الموت لا يفرق
الموت لا يفرق بين كبيراً وصغير ولا ولا غني ولا فقير ولا عبداً ولا أمير .. وهناك فريق من الناس وسع الله عليهم في أرزاقهم وعافاهم في أبدانهم فغفلوا للإستعداد للموت .. حتى أخذهم على قبيح فعلهم .. فلما رأو الموت طلبوا الرجوع للدنيا لا لتجارة ولا مال ولا لأهلاً ولا لمال وإنما لصالح الأحوال وإرضاء القوى المتعال .. ولكن قد حكم الخالق إنها إليها لا يرجعون أولئك العصاة المذنبون اللاهون المضيعون غلبت عليهم حبهم لدنياهم وغفلتهم فيها فكان لهم في إحتضارهم عذاباً وتهويل وحيل بينهم وبين ذكر الخالق الجليل .
ذكر القرطبي أن أحد المحتضرين مما في دنياه أنشغل وغره طول الأمل لما نزل عليه الموت وأشتد عليه الكرب أجتمع عليه أبناءه يودعونه ويقول له قل لا إله إلا الله فشهق فأعادو عليه فقال الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا والبستان الفلاني أزرعوا فيه كذا والدكان الفلاني أقبضوا منه كذا ثم لم يزل حتى أصبح يردد هذا ثم مات .. نعم مات ترك بستانه ودكانه يتمتع به ورثته ..
وذكر ابن القيم أن أحد تجار العقار ذكر عنده بلا إله إلا الله عند إحتضاره فجعل يردد ويقول هذه القطعة رخيصه وهذا مشترى جيد وهذا كذا حتى خرجت روحه وهو على هذا الحال ثم دفنى تحت الثرى بعد ما مشى عليها متكبرا جمع الأموال وكثر الأولاد فما نفعه في قبره ..
قال ابن القيم أحتضر رجلاً مما كان يجالس شراب الخمور فلما نزعت روحه أقبل عليه رجلاً من حوله قال يا فلان يا فلان قل لا إله إلا الله فتغير لونه وثقل لسانه فرد عليه صاحبه يا فلان قل لا إله إلا الله فالتفت عليه وصاح وقال لا أشرب أنت ثم أسقني لا أشرب أنت ثم أسقني ثم مازال يرددها حتى فاضت روحه إلى باريها ..
وذكر الصفدي أن رجلاً كان يشرب الخمر ويجالس أهلها وكان إذا سكر ونام يمشي ولا يعقل وكان ينام في سطح داره ويشد رجله بحبل كي لا يقع فسكر ليله ونام فقام يمشي فسقط من السطح فمسكه الحبل فأصبح معلق منكساً حتى أصبح ميتا ..
وقال ابي بن رواد حضرت رجلاً عند الموت فجعل من حوله يلقوننونه لا إله إلا الله فحيل بينها وبينه فثقل لسانه فأعادوها عليها وكرروها وهو في كرباً شديد فلما ضاق عليه النفس صاح بهم وقال هو كافراٌ بلا إله إلا الله .. فلما دفناه سألت أهله عن حاله فإذا هو مدمن للخمر .. نعوذ بالله من سوء الخاتمه بل نعوذ بالله من أم الخبائث ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخره ..
ومن شرب الخمر في الدنيا كان حق على الله أن يستقيه من قينة الخبائث قيل يارسول الله وما قينة الخبائث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عصارة أهل النار إلا أن يتوب قبل موته ..
أما أهل الغناء والمعازف فلهم عند الموت كربة وبلاء .
ذكر ابن القيم أن رجلاً من أهل الغناء والمعازف حضرته الوفاة لماأشتدت به نزع روحه قيل له قل لاإله إلا الله فجعل يردد أبيات من الغناء فأعادو عليها قل لا إله إلا الله فثقل لسانه عن ترديد الغناء فجعل يردد ألحان الأغاني ويقول تن تنا تن تنا حتى خرجت روحه من جسده وهو إنما يغني ويلحن ..
أما أهل الجريمة الكبرى والداهية العظمى أنصار الشيطان وأعداء الرحمن هم خصوم المؤمنين وأنصار الكافرين الذين يحشرون مع فرعون وهامان هم تارك الصلاة وبين الرجل الكفرأو الشرك ترك الصلاة وحالهم عند الموت وما بعده أدهى وأعظم ..
ذكر ابن القيم أن أحد المحتضرين كان صاحب معازف ومعاصي فلم يلبث عن نزل به الموت ففزع من حوله إليه وأنطرحوا بين يديه فأخذوا يذكرونه بالله ويقولون قل لا إله إلا الله وهو يدافع عبراته وفلما كادت روحه تنزع صاح بأعلى صوته ثم قال أقول لا إله إلا الله وما تنفعي لا إله إلا الله وما أعلمأني صليت لله صلاة ثم مات .. هذا هو الموت أول طريق الأخرة وما بعده أكبر ..
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
الموت لا يفرق بين كبيراً وصغير ولا ولا غني ولا فقير ولا عبداً ولا أمير .. وهناك فريق من الناس وسع الله عليهم في أرزاقهم وعافاهم في أبدانهم فغفلوا للإستعداد للموت .. حتى أخذهم على قبيح فعلهم .. فلما رأو الموت طلبوا الرجوع للدنيا لا لتجارة ولا مال ولا لأهلاً ولا لمال وإنما لصالح الأحوال وإرضاء القوى المتعال .. ولكن قد حكم الخالق إنها إليها لا يرجعون أولئك العصاة المذنبون اللاهون المضيعون غلبت عليهم حبهم لدنياهم وغفلتهم فيها فكان لهم في إحتضارهم عذاباً وتهويل وحيل بينهم وبين ذكر الخالق الجليل .
ذكر القرطبي أن أحد المحتضرين مما في دنياه أنشغل وغره طول الأمل لما نزل عليه الموت وأشتد عليه الكرب أجتمع عليه أبناءه يودعونه ويقول له قل لا إله إلا الله فشهق فأعادو عليه فقال الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا والبستان الفلاني أزرعوا فيه كذا والدكان الفلاني أقبضوا منه كذا ثم لم يزل حتى أصبح يردد هذا ثم مات .. نعم مات ترك بستانه ودكانه يتمتع به ورثته ..
وذكر ابن القيم أن أحد تجار العقار ذكر عنده بلا إله إلا الله عند إحتضاره فجعل يردد ويقول هذه القطعة رخيصه وهذا مشترى جيد وهذا كذا حتى خرجت روحه وهو على هذا الحال ثم دفنى تحت الثرى بعد ما مشى عليها متكبرا جمع الأموال وكثر الأولاد فما نفعه في قبره ..
قال ابن القيم أحتضر رجلاً مما كان يجالس شراب الخمور فلما نزعت روحه أقبل عليه رجلاً من حوله قال يا فلان يا فلان قل لا إله إلا الله فتغير لونه وثقل لسانه فرد عليه صاحبه يا فلان قل لا إله إلا الله فالتفت عليه وصاح وقال لا أشرب أنت ثم أسقني لا أشرب أنت ثم أسقني ثم مازال يرددها حتى فاضت روحه إلى باريها ..
وذكر الصفدي أن رجلاً كان يشرب الخمر ويجالس أهلها وكان إذا سكر ونام يمشي ولا يعقل وكان ينام في سطح داره ويشد رجله بحبل كي لا يقع فسكر ليله ونام فقام يمشي فسقط من السطح فمسكه الحبل فأصبح معلق منكساً حتى أصبح ميتا ..
وقال ابي بن رواد حضرت رجلاً عند الموت فجعل من حوله يلقوننونه لا إله إلا الله فحيل بينها وبينه فثقل لسانه فأعادوها عليها وكرروها وهو في كرباً شديد فلما ضاق عليه النفس صاح بهم وقال هو كافراٌ بلا إله إلا الله .. فلما دفناه سألت أهله عن حاله فإذا هو مدمن للخمر .. نعوذ بالله من سوء الخاتمه بل نعوذ بالله من أم الخبائث ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخره ..
ومن شرب الخمر في الدنيا كان حق على الله أن يستقيه من قينة الخبائث قيل يارسول الله وما قينة الخبائث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عصارة أهل النار إلا أن يتوب قبل موته ..
أما أهل الغناء والمعازف فلهم عند الموت كربة وبلاء .
ذكر ابن القيم أن رجلاً من أهل الغناء والمعازف حضرته الوفاة لماأشتدت به نزع روحه قيل له قل لاإله إلا الله فجعل يردد أبيات من الغناء فأعادو عليها قل لا إله إلا الله فثقل لسانه عن ترديد الغناء فجعل يردد ألحان الأغاني ويقول تن تنا تن تنا حتى خرجت روحه من جسده وهو إنما يغني ويلحن ..
أما أهل الجريمة الكبرى والداهية العظمى أنصار الشيطان وأعداء الرحمن هم خصوم المؤمنين وأنصار الكافرين الذين يحشرون مع فرعون وهامان هم تارك الصلاة وبين الرجل الكفرأو الشرك ترك الصلاة وحالهم عند الموت وما بعده أدهى وأعظم ..
ذكر ابن القيم أن أحد المحتضرين كان صاحب معازف ومعاصي فلم يلبث عن نزل به الموت ففزع من حوله إليه وأنطرحوا بين يديه فأخذوا يذكرونه بالله ويقولون قل لا إله إلا الله وهو يدافع عبراته وفلما كادت روحه تنزع صاح بأعلى صوته ثم قال أقول لا إله إلا الله وما تنفعي لا إله إلا الله وما أعلمأني صليت لله صلاة ثم مات .. هذا هو الموت أول طريق الأخرة وما بعده أكبر ..
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
التعليقات 0