء صفراء فجلست فقالت : السلام عليكم ورحمة الله مكسره لا تكاد تفهم منها ..
فقلنا : وعليكم السلام ورحمة الله ..
فقالت : أريد أن أسألك بعض الأسئلة ..
فقالوا : تفضلي ..
فقالت : أخبرني عن الإسلام ؟
فقلت : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأن تصلي في اليوم خمس صلوات وأن تصومي وتزكي وتحجي ..
قالت : فقط ..
قلت : فقط ..
قالت : لا أنا قرأت أكثر من ذلك ..
قلت : أنتِ أعملي هذا أولاً هو الآن يعمل بوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ أن يكون أول ما يعرف عن الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله فإن أطاعوك فتدرج ..
فقالت : لا أنا قرأت أكثر من ذلك ..
قلت لها : أنتِ أعملي هذا أولاً ..
فقالت : أخبرني أو أخرج أنا قرأت أن هناك حجاب ..
فقلت : أنتِ أعملي هذا أولاً ..
فقالت : أنا لم أتي من هناك لكي تخبرني عن أشياء وتخفي عني أشياء أخبرني عن كل شيء بالتفصيل ولي موعد لي معك يوم القيامة وأقول يا ربي أنا أتيت عند هذا الرجل وأنت أعطيته من العلم ولم يخبرني عن الإسلام ..
فقلت : ما دام أن هذه وجهة نظرك وتشتكين عند الله أخبرك عن كل شيء عندك حجاب من رأسك إلى قدمك لم يأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يخرج ظفر من أم سلمة رضي الله عنها ..
فقالت : أنا عملي مع رجال واختلاط فإذا أسلمت هل أستطيع أن أعمل ؟
فقلت لها : أنتِ قلتي لي أن تخبرني عن كل شيء .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 لا يخلو الرجل بإمراه إلا كان الشيطان ثالثهما )
ولا يجوز الاختلاط ..
قالت : إذً أستقيل ..
يقول : والله كأنها ضربتني في وجهي وخشيت أن تقول والله ما دام أن المسألة فيها استقالة فإذاً بلا إسلام ..
قلت لها : أنتِ إعملي الذي قلت لك والباقي نتفاهم عليه ..
فقالت : أستقيل أم لا .. أستقيل همستها همسه ..
ثم قالت: عندي سؤال أخير .. هل يجوز إن أسلمت أن يكون زوجي كافر ؟
قلت لها : أنتِ قلتِ أخبرني عن كل شيء الآن .. لا يجوز أن يكون للمسلمة ولياً كافراً ..
فقالت : إذً أرسل له رساله الآن وأعطيه مهلة أسبوعين إما أن يتبعني في الإسلام أو يطلقني ..
فقلت لها : لا ، لا تكوني بهذه العجلة أجلسي معه 6 شهور أو سنة لعلى الله أن يفتح الله على قلبه ..
فقالت : لا ، سوف أرسل له رساله وأكتب فيها .. زوجي الغالي لقد وجدت الحقيقة في هذا الدين الإسلام وأنا أحبك فإن أردت أن تمشي معي في هذا الطريق حتى نصل إلى الجنة وإلا فأعتذر منك فلن أسمح أحد أن يقف في طريقي إلى رضى ربي جل جلاله ..
ثم قالت مع تحياتي زوجتك الغالية ثم أرسلت الفاكس ..
ثم بعد ذلك بدأت تسألني أسئلة فرعية عن الإسلام ويقول والله وأنا أُجيبها كالمجنون .. ثم مضى وقت قصير وإلا يرن صوت الفاكس ورفعت الورقة فإذا به موجود سطر واحد فقط .. مكتوب فيها : أشهد أن لا إله إلا الله .. فأخذت الورقة فرحه تقبلها تارة وتضمها تارة من شدة الفرح وأخذت تبكي فرحاً .. يقول والله تذكرت قول الله تعالى 🙁 وقالوا الحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) ثم خرجت .. ثم مكثت زمن ليس ببعيد ثم رجعت لنا والله لم أعرفها .. فقالت لي : قد استقلت .. وكان لي من الحقوق 360 ألف دولار جئت بها معي
أعطيك إياها لتنفقها في سبيل الله لعلى الله أن يرضى عني ..
قلت لها : كيف ذلك 360 ألف دولار تضحين بها وأنتِ الآن فقدتي عملك ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله )
هذه خذيها معك أنتِ أحق بها من غيرك أبني لك منزل وافعلي بها ما شئتي إذا كنتي تريدين أن تتصدقي منها تصدقي وأدعي إلى الله تعالى بها في بلادك .
قالت : أنت لا تعرف جريمتي، أنا لا أنام من آية قرأتها من كتاب ربي ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا يكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيمة فردا )
أنا كنت أعمل جريمة وأقول بكلام، خذ هذه الأموال وأنفقها في سبيل الله لعلى الله أن يرضى عني ويسامحني ..
فقلت سبحان الله وأخذت أقنعها أن تأخذها تنفقها هي في سبيل الله وتنشر بهذه الأموال الدعوة في الله في ديارها ، ثم قالت أطلب منك طلب لعلي لا ألقاك بعدها أبداً أن تجعل لي كلمه ألتقي بها مع بعض المسلمات اللاتي يجدن اللغة الإنجليزية ..
وفعلاً نسقى في منسوبين المستشفى وأذنوا بذلك وأعلنت الإعلانات بمحاضرة للأمريكية وأعلنا أسمها القديم واجتمعن النساء في القاعة وكانت من بينهن زوجات الذين يعملون في المكتب الجاليات اللاتي يجدن اللغة الإنجليزية ..
يقولون : دخلنا ثم دخلنا فتيات والله يتبرأ هذا الدين من أشكالهن وتصرفاتهن فدخلت هذه الأمريكية ودخلنا هؤلاء الفتيات عندما سمعن أن هناك محاضرة لأمريكية يريدون أن ترى كيف تحضرنا ووصلنا للحرية وهو في الأصل تراجعن وتقهقرن أي حضارة في الدعارة ..
فدخلنا هؤلاء الفتيات وجلسنا في الكراسي المقدمة .. واحده منهن لابسة تنوره قصيره والثانية مفتوحه والثالثة تنوره لف وضعت رجل على رجل فخرج ركبتها وفخذها وساقها والرابعة بنطال والخامسة صابغه شعرها نفس لون بلوزتها والسادسة والسابعة ويتبادلن الضحكات والهمسات .
تقول زوجة أحد المنسوبين : والله هممت أن أخرج لكن تصبرت وأمسكت نفسي لك أرى .. وما هي لحظات حتى سكتت الأصوات وهدأت الأنفاس فنظرت فإذا أرى إمراه لم أرى منها أي شيء عباءتها الواسعة ولابسه قفازات وشارب فنظرت يميناً وشمالاً فتأكدت أن القاعة ليس بها رجال ثم كشفت فإذا بيضاء شقراء ثم وضعت أوراقها وملافاتها على الطاولة ثم نظرت نظرة قاسية إلى أولئك الفتيات اللاتي في الأمام فبدأ الواحدة منهن الي تعدل جلستها والي تغطي تنورتها وألي تغلق أزرتها الي بصدرها وألي تغطي شعرها ..
ما أحقر هذا الموقف عند الله جل جلاله ( يستخفون من الناس ولا يستخفونا من الله وهو معهم إذ يبيتونا مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيط ) خافوا من هذه المرأة التي لم تحرك كلاهم ولا تنفض أنفاسهم ولم تحرك لسانهم ولم تحرك أقدامهم ولكن وا أسفاه ..
المهم .. أنها أخذت القرآن المترجم بيدها اليمين وكتاب آخر بيدها اليسار وقالت : الحمد الله مكسره ثم انطلقت بكلام كالسهام باللغة الإنجليزية سهام كالصاعقة وقالت : الحمد الله أني أخذت الدين من مصادره الأصلية ثم رفعت القرآن وقالت: الحمد الله أن أخذت الدين من كتاب ربي ومن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- الحمد الله أني لم أخذه من هذه الأشكال وأشارت بالفتيات اللاتي في الأمام ..
والله أني أحس بهم وددن لو تنشق الأرض وتبلعهن وقالت: أنا في حياتي ما رأيت ورده خلقها ربي أبدعها وزينها ورعاها تتمنى أن تكون شوكة مؤذية إلا أنتن، أنا في حياتي ما رأيت منبعاً ثم تمنى أن يكون وحلاً قذراً إلا أنتن .. قد وعدكن الله جنة عرضها السموات والأرض وتريدون أن تكونون في الحضيض بين الزبالات والنفايات ..
ثم قالت في النهاية : الحمد الله الذي هداني إلى هذا الدين وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ثم أخذت تلف أوراقها وملفاتها والدمعات على خدها
(أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون )
جاءت من لا تعرف الله إلا قبل أسابيع وجاءت تعلم من تربين على لا إله إلا الله ..
والله لسوف يعلمن معنى لا إله إلا الله ومعنى إذا دكت الأرض دكاً دكا وجاء ربك والملك صفاً صفا
وبعده حشراٌ ونشراٌ وحساب وسوف يخسر من آتى بالسيئات
وسوف يسأل ربنا عن الخطاء وسائل عن العيون المبصرات
الداعية: عبدالمحسن الأحمد
مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
التعليقات 0