قالت مقولة هزت وجدانه عليه الصلاة السلام
الإنسان بطبعه ضعيف لنفسه قوي بخالقه جل جلاله .. وإذا ضعف الإيمان وقع الإنسان في مخالفة الله جل جلاله ..
بينما هو جالس -عليه الصلاة والسلام- في مسجده في تلك الجامعة التي بناها .. يعلم فيها أصحابه الكتاب والحمكة وهو على تلك الحال إذ دخل عليه من باب المسجد أمرأة باره مجيده صادقه فلما جاءت تخط بقدميها الأرض بإستحياء رويداً رويداً حتى رأها النبي -صلى الله عليها وسلم- فسكت إلا أن تتكلم ..
إنها قالت مقوله هزت وجدانه عليه الصلاة السلام .. قالت: إني زنيت يارسول الله فطهرني .. مالذي جاء بها يا عباد الله .. إنه الإيمان عند عُصاة ذلك الزمان .. جاءت وهي تعلم أن الجزاء في الإسلام من هو مثل تلك المرأة حجارة تتقاذفها حتى الموت لأنها محصنة .. ليست سياط يلهب ظهرها ثم تعود .. جاءت ولم يقبض عليها رجل حسبة .. وإنما تذكرت قول الله 🙁 والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فا أستغفر لذنوبهم ) وكأنه لم يسمع فالتفت على اليمين وعلى الشمال فعادت الكره وقالت أني زنا يتحرك في أحشائي فطهرني يا رسول الله ..
هل أقام عليها رسول الله الحد ؟ لا والله .. لأنه يعلم أن هناك نفس نفخة فيها الروح ليس لها ذنب ولا جريره أن تقتل بسبب تلك المعصية لأنه أعطانا درساً ليسمعه العالم القريب والبعيد أن يكرم الإنسان ولا يهدر دمه ..
أما اليوم فإن المسلم يهدر دمه ويقتل بأرخص الأثمان من قبل أعداء الملة ولا كرامه لأنهم ما عرفوا أخلاق نبينا عليه الصلاة والسلام ..الذي قال لها أذهبي حتى تلدي .. رجعت والمعصية تحرق قلبها وتلعس فؤادها مقلبه على ربها قائمة بالليل صايمة بالنهار .. دموعها لا تقف على خدودها لا تخف .. حتى ولدته ..
وجاءت ولم يناديها عليه السلام ولم يسأل عنها لأنه هو الذي قعد لنا قواعد الستر في ديننا العظيم جاءت بالغلام تحمله فلما رأها أستاذ المشاعر والقلوب بكى وهو يرى هذا المنظر صغيراً من يرضعه من يقوم على شؤونه فقال لها وللمرة الثانية أذهبي وأرضعي هذا الغلام حتى تفطميه ..
فرجعت رضي الله عنها ترضعه ولم تزل ثابته على ذلك المبدأ .. رجعت ترضعه حولين كاميلن حتى جاءت به بعد ذلك وفي يديه علامة الفطام كسرت خبز يأكله الغلام فلما رأى ذلك عليه الصلاة والسلام أخذ الغلام فلما أخذه بكت وكأنه رسول الله قد سلق الجبا من بين أيديها .. بكت لأنها تعلم أن الساعة الفراق بينها وبين وليدها قد حانت .. فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكاء تلك المرأة على صغيرها أردا أن يدخل عليها بعض السرور على قلبها فرفع الغلام قائلاً لأصحابه من يكفل هذا الغلام وهو معي في الجنة كهاتين ؟
أبن زنا نطفة حرام وكافله في الفردوس الأعلى ما أعظمه من دين .. فتسابق الصحابة كل واحد منهم يريد أن يظفر بتلك المنزلة فقال عليه الصلاة والسلام شدو ثيابها فشدو الثياب واليشهد عذابهما طائفة وجاء الصحابة من كل حدباً وصوب يشهدون ذلك الحدث الذي يسجله التاريخ .. أول حدث رتباً في الإسلام .. فجاء الصحابة يتعبدون الله بحضورهم وتطبيقه ولكم في القصاص حياة لأعراضكم حياة لأموالكم حياة لأنفسكم ولدينكم ..
وجاء ممن يرجمونها خالد الحجارة تتقادف تذلك الجسد الطاهر فبدأت الدماء تنزل لتزكي وتطهر الأرض فجاء خالد ورجمها بحجارة فطاش الدماء على ثوبه فقال في لحظة ضعف تخيب عنا اليوم فقال خالد لعنها الله وأخزاها الله من زانيه ..
فسمعه معلم البشرية فغضب وقال يا خالد ابن الوليد أسببتها والذي نفس محمد بيده أني رأيتها تنغمس في أنهار الجنة ..
فقال غسلوها وكفينوها فنصلي عليها ..
فقال عمر : أنصلي عليها وقد زنت ؟
فقال عليه الصلاة والسلام: يا عمر ابن الخطاب إنها تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم ..
هذه المرأة تلطخت بمعصية واحده .. ونحن تلطخنا بمعاصي لا عدد لها .. تلك المرأة تابت توبة نصوح .. السؤال الذي يحتاج منا .. يحتاج منا إلى إجابة شجاعه .. أنا وأنتم متى نتوب .. إن قلنا ما أذنبنا فو الله أننا ظلمنا أنفسنا لأننا كذبنا ..
وإن قلنا أذنبنا والصحيح : ألم يأن للذين آمنوء أن تخشع قلوبهم بذكر الله .. ألم يأن لنا أن نخلي الذنوب ..
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
الإنسان بطبعه ضعيف لنفسه قوي بخالقه جل جلاله .. وإذا ضعف الإيمان وقع الإنسان في مخالفة الله جل جلاله ..
بينما هو جالس -عليه الصلاة والسلام- في مسجده في تلك الجامعة التي بناها .. يعلم فيها أصحابه الكتاب والحمكة وهو على تلك الحال إذ دخل عليه من باب المسجد أمرأة باره مجيده صادقه فلما جاءت تخط بقدميها الأرض بإستحياء رويداً رويداً حتى رأها النبي -صلى الله عليها وسلم- فسكت إلا أن تتكلم ..
إنها قالت مقوله هزت وجدانه عليه الصلاة السلام .. قالت: إني زنيت يارسول الله فطهرني .. مالذي جاء بها يا عباد الله .. إنه الإيمان عند عُصاة ذلك الزمان .. جاءت وهي تعلم أن الجزاء في الإسلام من هو مثل تلك المرأة حجارة تتقاذفها حتى الموت لأنها محصنة .. ليست سياط يلهب ظهرها ثم تعود .. جاءت ولم يقبض عليها رجل حسبة .. وإنما تذكرت قول الله 🙁 والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فا أستغفر لذنوبهم ) وكأنه لم يسمع فالتفت على اليمين وعلى الشمال فعادت الكره وقالت أني زنا يتحرك في أحشائي فطهرني يا رسول الله ..
هل أقام عليها رسول الله الحد ؟ لا والله .. لأنه يعلم أن هناك نفس نفخة فيها الروح ليس لها ذنب ولا جريره أن تقتل بسبب تلك المعصية لأنه أعطانا درساً ليسمعه العالم القريب والبعيد أن يكرم الإنسان ولا يهدر دمه ..
أما اليوم فإن المسلم يهدر دمه ويقتل بأرخص الأثمان من قبل أعداء الملة ولا كرامه لأنهم ما عرفوا أخلاق نبينا عليه الصلاة والسلام ..الذي قال لها أذهبي حتى تلدي .. رجعت والمعصية تحرق قلبها وتلعس فؤادها مقلبه على ربها قائمة بالليل صايمة بالنهار .. دموعها لا تقف على خدودها لا تخف .. حتى ولدته ..
وجاءت ولم يناديها عليه السلام ولم يسأل عنها لأنه هو الذي قعد لنا قواعد الستر في ديننا العظيم جاءت بالغلام تحمله فلما رأها أستاذ المشاعر والقلوب بكى وهو يرى هذا المنظر صغيراً من يرضعه من يقوم على شؤونه فقال لها وللمرة الثانية أذهبي وأرضعي هذا الغلام حتى تفطميه ..
فرجعت رضي الله عنها ترضعه ولم تزل ثابته على ذلك المبدأ .. رجعت ترضعه حولين كاميلن حتى جاءت به بعد ذلك وفي يديه علامة الفطام كسرت خبز يأكله الغلام فلما رأى ذلك عليه الصلاة والسلام أخذ الغلام فلما أخذه بكت وكأنه رسول الله قد سلق الجبا من بين أيديها .. بكت لأنها تعلم أن الساعة الفراق بينها وبين وليدها قد حانت .. فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكاء تلك المرأة على صغيرها أردا أن يدخل عليها بعض السرور على قلبها فرفع الغلام قائلاً لأصحابه من يكفل هذا الغلام وهو معي في الجنة كهاتين ؟
أبن زنا نطفة حرام وكافله في الفردوس الأعلى ما أعظمه من دين .. فتسابق الصحابة كل واحد منهم يريد أن يظفر بتلك المنزلة فقال عليه الصلاة والسلام شدو ثيابها فشدو الثياب واليشهد عذابهما طائفة وجاء الصحابة من كل حدباً وصوب يشهدون ذلك الحدث الذي يسجله التاريخ .. أول حدث رتباً في الإسلام .. فجاء الصحابة يتعبدون الله بحضورهم وتطبيقه ولكم في القصاص حياة لأعراضكم حياة لأموالكم حياة لأنفسكم ولدينكم ..
وجاء ممن يرجمونها خالد الحجارة تتقادف تذلك الجسد الطاهر فبدأت الدماء تنزل لتزكي وتطهر الأرض فجاء خالد ورجمها بحجارة فطاش الدماء على ثوبه فقال في لحظة ضعف تخيب عنا اليوم فقال خالد لعنها الله وأخزاها الله من زانيه ..
فسمعه معلم البشرية فغضب وقال يا خالد ابن الوليد أسببتها والذي نفس محمد بيده أني رأيتها تنغمس في أنهار الجنة ..
فقال غسلوها وكفينوها فنصلي عليها ..
فقال عمر : أنصلي عليها وقد زنت ؟
فقال عليه الصلاة والسلام: يا عمر ابن الخطاب إنها تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم ..
هذه المرأة تلطخت بمعصية واحده .. ونحن تلطخنا بمعاصي لا عدد لها .. تلك المرأة تابت توبة نصوح .. السؤال الذي يحتاج منا .. يحتاج منا إلى إجابة شجاعه .. أنا وأنتم متى نتوب .. إن قلنا ما أذنبنا فو الله أننا ظلمنا أنفسنا لأننا كذبنا ..
وإن قلنا أذنبنا والصحيح : ألم يأن للذين آمنوء أن تخشع قلوبهم بذكر الله .. ألم يأن لنا أن نخلي الذنوب ..
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
التعليقات 0