من صحت بدايته صحت نهايته
أمراً لابد أن تعنيه يا رفيق الدرب .. من صحت بدايته صحت نهايته ..
ومن فسدت بدايته فربما هلك مع الهالكين وربما سقط وأنتكس مع المنتكسين ..
كم هي نعمة من الله وكم هي منة من الله .. تلك النعمة التي أخرج بها العبد من الظلمات إلى النور .. وأنقذه من زلال الهوى والرذيلة ..
إن هذا الطريق المستقيم والسير في ركاب الصالحين .. بل هذا ليس من جهدنا بل والله نعمة من الله تستوجب الشكر والاعتراف ..
هي منة من الله .. والله يختص برحمته من يشاء .. إن نعمة الهداية أغلى ما يملكه المرء ..
وأتم وأكمل نعمة يمنها الله على عبده .. الاستقامة تاج على رؤوس الصالحين .. لا يراه إلا المنحرفون ..
يقول أحد العلماء : صلاح العمل بصلاح القلب وصلاح القلب بصلاح النية، وما صفى صُفي له ومن خلط خُلط عليه ..
وإنما من أكبر الأخطاء يارفيق الدرب : أن تنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى في قلبك أنت .. فهمت يا رفيق الدرب فهمتي أيضاً أنتِ ..
أين من يدرك عظم هذه المسؤولية الحفاظ على هذه النعمة وسعي للثبات على هذا الصراط المستقيم .. حينما نرى الذين ساروا على طريق
الهواية .. وظلوا صراط المستقيم .. ندرك والله خطورة هذا المسلك .. بل والله يضع المرء يده على قلبه سائلاً الله الثبات والهداية ..
يعز علينا والله أن نفقد شخصاً واحداً يعلن تراجعه واستسلامه أمام واقع رهيب وتحت مطارق الفتن التي لا ترحم .. يعز علينا والله أن نرى مسبلاً بعد أن كان مشمراً أو حليقاً بعد أن كان مُلتحياً ..
والله لن يشعر بعظمة نعمة الله بالهداية إلا من أكتوى بنار الغواية .. والله لن يقدر نعمة الإيمان .. إلا من ذاق ويلات الفسوق والويلات .. من ضياع وحيرة واضطراب .. من أدرك هذه النعمة عز عليه فراقها ومن تذوق حلاوة هذه المنة كره مرارة البعد عنها كما يكره أن يلقى في النار ..
ومن أهم التوجيهات بل من أهمها .. أخلص تثبت .. إنما يتعثر المراؤون والذين لا يخلصون .. لا بد أن نجعل الله غايتنا .. فكم من الأعمال نراها ولا نعرف أصحابها .. أقرأ في أخبار العاملين الصالحين والمخلصين حتى يعرف كل منا قدره ..
يقول الزاهد عبدالعزيز بن رواد – رحمه الله- : أعترف أننا إذا ذكرت أحوال السلف بيننا افتضحنا ..
يا الله يتكلم في القرن الثالث فأي فضيحة لمن يتكلم في القرن الخامس عشر أي في قرننا هذا .. قرن الانتكاسات والانشغال بالفتن والإغراءات ..
تذكر أن تمضي قدم أن تقدم قدماً في الانتكاسة .. تراجع إنك انت الخاسر الوحيد .. أنك ستدفع الثمن غالياً .. أنك تقود بنفسك إلى مصير غير مشرق ونهاية لا تعتز بها ..
وأعلم حماك الله أنك ستفقد احترام الآخرين .. وحتى أولئك الذين تظن أنك سيفرحون بك بعد عودتك إليهم بالرفقاء السوء ذلك أنك ستكون في أعينهم .. إنساناً متردد إنساناً متقلباً .. لا تؤمن بمبدأ ولا تثبت على طريق ..
يا شباب الصحوة فكروا بعقولكم ثم اجتهدوا في طاعتكم .. فا أنتم والله الرجال الذين تعقد عليكم الآمال .. ( فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن كالقابض على الخمر للعمل فيهن أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله، قالوا : يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم ؟ قال: بل منكم )
أنسيتم قول النبي -صلى الله عليه وسلم- 🙁 يأتي زماناً على الناس القابض على دينه كا القابض على الجمر ) ..
ستذكر ذلك التبكير على الصلاة والمسابقة إلى الصف الأول من الصلاة .. بل ومسابقة المؤذن ليدخل قبله إلى المسجد .. هل تذكر ذلك الحرص .. صار تخلف وتضيعاً .. هل تذكر محافظتك على السنن الرواتب تلك السنن التي طالما كنت أردد ذلك الحديث العظيم والذي يبن فضلها :
( أن الله يبني لمن صلى في اليوم ثنتي عشرة ركعة بيتاً في الجنة )
صدقني والله إنها ذهبت بل حتى الخشوع في الصلاة لا أجد فيها طعماً .. هل تذكر تلك السجدات التي كنت أختبئ بها في الليل التي كنت منتظم في أدائها وعدم تركها مهما كانت الأحوال .. هل تذكر حفظك للقرآن .. هل تذكر أيها البعيد يوم أن كنت أسير وأنا مطأطأ الرأس خشية أن يقع بصري على شيء محرماً .. لقد ذهبت تلك الخشية وأصبحت أقلب بصري على المحرمات وأصر على لك دون أن أجد في نفسي ألماً ..
هل تذكر تمعر وجهي عند رؤية المنكرات وسعيي من أجل إنكارها .. ذهب ذلك الإنكار وأصبحت لا أفرق أحياناً بين المنكر والمعروف ..
التزامي إيماني أيها الحبيب .. لما تركتني هكذا لوحدي لما ابتعدت عني ..
لما تركتني .. أقسم بالله أني أشعر بخوف وقلق ..
ولا أمن بنفسي من الوقوع في المعصية .. بل قد وقعت فيها ..
أيها الالتزام .. هل بالإمكان أن تعود إلي ؟ هل بالإمكان أن تساهم معي في الدعوة إلى الخير .. عد لنتعاون أنا وأنت على الطاعة وهجر المعصية .. أرجع ألي ليعود ألي خشوعي وأنسي وخلوتي بربي .. عد ليعود علي حفظي لسمعي وبصري وجوارحي عن المحرمات ..
أرجع وعد فمرارة فقدتك أفسدت علي طعم الحياة .. عد قبل أن يحول بيني وبينك الموت ..
عد فقط جربت نفسي بدونك فوجدت نفسي أصبح في متاهات الظلام ..
أخشى يا رفيق الدرب .. أخشى يا من كنت رفيق الدرب .. أنك سقطت ورسبت في الامتحان .. فإن سنة الاختبار والامتحان سنة لله الماضية ليميز الخبيث من الطيب .. أرجع يا رفيق الدرب فقد والله اشتقنا إلى رجوعك إلى من كان نور الإيمان يشع من وجه
وكلمات العزة تنطلق من لسانه ..
إليك أهدي هذا اللقاء الذي كتبت سطوره بيدي .. وسقيتها بدمعي .. فلقد اشتقت إليك .. فلقد اشتقت إليك وإلى عودتك .. يا من كنت رفيق الدرب إلى الجميع أهدي :
الى من قـال لي يومــا يمين الله لن اخنـع
ســأبقى ثابتــا دومـــا وللشيطان لن اركع
نسيت القول يا صاحي وصرت اليوم مفتونا
فسال الدمع مـدرارا وبات القلب محزونا
الشيخ: خالد الراشد .
الشيخ: بدر المشاري .
مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
أمراً لابد أن تعنيه يا رفيق الدرب .. من صحت بدايته صحت نهايته ..
ومن فسدت بدايته فربما هلك مع الهالكين وربما سقط وأنتكس مع المنتكسين ..
كم هي نعمة من الله وكم هي منة من الله .. تلك النعمة التي أخرج بها العبد من الظلمات إلى النور .. وأنقذه من زلال الهوى والرذيلة ..
إن هذا الطريق المستقيم والسير في ركاب الصالحين .. بل هذا ليس من جهدنا بل والله نعمة من الله تستوجب الشكر والاعتراف ..
هي منة من الله .. والله يختص برحمته من يشاء .. إن نعمة الهداية أغلى ما يملكه المرء ..
وأتم وأكمل نعمة يمنها الله على عبده .. الاستقامة تاج على رؤوس الصالحين .. لا يراه إلا المنحرفون ..
يقول أحد العلماء : صلاح العمل بصلاح القلب وصلاح القلب بصلاح النية، وما صفى صُفي له ومن خلط خُلط عليه ..
وإنما من أكبر الأخطاء يارفيق الدرب : أن تنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى في قلبك أنت .. فهمت يا رفيق الدرب فهمتي أيضاً أنتِ ..
أين من يدرك عظم هذه المسؤولية الحفاظ على هذه النعمة وسعي للثبات على هذا الصراط المستقيم .. حينما نرى الذين ساروا على طريق
الهواية .. وظلوا صراط المستقيم .. ندرك والله خطورة هذا المسلك .. بل والله يضع المرء يده على قلبه سائلاً الله الثبات والهداية ..
يعز علينا والله أن نفقد شخصاً واحداً يعلن تراجعه واستسلامه أمام واقع رهيب وتحت مطارق الفتن التي لا ترحم .. يعز علينا والله أن نرى مسبلاً بعد أن كان مشمراً أو حليقاً بعد أن كان مُلتحياً ..
والله لن يشعر بعظمة نعمة الله بالهداية إلا من أكتوى بنار الغواية .. والله لن يقدر نعمة الإيمان .. إلا من ذاق ويلات الفسوق والويلات .. من ضياع وحيرة واضطراب .. من أدرك هذه النعمة عز عليه فراقها ومن تذوق حلاوة هذه المنة كره مرارة البعد عنها كما يكره أن يلقى في النار ..
ومن أهم التوجيهات بل من أهمها .. أخلص تثبت .. إنما يتعثر المراؤون والذين لا يخلصون .. لا بد أن نجعل الله غايتنا .. فكم من الأعمال نراها ولا نعرف أصحابها .. أقرأ في أخبار العاملين الصالحين والمخلصين حتى يعرف كل منا قدره ..
يقول الزاهد عبدالعزيز بن رواد – رحمه الله- : أعترف أننا إذا ذكرت أحوال السلف بيننا افتضحنا ..
يا الله يتكلم في القرن الثالث فأي فضيحة لمن يتكلم في القرن الخامس عشر أي في قرننا هذا .. قرن الانتكاسات والانشغال بالفتن والإغراءات ..
تذكر أن تمضي قدم أن تقدم قدماً في الانتكاسة .. تراجع إنك انت الخاسر الوحيد .. أنك ستدفع الثمن غالياً .. أنك تقود بنفسك إلى مصير غير مشرق ونهاية لا تعتز بها ..
وأعلم حماك الله أنك ستفقد احترام الآخرين .. وحتى أولئك الذين تظن أنك سيفرحون بك بعد عودتك إليهم بالرفقاء السوء ذلك أنك ستكون في أعينهم .. إنساناً متردد إنساناً متقلباً .. لا تؤمن بمبدأ ولا تثبت على طريق ..
يا شباب الصحوة فكروا بعقولكم ثم اجتهدوا في طاعتكم .. فا أنتم والله الرجال الذين تعقد عليكم الآمال .. ( فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن كالقابض على الخمر للعمل فيهن أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله، قالوا : يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم ؟ قال: بل منكم )
أنسيتم قول النبي -صلى الله عليه وسلم- 🙁 يأتي زماناً على الناس القابض على دينه كا القابض على الجمر ) ..
ستذكر ذلك التبكير على الصلاة والمسابقة إلى الصف الأول من الصلاة .. بل ومسابقة المؤذن ليدخل قبله إلى المسجد .. هل تذكر ذلك الحرص .. صار تخلف وتضيعاً .. هل تذكر محافظتك على السنن الرواتب تلك السنن التي طالما كنت أردد ذلك الحديث العظيم والذي يبن فضلها :
( أن الله يبني لمن صلى في اليوم ثنتي عشرة ركعة بيتاً في الجنة )
صدقني والله إنها ذهبت بل حتى الخشوع في الصلاة لا أجد فيها طعماً .. هل تذكر تلك السجدات التي كنت أختبئ بها في الليل التي كنت منتظم في أدائها وعدم تركها مهما كانت الأحوال .. هل تذكر حفظك للقرآن .. هل تذكر أيها البعيد يوم أن كنت أسير وأنا مطأطأ الرأس خشية أن يقع بصري على شيء محرماً .. لقد ذهبت تلك الخشية وأصبحت أقلب بصري على المحرمات وأصر على لك دون أن أجد في نفسي ألماً ..
هل تذكر تمعر وجهي عند رؤية المنكرات وسعيي من أجل إنكارها .. ذهب ذلك الإنكار وأصبحت لا أفرق أحياناً بين المنكر والمعروف ..
التزامي إيماني أيها الحبيب .. لما تركتني هكذا لوحدي لما ابتعدت عني ..
لما تركتني .. أقسم بالله أني أشعر بخوف وقلق ..
ولا أمن بنفسي من الوقوع في المعصية .. بل قد وقعت فيها ..
أيها الالتزام .. هل بالإمكان أن تعود إلي ؟ هل بالإمكان أن تساهم معي في الدعوة إلى الخير .. عد لنتعاون أنا وأنت على الطاعة وهجر المعصية .. أرجع ألي ليعود ألي خشوعي وأنسي وخلوتي بربي .. عد ليعود علي حفظي لسمعي وبصري وجوارحي عن المحرمات ..
أرجع وعد فمرارة فقدتك أفسدت علي طعم الحياة .. عد قبل أن يحول بيني وبينك الموت ..
عد فقط جربت نفسي بدونك فوجدت نفسي أصبح في متاهات الظلام ..
أخشى يا رفيق الدرب .. أخشى يا من كنت رفيق الدرب .. أنك سقطت ورسبت في الامتحان .. فإن سنة الاختبار والامتحان سنة لله الماضية ليميز الخبيث من الطيب .. أرجع يا رفيق الدرب فقد والله اشتقنا إلى رجوعك إلى من كان نور الإيمان يشع من وجه
وكلمات العزة تنطلق من لسانه ..
إليك أهدي هذا اللقاء الذي كتبت سطوره بيدي .. وسقيتها بدمعي .. فلقد اشتقت إليك .. فلقد اشتقت إليك وإلى عودتك .. يا من كنت رفيق الدرب إلى الجميع أهدي :
الى من قـال لي يومــا يمين الله لن اخنـع
ســأبقى ثابتــا دومـــا وللشيطان لن اركع
نسيت القول يا صاحي وصرت اليوم مفتونا
فسال الدمع مـدرارا وبات القلب محزونا
الشيخ: خالد الراشد .
الشيخ: بدر المشاري .
مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
التعليقات 0