بل تأمل في المدارس بين الطلاب .. من أين أنتشر التدخين والإعجاب واللواط أليس من قنوات الغناء والخناء .. من أين ظهر الشباب الذين يلبسون ملابس بها فتيات وفي الاستراحات والشقق يتراقصون ويتمايلون ؟ من أين ؟
ما الذي نزع الحياء عن الفتيات في المجمعيات والأعراس أليس من تأثير القنوات والغناء ؟

قبل أيام في أحد المجمعات في مواقف السيارات يقع أحد رجال الأمن على شاب وفتاة في السيارة وهم يمارسون الرذيلة والعياذ بالله !
ونتسائل لماذا تأخر المطر .. نتسائل لماذا تأخر المطر ؟ نريد الغيث من الله ونحن نرسل إليه المعاصي والمنكرات ..
كيف لا وقد ضاع الحياء .. أمور مخجله ومحزنة وصلت إلى صفوف المسلمين بطريقة العدوى والتقليد الأعمى ..
ألم يربينا عليه الصلاة والسلام على العفة والفضيلة .. ألم يربينا على العزة والكرامة .. ألم يربينا على الأخلاق الفاضلة ..
لكننا للأسف بدأنا نغرف من زبالات الغرب من كل فكر وأطروحه وموضه فلبسناها فألحقنا بأنفسنا الذل والهوان ..

إلى متى يا عباد الله نتلهى بالمغنيين والممثلين .. إلى متى ونحن عاكفيين في شهوات الساقطين والغافلين ..
فقد بلغت أزمة الأخلاق حتى بلغت من الكبر عتيا .. أف ثم أف لنفساً مريضه تنصح ولا تستحي ..
أين الذين على صلاتهم يحافظون .. أليس الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .. إذا لم تنهاهم الصلاة عن المنكر فو الله
ستنهاهم الغناء عن الصلاة ..
ياغافلاً يامعين لهؤلاء القائمين والمؤسسين على هذه القنوات والمتاجرين بأعراض الأمة .. لا تظن أيها المسكين أنهم يفكرون بمصلحتك وتهمهم الأمة والله لا تهمهم في أي وادي هلكت .. ألم تسمع عن قصص التائبين والتائبات يتحسرون عن أيام مضت ..
أنظر وتأمل في خواتم الذين لا زالوا يصرون على الغناء والقنوات حتى ماتوا على ذلك ..

يحدثنا أحد مغسلين الأموات .. يقول جاء بنا شاب في مقتبل العمر وكان بوجه ظلمة من أثر المعاصي يقول بعد أن أنتهيت من تغسيله لاحظت خروج شيء غريب من الأذن إنه ليس دماً ولكن يشبه الصديد وبكمية هائلة لم أرى مثل هذا الموقف في حياتي .. توقعت أن مخه به شيء فيخرج منه فأنتظرت خمس دقائق عشر دقائق ربع ساعه لكنه لم يتوقف فخفت كثيراً من هذا الموقف حتى أمتلئت المغسله من هذا الصديد .. سبحان الله .. والله لو الدماغ أخرج منه مثل هذه الكمية من الصديد لما أستغرق 10 دقائق ..
لكن علمت أنها قدرة العزيز الحكيم .. لما يأسنا منه كفيناه وحتى والله لما أدخلناه إلى القبر لم يتوقف هذا الصديد ..
فلم أنم تلك الليلة من قوة المشهد علي ..
سألت عن هذا الفتى الغريب ما الذي أوصل هذا الشاب إلى هذه الحاله ؟
فقال مقربوه : أنه كان يسمع الغناء ليلاً ونهاراً .. صباحاً ومساءً .. حتى أن بعض الصالحين يهدون له أشرطة من القرآن
فيسجل عليها الغناء .. نعوذ بالله من ذلك ..

أنها رساله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .. فيا من تسمعون بأذاكم وتبصرون بأعينكم ..
حكموا عقولكم وتقوا ربكم .. فإن الله يمهل ولا يهمل ..

مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112

0

0