الحياة الطيبة
الحديث عن الحياة الطيبة .. هو الحديث الذي ينبغي ان يعيشه كل واحد منا ..
الحياة إما للإنسان وإما عليه .. تمر ساعاتها ولحظاتها .. وأيامها وأعوامها ..
تمر على الإنسان فتقوده إلى المحبة والرضوان حتى يكون من أهل الفوز والجنان ..
أو تمر عليه فتقوده إلى النيران وإلى غضب الواحد الديان ..
الحياة إما أن تضحك ساعه لتبكيك دهراً .. وإما تبكيك ساعة لتضحكك دهرا ..
أحبتي .. نعمة الهدايه أعظم النعم .. وأجل النعم .. وأغلى النعم .. لا قيمة للحياة بدون هداية .. ولا سعادة بدون هداية ..
ولا أمن ولا أمام ولا طمأنينه ولا إستقرار إلا بالهداية ..
أما ترى أننا نكرر في اليوم مرات ومرات قول الله 🙁 أهدنا الصراط المستقيم )
الحياة إما نعمة للإنسان أو نقمة عليه .. هذه الحياة التي عاشها الاولون وعاشها الآباء والأجداد وعاشها السابقون فصاروا إلى الله بما كانوا يفعلون .. الحياة معناها كل لحظة تعيشها .. وكل ساعة تقضيها ..
ونحن في هذه اللحظه نعشها إما لنا وإما علينا .. فالرجل الموفق السعيد من نظر في هذه الحياة وعرف حقها وقدرها .. والله فهي حياة طالما أبكت أناس فما جفت دموعهم، وطالما أضحكت أناس فما ردت عليهم ضحكاتهم ولا سرورهم ..
خذ قاعده وأجعلها في بالك ولا تنساها أبداً لأنه ستمر عليك تحت تلقى ربك ..
من أدخل في قلبه مخلوقاً خرج الخالق .. ومن أدخل في قلبه الدنيا خرجت الآخرة ..
ومن أدخل في قلبه حب المال خرجت لذة مناجاة الرحمن ..
أنت بين شيئين بين أن تبيع كل شيء له فيعوضه الله خيراً منه أو أنه ينتر ما يحل له من قضاء الله وقدره ..
وعن البراء في حازم -رضي الله عنه- كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جنازة فجلس في حفيف القبر فبكى .. بكى فأبكى حتى بلا الثرى ثم قال : يا أخواني .. يا أخواني لمثل هذا فأعدوا .
كل نفساً ذائقة الموت .. ولكن على أي شيء تريد أن تموت .. على أي شيء تريد أن تلقى الله .. فكم من غافل قبضه الموت وهو لم يستعد ولم يتهيئ .. الموت مخلوقاً عجيب .. شجاع يتسلق الجدران .. أين ما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده ..
سيندم العُصاة على ما فعلوا من المعاصي والذنوب .. بل سيندم أهل الطاعات ويمنوا أن لو زادوا في الأعمال الصالحة والقروبات .
متى يا أختي ويا أخي .. تتحرك هذه النفس بالحسرة والندم ..
علمت أن ترك الصلاة كفر فصلي ولا تلتفت إلى المثبطين .. كن بطلاً ..
علمت بحرمت الغناء تب ودع عنك العابثين .. كن بطلاً ..
بر والديك .. أترك عنك الربا .. أعفي لحيتك .. كن بطلاً ..
ولتكن المرأة كذلك .. تلتزم بحجابها ولتنصح من حولها ..
أوصيك يا أخي أن تقلع عن هذه المعاصي .. والله سيعينك .. والله ما عقدت في نفسك أنك ستتوب عن شيء إلا سوفقك الله
والشيطان يأتيك ويقول لا أنت فعلت الكثير والكثير لا تتوب .. والله لو غرق الانسان بالمعاصي فأحسن الظن بالله والله سيعينه
قل لذلك الي أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي .. المنكب على شهواته ومحرماته .. فالله فالله بالرجوع والإقلاع عن جميع الذنوب والمعاصي .. قبل أن تقف بين يدي الله عزوجل .. في يوماً عظيم هائل ..
إنها الهدايه على ماذا التردد .. فالتوبة خضوع وإنكسار وتذلل وإستغفار ..
التوبة .. صفحة بيضاء وخشية وبكاء وتضرع ودعاء وخوف وحياة ..
التوبة .. نجاة من كل غم وجنة من كل هم .. بابها مفتوح وخيرها ممنوح ..
قال بعض الحكماء:
تعرف توبة الرجل بأربعة أِشياء .. أولها : أن يمنع لسانه من فضول الكلام من غيبة ونميمة وكذب .
ثانيها: أن لا يحمل في قلبه حسد ولا عداوة لأحد من المسلمين .
ثالثها: أن يترك أصحاب السوء ولا يصاحب أحد منهم .
الرابع: أن يكون مستعد للموت مستغفر لما سبق من ذنوبه مجتهد في طاعات ربه ..
تريد أن تصل إلى القمة .. تريد أن تصل إلى الفردوس .. أول الخطوة التوبة إلى الله -عزوجل-
هل يستوي من يعمل الصالحات ويجمع الحسنات ويسارع إلى الخيرات ويسابق إلى مغفرة من ربه وجنات وذلك الغافل عن أوقاته عن عمره عن ساعات أيامه ولياليه .. أنطوت الأعمار وأنتهت ساعات الليل والنهار ولم يستفد منها .
فأكرر أن الضيق كل الضيق في معصية الله .. والسعة كل السعة في رحمة الله والقرب من الله -عزوجل-
فمن ثمرات الإستقامه الطيبه والعمل الاصالح أن الإنسان إذا حالت ساعة قيامته ودانت ساعة فراقه في هذه الحياة الدنيا كانت أطيب لقاء عنده هي ساعة لقاء ربه -عزوجل- الناس عند الموت تخاف إلا صاحب الحياة الطيبة .. إذا جاءه الموت يحس أن أنه في شوق وحنين إلى لقاء ربه .. لذلك تجد أصحاب الحياة الطيبة إذا دنت منهم سكرات الموت تجدهم في إنشراح النفس وطمأنينه وراحة بال
وبعضهم يموت وهو يتبسم ..
آلا وأقدم على الخير وأن شعرت أحد يجرك من ورائك .. فكن شجاعاً ولا تلتفت إليه ..
ماهي السعادة ..؟
هل السعادة في المال .. هل السعادة في المنصب .. ؟
كثير من الناس بحثوا عن السعادة في القنوات وفي المسلسلات والأغاني .. فما وجدوها ولم يجدوها ..
لأن الله تعالى يقول: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
إذا أين توجد السعادة ؟ ( من عمل صالحاً من ذكراً أو أنثى وهو مؤمن لنحيينه حياة طيبة )
حاسب نفسك يا عبد الله ما دمت في الثوب قبل الكفن .. وما دمت تصلي قبل أن يصلى عليك .. وما دمت في النوم قبل ظلمات القبور .. وما دمت مع أهلك ووأولادك قبل أن تكون وحيداً فريدا ..
وبعد هذه النداءاءت أيها الأحباب .. أما لنا أن تستجيب للرسول إذا دعانا للحياة الطيبة ..
بعد هذه النداءات .. أما آن لنا أن نحقق نداء الرب السماء .. حتى نسعد بخيرين الدنيا والأخرة ..
بعد هذه النداءات .. أما آن لنا أن نحقق التوحيد .. ونبتعد عن الشرط وأنواعه ..
بعد هذه النداءات .. أما آن لنا أن ننصر ديننا وأمتنا ..
بعد هذه النداءات .. أما آن لنا أن تحقق التقوى فننال الجنة بإذن الله تعالى ..
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
الحديث عن الحياة الطيبة .. هو الحديث الذي ينبغي ان يعيشه كل واحد منا ..
الحياة إما للإنسان وإما عليه .. تمر ساعاتها ولحظاتها .. وأيامها وأعوامها ..
تمر على الإنسان فتقوده إلى المحبة والرضوان حتى يكون من أهل الفوز والجنان ..
أو تمر عليه فتقوده إلى النيران وإلى غضب الواحد الديان ..
الحياة إما أن تضحك ساعه لتبكيك دهراً .. وإما تبكيك ساعة لتضحكك دهرا ..
أحبتي .. نعمة الهدايه أعظم النعم .. وأجل النعم .. وأغلى النعم .. لا قيمة للحياة بدون هداية .. ولا سعادة بدون هداية ..
ولا أمن ولا أمام ولا طمأنينه ولا إستقرار إلا بالهداية ..
أما ترى أننا نكرر في اليوم مرات ومرات قول الله 🙁 أهدنا الصراط المستقيم )
الحياة إما نعمة للإنسان أو نقمة عليه .. هذه الحياة التي عاشها الاولون وعاشها الآباء والأجداد وعاشها السابقون فصاروا إلى الله بما كانوا يفعلون .. الحياة معناها كل لحظة تعيشها .. وكل ساعة تقضيها ..
ونحن في هذه اللحظه نعشها إما لنا وإما علينا .. فالرجل الموفق السعيد من نظر في هذه الحياة وعرف حقها وقدرها .. والله فهي حياة طالما أبكت أناس فما جفت دموعهم، وطالما أضحكت أناس فما ردت عليهم ضحكاتهم ولا سرورهم ..
خذ قاعده وأجعلها في بالك ولا تنساها أبداً لأنه ستمر عليك تحت تلقى ربك ..
من أدخل في قلبه مخلوقاً خرج الخالق .. ومن أدخل في قلبه الدنيا خرجت الآخرة ..
ومن أدخل في قلبه حب المال خرجت لذة مناجاة الرحمن ..
أنت بين شيئين بين أن تبيع كل شيء له فيعوضه الله خيراً منه أو أنه ينتر ما يحل له من قضاء الله وقدره ..
وعن البراء في حازم -رضي الله عنه- كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في جنازة فجلس في حفيف القبر فبكى .. بكى فأبكى حتى بلا الثرى ثم قال : يا أخواني .. يا أخواني لمثل هذا فأعدوا .
كل نفساً ذائقة الموت .. ولكن على أي شيء تريد أن تموت .. على أي شيء تريد أن تلقى الله .. فكم من غافل قبضه الموت وهو لم يستعد ولم يتهيئ .. الموت مخلوقاً عجيب .. شجاع يتسلق الجدران .. أين ما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده ..
سيندم العُصاة على ما فعلوا من المعاصي والذنوب .. بل سيندم أهل الطاعات ويمنوا أن لو زادوا في الأعمال الصالحة والقروبات .
متى يا أختي ويا أخي .. تتحرك هذه النفس بالحسرة والندم ..
علمت أن ترك الصلاة كفر فصلي ولا تلتفت إلى المثبطين .. كن بطلاً ..
علمت بحرمت الغناء تب ودع عنك العابثين .. كن بطلاً ..
بر والديك .. أترك عنك الربا .. أعفي لحيتك .. كن بطلاً ..
ولتكن المرأة كذلك .. تلتزم بحجابها ولتنصح من حولها ..
أوصيك يا أخي أن تقلع عن هذه المعاصي .. والله سيعينك .. والله ما عقدت في نفسك أنك ستتوب عن شيء إلا سوفقك الله
والشيطان يأتيك ويقول لا أنت فعلت الكثير والكثير لا تتوب .. والله لو غرق الانسان بالمعاصي فأحسن الظن بالله والله سيعينه
قل لذلك الي أسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي .. المنكب على شهواته ومحرماته .. فالله فالله بالرجوع والإقلاع عن جميع الذنوب والمعاصي .. قبل أن تقف بين يدي الله عزوجل .. في يوماً عظيم هائل ..
إنها الهدايه على ماذا التردد .. فالتوبة خضوع وإنكسار وتذلل وإستغفار ..
التوبة .. صفحة بيضاء وخشية وبكاء وتضرع ودعاء وخوف وحياة ..
التوبة .. نجاة من كل غم وجنة من كل هم .. بابها مفتوح وخيرها ممنوح ..
قال بعض الحكماء:
تعرف توبة الرجل بأربعة أِشياء .. أولها : أن يمنع لسانه من فضول الكلام من غيبة ونميمة وكذب .
ثانيها: أن لا يحمل في قلبه حسد ولا عداوة لأحد من المسلمين .
ثالثها: أن يترك أصحاب السوء ولا يصاحب أحد منهم .
الرابع: أن يكون مستعد للموت مستغفر لما سبق من ذنوبه مجتهد في طاعات ربه ..
تريد أن تصل إلى القمة .. تريد أن تصل إلى الفردوس .. أول الخطوة التوبة إلى الله -عزوجل-
هل يستوي من يعمل الصالحات ويجمع الحسنات ويسارع إلى الخيرات ويسابق إلى مغفرة من ربه وجنات وذلك الغافل عن أوقاته عن عمره عن ساعات أيامه ولياليه .. أنطوت الأعمار وأنتهت ساعات الليل والنهار ولم يستفد منها .
فأكرر أن الضيق كل الضيق في معصية الله .. والسعة كل السعة في رحمة الله والقرب من الله -عزوجل-
فمن ثمرات الإستقامه الطيبه والعمل الاصالح أن الإنسان إذا حالت ساعة قيامته ودانت ساعة فراقه في هذه الحياة الدنيا كانت أطيب لقاء عنده هي ساعة لقاء ربه -عزوجل- الناس عند الموت تخاف إلا صاحب الحياة الطيبة .. إذا جاءه الموت يحس أن أنه في شوق وحنين إلى لقاء ربه .. لذلك تجد أصحاب الحياة الطيبة إذا دنت منهم سكرات الموت تجدهم في إنشراح النفس وطمأنينه وراحة بال
وبعضهم يموت وهو يتبسم ..
آلا وأقدم على الخير وأن شعرت أحد يجرك من ورائك .. فكن شجاعاً ولا تلتفت إليه ..
ماهي السعادة ..؟
هل السعادة في المال .. هل السعادة في المنصب .. ؟
كثير من الناس بحثوا عن السعادة في القنوات وفي المسلسلات والأغاني .. فما وجدوها ولم يجدوها ..
لأن الله تعالى يقول: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
إذا أين توجد السعادة ؟ ( من عمل صالحاً من ذكراً أو أنثى وهو مؤمن لنحيينه حياة طيبة )
حاسب نفسك يا عبد الله ما دمت في الثوب قبل الكفن .. وما دمت تصلي قبل أن يصلى عليك .. وما دمت في النوم قبل ظلمات القبور .. وما دمت مع أهلك ووأولادك قبل أن تكون وحيداً فريدا ..
وبعد هذه النداءاءت أيها الأحباب .. أما لنا أن تستجيب للرسول إذا دعانا للحياة الطيبة ..
بعد هذه النداءات .. أما آن لنا أن نحقق نداء الرب السماء .. حتى نسعد بخيرين الدنيا والأخرة ..
بعد هذه النداءات .. أما آن لنا أن نحقق التوحيد .. ونبتعد عن الشرط وأنواعه ..
بعد هذه النداءات .. أما آن لنا أن ننصر ديننا وأمتنا ..
بعد هذه النداءات .. أما آن لنا أن تحقق التقوى فننال الجنة بإذن الله تعالى ..
مفرغ من
إصدار بنات 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
التعليقات 0