بر الوالدين
213 ذكر في بعض أثارهم شحذ للهمم، أبو حنفه -رضي الله عنه- باراً بوالديه كان يدعو لهما مع شيخه حماد وكان يتصدق كل شهر بعشرين ديناراً عن والديه، وقال أحمد بن البشري الأسلمي : لم يكن أحد بالكوفه أبر بأمه من منصور ابن المعتمر .
وقال محمد بن المنكدر : بات أخي عمر يصلي وبت أغمز رجل أمي وما أحل ليلتي بليلته .
وعن رفاعة ابن ألياس قال : رأيت الحارثه العكلي في جنازة أمه يبكي بكاءاً خاراً، فقلت له : تبكي بكاءاً شديداً، فقلت له: تبكي! قا: ولما لا أبكي وقد أغلق علي باباً من أبواب الجنة .
عباد الله :
قارنوا بين حال هؤلاء السلف الصالح وحال كثير من الأبناء اليوم أقلبت الموازين وأختلت المعايير كم قرأ الناس وشاهدوا من مظاهر العقوق القولية والعملية ما يندى له الجبين ويتفطر له القلب ..
هذه أم تهان وذاك الولد يضرب وآخر يلقي بأمه في دار العجزه والمسنين، تأفف وتضجر وأظهار للسخط وعدم الرضاء، حتى غدت منزلة الصديق عند الكثير من الشباب والفتيات أعلى قدراً وأجل مكانة من الوالدين، بل وجد والعياذ بالله من يتعامل بحسن رفق ولين مع الكفار من عماله وخذل وهو سيء التعامل والخلق مع أقرب الناس إليه وهو والديه .
إن بر الوالده والإحسان إليها لا يعني خرق حدود الشريعة، أو تجاوزها لأجلها بل لا تطاع الأم في معصية الله ولا يقدم قولها على قول الله ورسوله، ولا يجوز أن نتشبه بالكفر في طقوس أتجاهاتهم نحو أمهاتهم، حيث يخصصون لها يوماً في السنة بالبر لها والإحسان إليها يسمونه بـ (يوم الأم) ولا يخفى يا عباد الله أن هذه البدع ليست فيها من نهج الإسلام بشيء وفيها تقليد بأهل الكفر الذي نهانا الله بالتشبه بهم وتقليدهم وأمرنا بمخالفتهم، فقد قال نبينا -صلى الله عليه وسلم- (من تشبه بقوم فهو منهم)
إن من حق الوالدين البر بهما والإحسان بهما والإنفاق عليهما والمبالغة في خدمتهما وإستعمال الأدب والهيبة معهما لا يرفع صوته عليهما ولا يحد نظره عليهما ولا يدعوهم بأسمهما ويصبر على ما يكره مما يصدر منهما إذا أقبلوا على الكبر والشيخوخه، وسوف تبلغ يا عبد الله الكبر عند أبناءك إذا قدر الله لك البقاء سوف تحتاج إلى بر أبناءك والجزاء من جنس العمل ..
إن من تمام البر للوالدين بعد وفاتهما، الترحم عليهما والصدقه عنهما، وصله الرحم التي كانا يصليهما .. بعض الناس يعتقد أنه بموت والديه أو بموت أحدهما ينقطع البر وأن الكلام الذي دائماً ما يتكلم عن بر الوالدين قد أنقطع في حقه وللأسف الشديد ..
أسمع إلى هذا الحديث الصحيح .. هل بقي علي من بر والدي شيء أبرهما بعد وفاتهما ؟ قال -صلى الله عليه وسلم- نعم، الصلاة عليهما والإستغفار لهما، وصله الرحم الي لا تصل إلا بهما، وإكرام صديقهما)
من منا خص في صلاته لوالديه للدعاء لهما ؟
من منا تصدق عنهما من منا زار قبرهما ووقف للدعاء فوق رأسهما وهم في قبورهم وهم في أمس الحاجه إلى دعوه صادقه من ولد صالح يدعو له ؟
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ( إذا مات ابن آدم أقطع عمله إلا من ثلاث، وذكر ولد صالح يدعو له )
أتقوا الله يا عباد الله .. وأمتثلوا أمره وأجتنبوا نهيه .. بروا بأبائكم وأمهاتكم تبركم أبنائكم .. وأحسنوا إن الله يحب المحسنين .
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
ذكر في بعض أثارهم شحذ للهمم، أبو حنفه -رضي الله عنه- باراً بوالديه كان يدعو لهما مع شيخه حماد وكان يتصدق كل شهر بعشرين ديناراً عن والديه، وقال أحمد بن البشري الأسلمي : لم يكن أحد بالكوفه أبر بأمه من منصور ابن المعتمر .
وقال محمد بن المنكدر : بات أخي عمر يصلي وبت أغمز رجل أمي وما أحل ليلتي بليلته .
وعن رفاعة ابن ألياس قال : رأيت الحارثه العكلي في جنازة أمه يبكي بكاءاً خاراً، فقلت له : تبكي بكاءاً شديداً، فقلت له: تبكي! قا: ولما لا أبكي وقد أغلق علي باباً من أبواب الجنة .
عباد الله :
قارنوا بين حال هؤلاء السلف الصالح وحال كثير من الأبناء اليوم أقلبت الموازين وأختلت المعايير كم قرأ الناس وشاهدوا من مظاهر العقوق القولية والعملية ما يندى له الجبين ويتفطر له القلب ..
هذه أم تهان وذاك الولد يضرب وآخر يلقي بأمه في دار العجزه والمسنين، تأفف وتضجر وأظهار للسخط وعدم الرضاء، حتى غدت منزلة الصديق عند الكثير من الشباب والفتيات أعلى قدراً وأجل مكانة من الوالدين، بل وجد والعياذ بالله من يتعامل بحسن رفق ولين مع الكفار من عماله وخذل وهو سيء التعامل والخلق مع أقرب الناس إليه وهو والديه .
إن بر الوالده والإحسان إليها لا يعني خرق حدود الشريعة، أو تجاوزها لأجلها بل لا تطاع الأم في معصية الله ولا يقدم قولها على قول الله ورسوله، ولا يجوز أن نتشبه بالكفر في طقوس أتجاهاتهم نحو أمهاتهم، حيث يخصصون لها يوماً في السنة بالبر لها والإحسان إليها يسمونه بـ (يوم الأم) ولا يخفى يا عباد الله أن هذه البدع ليست فيها من نهج الإسلام بشيء وفيها تقليد بأهل الكفر الذي نهانا الله بالتشبه بهم وتقليدهم وأمرنا بمخالفتهم، فقد قال نبينا -صلى الله عليه وسلم- (من تشبه بقوم فهو منهم)
إن من حق الوالدين البر بهما والإحسان بهما والإنفاق عليهما والمبالغة في خدمتهما وإستعمال الأدب والهيبة معهما لا يرفع صوته عليهما ولا يحد نظره عليهما ولا يدعوهم بأسمهما ويصبر على ما يكره مما يصدر منهما إذا أقبلوا على الكبر والشيخوخه، وسوف تبلغ يا عبد الله الكبر عند أبناءك إذا قدر الله لك البقاء سوف تحتاج إلى بر أبناءك والجزاء من جنس العمل ..
إن من تمام البر للوالدين بعد وفاتهما، الترحم عليهما والصدقه عنهما، وصله الرحم التي كانا يصليهما .. بعض الناس يعتقد أنه بموت والديه أو بموت أحدهما ينقطع البر وأن الكلام الذي دائماً ما يتكلم عن بر الوالدين قد أنقطع في حقه وللأسف الشديد ..
أسمع إلى هذا الحديث الصحيح .. هل بقي علي من بر والدي شيء أبرهما بعد وفاتهما ؟ قال -صلى الله عليه وسلم- نعم، الصلاة عليهما والإستغفار لهما، وصله الرحم الي لا تصل إلا بهما، وإكرام صديقهما)
من منا خص في صلاته لوالديه للدعاء لهما ؟
من منا تصدق عنهما من منا زار قبرهما ووقف للدعاء فوق رأسهما وهم في قبورهم وهم في أمس الحاجه إلى دعوه صادقه من ولد صالح يدعو له ؟
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ( إذا مات ابن آدم أقطع عمله إلا من ثلاث، وذكر ولد صالح يدعو له )
أتقوا الله يا عباد الله .. وأمتثلوا أمره وأجتنبوا نهيه .. بروا بأبائكم وأمهاتكم تبركم أبنائكم .. وأحسنوا إن الله يحب المحسنين .
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
التعليقات 0