الله ينحركم
208 وفيه النساء من الخير ما الله به عليم حتى لو رأيت تلك المرأة فيها من التقصير, ربما يكون سفور وربما عندها غفلة، لكن والله الخير في القلب كبير ..
أنا أذكر أحد الأخوة أعرفه قَدِم إلي ليخبرني بهذه القصة:
في معرض دولي في إحدى المدن, وهذا الأخ يعمل في إحدى الجمعيات الخيرية التي تقوم بأعمال خيرية في مختلف أنحاء العالم، يقول: وأنا في هذا المعرض, كان المعرض عبارة عن سلع تجارية، دخلت امرأة متبرجة تبرج عجيب, ومعها ابنتها التي أبدت الشعر كله, فدخلت وبدأت تطوف على المعارض, طبعاً الأخ كان معه بعض الأشرطة الدعوية يريد أن يهديها لبعض الحضور، وصلت عندي, فقالت: ماذا عندكم؟ قلت: والله عندنا أعمال خيرية حفر آبار, بناء مساجد, وغيره، وجدها فرصة يدعو هذه المرأة يعطيها شريط, فكان معه شريط للشيح سعيد بن مسفر عندما ينتحر العفاف .. فقال: هذا شريط هدية منا لكِ .. نظرت إلى الشريط وقالت: ينتحر العفاف, تبغونا ننتحر, الله ينحركم، والكلام باللهجة الحجازية، لطمت الشريط في وجهه, الأخ كان خجول جداً, تصبب عرق, وأصبح في موقف محرج, لكن في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل, أجره على الله, يقول: مباشرة أُصبت بإحراج شديد, ابنة هذه المرأة أخذت الشريط, وقالت: معليش, شكراً وجزاك الله خير على الهدية، أخذت الشريط حياءً, يقول: ومر اليوم الأول في المعرض وأنا في موقف لا أحسد عليه من الحرج، اليوم الثاني والثالث والرابع, بعد أسبوع, تأتي مرأتين, قلت: لا إله إلا الله, هذي النساء ….. لكن هذه المرة متحجبات، طافوا المعرض وجاؤوا عنده, قالت أحداهن: أنا أدور لك من زمان، قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله, دورني! ليش؟ أنا ليه تدورني، فقالت: أنا المرأة التي رميت بالشريط في وجهك, وأنا أبحث عنك, سامحني, كان هذا الشريط سبب هدايتي و سبب هداية ابنتي التي جاءت متحجبة, وأنا وكيلة في أحد المدارس الخاصة, وأريد منك 50 نسخة من الشريط لأني شغلت الشريط في الإذاعة المدرسية فتاب على الشريط 50 فتاة ..
الله أكبر .. انظروا الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم, والنساء حق علينا أن نعتني بهن، النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي بالنساء, خيركم, خيركم لأهله, وفي حديث آخر في التربية:” من عان جاريتان فأحسن تربيتهما كنا له حجاب ” هذه في البنت، و” الزم رجلها فإن الجنة ثم ” هذه في الأم، في الأم والزوجة والبنت والأخت, هؤلاء شقائق الرجال …
المرأة التي في قلبها الدين, وهمها الدين, تصوّر, إذا المرأة حملت هم الدين وهم الدعوة، فرق بين المرأة التي تحمل هم الدين وبعضهم تحمل هم الفساتين، تجد أنها وهي ترضع ولدها تُرضع بنية هدايته, لأن الأم مدرسة, الأم المسلمة ليست بوفيه, ولذلك الشارع الله جل وعلا شرع للدين وجعل للأم كم حق؟ 3 حقوق, لماذا؟ لكي تربي أبناءها على طاعة الله تعالى .. البيوت أعظم مدرسة, تكون بداية الدعوة في البيت, إذا صلحت الأم صلح البيت .. ألا وإن في البيت مرأة, إذا صلحت صلح البيت كله, وإذا فسدت فسد البيت كله ..
فأنا أعرف بعض النساء, عندهن هم للدعوة أكثر من هم بعض الرجال، أحد الإخوة سبب هدايته وكان هذا الشاب في غفلة, كان يتعاطى المخدرات وربما سُحب من الشارع, سبب هدايته أخت له، أخته وهي في الطلق في الولادة كانت في تلك اللحظات روح تخرج من جوفها وتدعو الله وتقول: يا رب اهد أخوي فلان، حملت هم هداية أخيها في هذه اللحظات ..
فأنا ذكرت لإحدى قريباتي هذه القصة, فأخبرتني عن امرأة تعرفها أشد المعرفة, أنها في لحظات الوضع كانت تدعو وتقول: اللهم يا الله أمة محمد ..
يا شيخ ذكرتنا بأمنا خديجة رضي الله عنها التي نصرت النبي صلى الله عليه وسلم, ذكرتنا بأمنا عائشة رضي الله عنها, وذكرتنا بالصحابيات .. إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه سببه من؟ أخته فاطمة بنت الخطاب .. كذلك حتى في أمور العمرة, لا يكتب لك حج ولا عمرة حتى تسعى كما سعت امرأة أمنا هاجر رضي الله عنها, تضحية أمنا هاجر, الأم مضحية, الأم داعية, لذلك أعداء الإسلام يوجهون السهام للمرأة .. نريد أختنا المسلمة أن تحمل المرأة هم الدين, وإن كانت بنتاً يفرح بها أبوها وأمها, بأخلاقها بدعوتها بسلوكها بتصرفاتها تزرع الجو المنعش في بيت أهلها في هدايتها .. هنيئاً لكل أب وأم عندهم بنات صالحات, لذلك ندعو البنات أن تكون بهجة على والديها, تكون بهجة بهدايتها وبدعوتها وتزرع الخير, لما يكون في البيت الدعوة والخير تستضيف الملائكة ..
النساء والبنات فيهن رقة, بمجرد ما يسمعون الآيات والقصص يتأثرون أكثر من الرجال، فأذكر مرة من المرات دُعيت إلى جلسة شبابية في أحد الملاعب, ملعب في جدة كبير, ظننت أن العدد كبير وزحام شديد من الشباب, تفاجأت في الجلسة أن العدد قليل وصغار في السن, يوم جيت أتكلم, سبحان الله البركة ليس في الحاضرين, البركة من الله تعالى, إن عليك إلا البلاغ, بدأت أتكلم وكأن في الجلسة ألف, والإخوان المنسقين واضعين سماعات كبيرة, كان الصوت عالي جداً، وتكلمت عن السعادة وركزت عليها والتحفيظ والقرآن، وذكرت نقطة, وقلت: السعادة بالعقل في طاعة الله تعالى وإلا في معصية الله؟ قالوا: في طاعة الله, فقلت: خلاص اللي يبغى السعادة يطيع الله, رب السعادة يعطيه السعادة, وانتهت المحاضرة، بعد فترة صليت في أحد المساجد, وتكلمت في المسجد, فجاءني شخص بعد الصلاة، فقال: أنت الأخ بدر؟ قلت: نعم أنا بدر، فقال: أنا مرسول لك من امرأة, قلت: مرسول من امرأة؟ قال: مرسول من امرأة وتقول جزاك الله كل خير، قلت: كيف؟ قال: والله كانت تستمع لتلك الجلسة التي كانت في الحي الفلاني, وأتذكر تلك الجلسة التي ليس فيها عدد, وكانت تسمع مع النافذة, تسمع المحاضرة كاملة، حتى قلت نقطة: السعادة بالعقل في طاعة الله تعالى وإلا في معصية الله؟ في طاعة الله, هذه الكلمة كانت سبب نقطة تحول في حياتها, واهتدت, ومن الله عليها بالهداية, عشر سنوات كانت منغمسة في الذنوب والمعاصي, فجزاكم الله خير على تلك الجلسة وتلك المحاضرة التي كانت سبب الهداية ..
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
وفيه النساء من الخير ما الله به عليم حتى لو رأيت تلك المرأة فيها من التقصير, ربما يكون سفور وربما عندها غفلة، لكن والله الخير في القلب كبير ..
أنا أذكر أحد الأخوة أعرفه قَدِم إلي ليخبرني بهذه القصة:
في معرض دولي في إحدى المدن, وهذا الأخ يعمل في إحدى الجمعيات الخيرية التي تقوم بأعمال خيرية في مختلف أنحاء العالم، يقول: وأنا في هذا المعرض, كان المعرض عبارة عن سلع تجارية، دخلت امرأة متبرجة تبرج عجيب, ومعها ابنتها التي أبدت الشعر كله, فدخلت وبدأت تطوف على المعارض, طبعاً الأخ كان معه بعض الأشرطة الدعوية يريد أن يهديها لبعض الحضور، وصلت عندي, فقالت: ماذا عندكم؟ قلت: والله عندنا أعمال خيرية حفر آبار, بناء مساجد, وغيره، وجدها فرصة يدعو هذه المرأة يعطيها شريط, فكان معه شريط للشيح سعيد بن مسفر عندما ينتحر العفاف .. فقال: هذا شريط هدية منا لكِ .. نظرت إلى الشريط وقالت: ينتحر العفاف, تبغونا ننتحر, الله ينحركم، والكلام باللهجة الحجازية، لطمت الشريط في وجهه, الأخ كان خجول جداً, تصبب عرق, وأصبح في موقف محرج, لكن في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل, أجره على الله, يقول: مباشرة أُصبت بإحراج شديد, ابنة هذه المرأة أخذت الشريط, وقالت: معليش, شكراً وجزاك الله خير على الهدية، أخذت الشريط حياءً, يقول: ومر اليوم الأول في المعرض وأنا في موقف لا أحسد عليه من الحرج، اليوم الثاني والثالث والرابع, بعد أسبوع, تأتي مرأتين, قلت: لا إله إلا الله, هذي النساء ….. لكن هذه المرة متحجبات، طافوا المعرض وجاؤوا عنده, قالت أحداهن: أنا أدور لك من زمان، قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله, دورني! ليش؟ أنا ليه تدورني، فقالت: أنا المرأة التي رميت بالشريط في وجهك, وأنا أبحث عنك, سامحني, كان هذا الشريط سبب هدايتي و سبب هداية ابنتي التي جاءت متحجبة, وأنا وكيلة في أحد المدارس الخاصة, وأريد منك 50 نسخة من الشريط لأني شغلت الشريط في الإذاعة المدرسية فتاب على الشريط 50 فتاة ..
الله أكبر .. انظروا الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم, والنساء حق علينا أن نعتني بهن، النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي بالنساء, خيركم, خيركم لأهله, وفي حديث آخر في التربية:” من عان جاريتان فأحسن تربيتهما كنا له حجاب ” هذه في البنت، و” الزم رجلها فإن الجنة ثم ” هذه في الأم، في الأم والزوجة والبنت والأخت, هؤلاء شقائق الرجال …
المرأة التي في قلبها الدين, وهمها الدين, تصوّر, إذا المرأة حملت هم الدين وهم الدعوة، فرق بين المرأة التي تحمل هم الدين وبعضهم تحمل هم الفساتين، تجد أنها وهي ترضع ولدها تُرضع بنية هدايته, لأن الأم مدرسة, الأم المسلمة ليست بوفيه, ولذلك الشارع الله جل وعلا شرع للدين وجعل للأم كم حق؟ 3 حقوق, لماذا؟ لكي تربي أبناءها على طاعة الله تعالى .. البيوت أعظم مدرسة, تكون بداية الدعوة في البيت, إذا صلحت الأم صلح البيت .. ألا وإن في البيت مرأة, إذا صلحت صلح البيت كله, وإذا فسدت فسد البيت كله ..
فأنا أعرف بعض النساء, عندهن هم للدعوة أكثر من هم بعض الرجال، أحد الإخوة سبب هدايته وكان هذا الشاب في غفلة, كان يتعاطى المخدرات وربما سُحب من الشارع, سبب هدايته أخت له، أخته وهي في الطلق في الولادة كانت في تلك اللحظات روح تخرج من جوفها وتدعو الله وتقول: يا رب اهد أخوي فلان، حملت هم هداية أخيها في هذه اللحظات ..
فأنا ذكرت لإحدى قريباتي هذه القصة, فأخبرتني عن امرأة تعرفها أشد المعرفة, أنها في لحظات الوضع كانت تدعو وتقول: اللهم يا الله أمة محمد ..
يا شيخ ذكرتنا بأمنا خديجة رضي الله عنها التي نصرت النبي صلى الله عليه وسلم, ذكرتنا بأمنا عائشة رضي الله عنها, وذكرتنا بالصحابيات .. إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه سببه من؟ أخته فاطمة بنت الخطاب .. كذلك حتى في أمور العمرة, لا يكتب لك حج ولا عمرة حتى تسعى كما سعت امرأة أمنا هاجر رضي الله عنها, تضحية أمنا هاجر, الأم مضحية, الأم داعية, لذلك أعداء الإسلام يوجهون السهام للمرأة .. نريد أختنا المسلمة أن تحمل المرأة هم الدين, وإن كانت بنتاً يفرح بها أبوها وأمها, بأخلاقها بدعوتها بسلوكها بتصرفاتها تزرع الجو المنعش في بيت أهلها في هدايتها .. هنيئاً لكل أب وأم عندهم بنات صالحات, لذلك ندعو البنات أن تكون بهجة على والديها, تكون بهجة بهدايتها وبدعوتها وتزرع الخير, لما يكون في البيت الدعوة والخير تستضيف الملائكة ..
النساء والبنات فيهن رقة, بمجرد ما يسمعون الآيات والقصص يتأثرون أكثر من الرجال، فأذكر مرة من المرات دُعيت إلى جلسة شبابية في أحد الملاعب, ملعب في جدة كبير, ظننت أن العدد كبير وزحام شديد من الشباب, تفاجأت في الجلسة أن العدد قليل وصغار في السن, يوم جيت أتكلم, سبحان الله البركة ليس في الحاضرين, البركة من الله تعالى, إن عليك إلا البلاغ, بدأت أتكلم وكأن في الجلسة ألف, والإخوان المنسقين واضعين سماعات كبيرة, كان الصوت عالي جداً، وتكلمت عن السعادة وركزت عليها والتحفيظ والقرآن، وذكرت نقطة, وقلت: السعادة بالعقل في طاعة الله تعالى وإلا في معصية الله؟ قالوا: في طاعة الله, فقلت: خلاص اللي يبغى السعادة يطيع الله, رب السعادة يعطيه السعادة, وانتهت المحاضرة، بعد فترة صليت في أحد المساجد, وتكلمت في المسجد, فجاءني شخص بعد الصلاة، فقال: أنت الأخ بدر؟ قلت: نعم أنا بدر، فقال: أنا مرسول لك من امرأة, قلت: مرسول من امرأة؟ قال: مرسول من امرأة وتقول جزاك الله كل خير، قلت: كيف؟ قال: والله كانت تستمع لتلك الجلسة التي كانت في الحي الفلاني, وأتذكر تلك الجلسة التي ليس فيها عدد, وكانت تسمع مع النافذة, تسمع المحاضرة كاملة، حتى قلت نقطة: السعادة بالعقل في طاعة الله تعالى وإلا في معصية الله؟ في طاعة الله, هذه الكلمة كانت سبب نقطة تحول في حياتها, واهتدت, ومن الله عليها بالهداية, عشر سنوات كانت منغمسة في الذنوب والمعاصي, فجزاكم الله خير على تلك الجلسة وتلك المحاضرة التي كانت سبب الهداية ..
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
التعليقات 0