قاموس الحب
قاموس الحب
تخبط الكثير في فهم الحب
و حصل لدى البعض خلط في ممارسة الحب مايجوز منه و ما لا يجوز
و ما يثاب عليه وما يعاقب عليه
وتعددت مشارب الناس في فهم الحب
و هام البعض جاهلا أو متجاهلا في الإغراق في سراديب مظلمة تحت سراب الحب و عناوين الهوى
واليوم تعددت محبوبات الناس واتخذ كل إنسان حبيبا له أو أكثر ناسيا أو متناسيا النصوص الشرعية التي أصلت الحب و ما يجوز منه و ما يمنع.
و هذا لايعني إلغاء فكرة الحب بل الحب عقيدة راسخة و أصل سام و غريزة فطرية ومن ادعى أنه سيعيش بدون
حب
فدعواه مردودة عليه و طلبه مستحيل
إن الحب
من أسمى وأرقى العواطف الإنسانية فإذا توجهت هذه العاطفة النبيلة لله ـ تعالى ـ، وكانت هي محور العلاقات بين المسلمين ذللت كثيرا من الصعاب و أثمرت كثيرا من الثمار الطيبة في حياة الامة
الحب إنما هو مشاعر إنسانية رقيقة تظلل صاحبها و تكسوه بهجة و فرحة
و ترتقي به نحو روح الصفاء و النقاء
إن الحب جبلة في الخلق و فطرة في النفوس فكل قلب يخفق بحب،
و كل لسان يلهج بذكر محبوب،
و كل أذن تطرب بسماع كلام حبيب،
ولكن شتان بين حب و حب،
و شتان بين قلب امتلأ حبا للرحمن و قلوب اشتعلت حبا للأخدان
قال تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله )
في الحب صار الواحد لا يفرق بين الهوى الشيطاني والحب الشرعي
فقارون قتله حب المال
و فرعون حب المنصب
و مجنون ليلى حب امرأة
وقتل حمزة و جعفر وحنظلة
حب الله ورسوله
(قد علم كل أناس مشربهم)
ماالحب
الحب الحقيقي ليس كلمة تقال فحسب
و إنما هو واقع يعيشه المحبوبون:
نصح و إرشاد
بذل و عطاء
تضحية و إيثار
تفقد و دعاء
إنها معان عظيمة تظهر على المتحابين الصادقين
والنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ ضرب أروع الأمثلة في الحب الصادق لدينه ووطنه وأصحابه ومجتمعه
ولم يقتصر ذلك
الحب الصادق
و اللسان الناطق
على بني الإنسان فحسب بل تجاوز ذلك
حتى وصل للجمادات
يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه:
أحد جبل نحبه و يحبنا
ويقول لمكة بعد أن أخرج منها:
والله إنك من أحب البقاع إلي
ولولا أن أهلك أخرجوني ماخرجت
وجذع النخلة التي كان يخطب عليها و تركها لما صنع له المنبر حن لفراقه و خار خوار الناقة العشراء ، وما هدأ حتى نزل الحبيب ـ عليه الصلاة و السلام ـ من على منبره و سكنه
هذا هو الحب الحقيقي
ولكن لما ضاعت هذه الخصلة الكبيرة و العبارة الجميلة
و ذهب الحب بكل معانيه:
طعن المسلم في ظهر أخيه
لما فقدنا الحب الحقيقي قسا الرجل على زوجته فبادر إلى طلاقها
لما فقدنا الحب الحقيقي
عاش الكثير بلا مشاعر
لما فقدنا الحب الحقيقي كثرت الجرائم وتضاعفت المشكلات
لما فقدنا الحب الحقيقي عاشت الكثير من البيوتات في نزاعات لا حد لها
لما فقدنا الحب الحقيقي قسا القريب على قريبه و جفا الصديق صديقه
لما فقدنا الحب الحقيقي ظهر الخداع و ضيعت الأمانة و قست القلوب
لما فقدنا الحب الحقيقي صار البعض يتصيدون على الأخيار الزلات و ينشرونها عبر الصحف و المنتديات
لما فقدنا الحب الحقيقي برزت القبلية المقيتة والتعصب المذموم
المسلم المحب
هو من وصفه الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ
بهذا الوصف الرائع حين قال:
“المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده”
المسلم المحب
هادئ الطباع
كريم السجايا
نقي المعدن
صافي الروح
صادق القلب
كامل الفعال
عظيم الأخلاق
مشرق الوجه
طيب اللسان
سمح التعامل
الحب له مذاق رائع
يقول ـ صلى الله عليه و سلم ـ بعد أن أخذ بيد معاذ:
( يامعاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك)
فيقول معاذ ـ رضي الله عنه ـ للنبي ـ صلى الله عليه و سلم
( وأنا والله أحبك)
ياالله ما أروعها من كلمات
ولما رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ النساء و الصبيان مقبلين من عرس فقام النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ ممثلا_يعني قائما منتصبا_ فقال:
اللهم أنتم من أحب الناس إلي
قالها ثلاث مرات)
رواه البخاري
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلن
الحب
ويرسم الابتسامة
قدوتنا و معلمنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلن للعالم قاطبة حبه الصادق لزوجته
الطاهرة العالمة
أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ
يعلن هذا الحب على الملأ
يوضح هذا الموقف
فحين عاد عمرو بن العاص منتصرا من غزوة ذات السلاسل
وسأله:
من أحب الناس إليك
ظنا منه أنه سيكون هو
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمام الناس:
عائشة
فقال عمرو:
إنما أسألك عن الرجال
فقال ـ صلى الله عليه و سلم ـ
مؤكدا اعتزازه بعائشة:
أبوها
ولم يقل أبوبكر أو صاحبي
قل لي بصراحة هل يستطيع أحد من الرجال اليوم لوسئل عن أحب الناس إليه أن يقول على رؤوس الملأ زوجتي
أظن الجواب مستحيل
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يحاول أن يجمع بين الحبيبين
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكتف بإعلان الحب فحسب
بل وظف الحب سلوكا عمليا
و درسا ميدانيا
من نماذج ذلك قصة مغيث مع بريرة ـ رضي الله عنهما ـ
فقد كانا زوجين ثم أعتقت بريرة ،
فطلبت الطلاق من مغيث فطلقها
ولكنه ظل يحبها و ظلت كبده تتحرق شوقا إليها
فكان يجوب الطرقات وراءها،
و دموعه تسيل على خديه
يتوسل إليها أن تعود إليه
و هي تأبى
و من فرط صدق هذا الحب و جماله،
رق قلب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لأمر مغيث ، فذهب إلى بريرة وقال لها:
لو راجعتِه فإنه أبو ولدك
فقالت له:
أتأمرني يا رسول الله
قال :
إنما أنا شافع
قالت:
فلا حاجة لي فيه
رواه البخاري
مقياس اختباري لمعرفة درجة الحب لديك
هل أنت مطيع لله ورسوله امتثالا و اتباعا و في المعاصي فرارا و هربا
هل تقبل رأس والديك يوميا
هل تحترم زوجتك و تقدرها
هل تحترمين زوجك و تطيعينه
هل تقبل أولادك و تعطف عليهم
هل أعلنت الحب لمن أحببت فقلت له:
( إني أحبك في الله )
هل تزور إخوانك في الله
هل صدرك سليم من الأحقاد و الضغائن تجاه إخوانك
هل محبوباتك الحسية والمعنوية موافقة للوحيين
الكتاب و السنة
إجابتك الدقيقة هي عنوان المحاسبة الصادقة و المحبة الخالصة
فكن صادقا مع نفسك
من كتاب
قاموس الحب
إعداد محمد الشائع
أستاذ الشريعة في المعهد العلمي في محافظة شقراء
غفر الله له و لوالديه ولجميع المسلمين
انتقاء أم نواف
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
خدمة بلاك بيري
pin:27228585
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء
قاموس الحب
تخبط الكثير في فهم الحب
و حصل لدى البعض خلط في ممارسة الحب مايجوز منه و ما لا يجوز
و ما يثاب عليه وما يعاقب عليه
وتعددت مشارب الناس في فهم الحب
و هام البعض جاهلا أو متجاهلا في الإغراق في سراديب مظلمة تحت سراب الحب و عناوين الهوى
واليوم تعددت محبوبات الناس واتخذ كل إنسان حبيبا له أو أكثر ناسيا أو متناسيا النصوص الشرعية التي أصلت الحب و ما يجوز منه و ما يمنع.
و هذا لايعني إلغاء فكرة الحب بل الحب عقيدة راسخة و أصل سام و غريزة فطرية ومن ادعى أنه سيعيش بدون
حب
فدعواه مردودة عليه و طلبه مستحيل
إن الحب
من أسمى وأرقى العواطف الإنسانية فإذا توجهت هذه العاطفة النبيلة لله ـ تعالى ـ، وكانت هي محور العلاقات بين المسلمين ذللت كثيرا من الصعاب و أثمرت كثيرا من الثمار الطيبة في حياة الامة
الحب إنما هو مشاعر إنسانية رقيقة تظلل صاحبها و تكسوه بهجة و فرحة
و ترتقي به نحو روح الصفاء و النقاء
إن الحب جبلة في الخلق و فطرة في النفوس فكل قلب يخفق بحب،
و كل لسان يلهج بذكر محبوب،
و كل أذن تطرب بسماع كلام حبيب،
ولكن شتان بين حب و حب،
و شتان بين قلب امتلأ حبا للرحمن و قلوب اشتعلت حبا للأخدان
قال تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله )
في الحب صار الواحد لا يفرق بين الهوى الشيطاني والحب الشرعي
فقارون قتله حب المال
و فرعون حب المنصب
و مجنون ليلى حب امرأة
وقتل حمزة و جعفر وحنظلة
حب الله ورسوله
(قد علم كل أناس مشربهم)
ماالحب
الحب الحقيقي ليس كلمة تقال فحسب
و إنما هو واقع يعيشه المحبوبون:
نصح و إرشاد
بذل و عطاء
تضحية و إيثار
تفقد و دعاء
إنها معان عظيمة تظهر على المتحابين الصادقين
والنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ ضرب أروع الأمثلة في الحب الصادق لدينه ووطنه وأصحابه ومجتمعه
ولم يقتصر ذلك
الحب الصادق
و اللسان الناطق
على بني الإنسان فحسب بل تجاوز ذلك
حتى وصل للجمادات
يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه:
أحد جبل نحبه و يحبنا
ويقول لمكة بعد أن أخرج منها:
والله إنك من أحب البقاع إلي
ولولا أن أهلك أخرجوني ماخرجت
وجذع النخلة التي كان يخطب عليها و تركها لما صنع له المنبر حن لفراقه و خار خوار الناقة العشراء ، وما هدأ حتى نزل الحبيب ـ عليه الصلاة و السلام ـ من على منبره و سكنه
هذا هو الحب الحقيقي
ولكن لما ضاعت هذه الخصلة الكبيرة و العبارة الجميلة
و ذهب الحب بكل معانيه:
طعن المسلم في ظهر أخيه
لما فقدنا الحب الحقيقي قسا الرجل على زوجته فبادر إلى طلاقها
لما فقدنا الحب الحقيقي
عاش الكثير بلا مشاعر
لما فقدنا الحب الحقيقي كثرت الجرائم وتضاعفت المشكلات
لما فقدنا الحب الحقيقي عاشت الكثير من البيوتات في نزاعات لا حد لها
لما فقدنا الحب الحقيقي قسا القريب على قريبه و جفا الصديق صديقه
لما فقدنا الحب الحقيقي ظهر الخداع و ضيعت الأمانة و قست القلوب
لما فقدنا الحب الحقيقي صار البعض يتصيدون على الأخيار الزلات و ينشرونها عبر الصحف و المنتديات
لما فقدنا الحب الحقيقي برزت القبلية المقيتة والتعصب المذموم
المسلم المحب
هو من وصفه الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ
بهذا الوصف الرائع حين قال:
“المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده”
المسلم المحب
هادئ الطباع
كريم السجايا
نقي المعدن
صافي الروح
صادق القلب
كامل الفعال
عظيم الأخلاق
مشرق الوجه
طيب اللسان
سمح التعامل
الحب له مذاق رائع
يقول ـ صلى الله عليه و سلم ـ بعد أن أخذ بيد معاذ:
( يامعاذ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك)
فيقول معاذ ـ رضي الله عنه ـ للنبي ـ صلى الله عليه و سلم
( وأنا والله أحبك)
ياالله ما أروعها من كلمات
ولما رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ النساء و الصبيان مقبلين من عرس فقام النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ ممثلا_يعني قائما منتصبا_ فقال:
اللهم أنتم من أحب الناس إلي
قالها ثلاث مرات)
رواه البخاري
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلن
الحب
ويرسم الابتسامة
قدوتنا و معلمنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلن للعالم قاطبة حبه الصادق لزوجته
الطاهرة العالمة
أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ
يعلن هذا الحب على الملأ
يوضح هذا الموقف
فحين عاد عمرو بن العاص منتصرا من غزوة ذات السلاسل
وسأله:
من أحب الناس إليك
ظنا منه أنه سيكون هو
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمام الناس:
عائشة
فقال عمرو:
إنما أسألك عن الرجال
فقال ـ صلى الله عليه و سلم ـ
مؤكدا اعتزازه بعائشة:
أبوها
ولم يقل أبوبكر أو صاحبي
قل لي بصراحة هل يستطيع أحد من الرجال اليوم لوسئل عن أحب الناس إليه أن يقول على رؤوس الملأ زوجتي
أظن الجواب مستحيل
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يحاول أن يجمع بين الحبيبين
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكتف بإعلان الحب فحسب
بل وظف الحب سلوكا عمليا
و درسا ميدانيا
من نماذج ذلك قصة مغيث مع بريرة ـ رضي الله عنهما ـ
فقد كانا زوجين ثم أعتقت بريرة ،
فطلبت الطلاق من مغيث فطلقها
ولكنه ظل يحبها و ظلت كبده تتحرق شوقا إليها
فكان يجوب الطرقات وراءها،
و دموعه تسيل على خديه
يتوسل إليها أن تعود إليه
و هي تأبى
و من فرط صدق هذا الحب و جماله،
رق قلب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لأمر مغيث ، فذهب إلى بريرة وقال لها:
لو راجعتِه فإنه أبو ولدك
فقالت له:
أتأمرني يا رسول الله
قال :
إنما أنا شافع
قالت:
فلا حاجة لي فيه
رواه البخاري
مقياس اختباري لمعرفة درجة الحب لديك
هل أنت مطيع لله ورسوله امتثالا و اتباعا و في المعاصي فرارا و هربا
هل تقبل رأس والديك يوميا
هل تحترم زوجتك و تقدرها
هل تحترمين زوجك و تطيعينه
هل تقبل أولادك و تعطف عليهم
هل أعلنت الحب لمن أحببت فقلت له:
( إني أحبك في الله )
هل تزور إخوانك في الله
هل صدرك سليم من الأحقاد و الضغائن تجاه إخوانك
هل محبوباتك الحسية والمعنوية موافقة للوحيين
الكتاب و السنة
إجابتك الدقيقة هي عنوان المحاسبة الصادقة و المحبة الخالصة
فكن صادقا مع نفسك
من كتاب
قاموس الحب
إعداد محمد الشائع
أستاذ الشريعة في المعهد العلمي في محافظة شقراء
غفر الله له و لوالديه ولجميع المسلمين
انتقاء أم نواف
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
خدمة بلاك بيري
pin:27228585
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء
التعليقات 0