قصة أم محمد الصالحة
هذه القصة لامرأة صالحه سمعنا ورأينا منها صالحاً تدعى أم محمد هذه المرأة الصالحة، كنا على مقربه من موقع الذي حصل فيه الحادث وكانوا تسع نساء وكانت هي العاشرة والسائق معهم، حدثني بالقصة من رأى الحادث وعايشه ولكن ما حصل داخل الحافلة حدثني به صاحب السائق قبل وفاته رحمه الله تعالى ..
ماهي القصة : أختنا أم محمد صالحة ما علمنا منها إلا خيراً خرجت وكان الأخوات للأسف الشديد كما سمعتم نداء الشيطان أحتل على كثير من بيوتنا، فطلب الأخوات المدرسات غفر الله لهن لأنهن تحت التراب الآن، هؤلاء الأخوات طلبنا من السائق أن يجعل لهن من الأغنيات على
الطريق حتى لا يشعرن بالملل كما يزعمن!
فقالت أخيتنا الصالحة ورفعت صوتها يا أخي أتقي الله لا أريد أن أسمع الأغاني ولا أريد أن أسمع الحرام ولا أريد أن أغضب الله عز وجل أتقي الله وأغلقه ..
فيقول وهو يحدثني (أي السائق) رددت عليه بغل وجفاء ماذا تريدين أن أصنع هي رغبة المدرسات وأنتِ واحده فشغلت المسجل على الغناء وبدأ المغني يغني وبدأ المدرسات يتراقصن وبدأت الحركة في الحافلة تزداد وبدأ السائق يغفل
بين غفلت العين وانتباهها .. يأذن الجبار حينما يغار جل جلاله غار الجبار سبحانه وتعالى في سمائه فأمر ملك الملك أن يقبض الأرواح فانحرفت السيارة في سيارة على مقربة منها فانقلبت مراراً .. فإذا بها قد قطعت الأشلاء إرباً إربا ..
فا أتصل من الشباب من نعرفهم من مقربة الحادث وكنا 6 أشخاص ألحق فلان هناك حادث مروع لمدرسات في الحافلة حاولوا تتصلون بالإسعاف،
فا أتصلنا، فوصلنا إلى موقع الحادث وكان طريق من المسكن الذي نسكنه أثناء الدراسة الجامعية وصلنا إلى موقع الحادث ..
والله الذي لا إله غيره تجد المرأة هنا وفخذها هناك وامرأه رأسها هنا ويدها هناك وآخري لم نرى منها إلا جزء بسيط جزء من صدرها وجزء من نحرها وجزء من سوأتها أجاركم الله ..
غطينا من نستطيع تغطيتها بحثنا فما وجدنا ولا واحده من الأخوات على قيد الحياة، ومصداق هذا قول الله عز وجل لما قال 🙁 وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) هذا الذي مر على قلوبنا ونحن نرى هذا الموقف ..
الدماء في كل مكان، الأجساد مقطعه .. بحثت فوجدت السائق صرخت بالشباب فقلت لهم تعالوا السائق حي .. تعالوا نلقنه الشهادة لعلى الله أن ينقذه بنا .. أتينا السائق فنظرنا إليه فو الله أن الدماء تخرج من فيه كأنه نافورة حاولت فرفعته على ركبتي فبدأت أضرب على صدره حتى ينزل الدم ضرباً خفيفاً ..
فقلت: يا أخي قل لا إله إلا الله إنه الموت إلا أن يشاء الله فيرحمك فأصبر وأحتسب قل لا إله إلا الله فبكى والله أنه بكى ..
قلت له: يا أخي هل أحد هنا من أحياء ؟
قال : لا أعلم إلا أن السيارة ألقت بي، فحاولت أن يردد معي لكن لم يستطيع، قال : لكن أعلم أن الله قادر ..
قلت له : ما الأمر ؟
قال : يا شيخ أسألك بالله هناك شابه صالحه إن وجدتها فأقرأ عليها السلام وأطلب منها أن الله يغفر لي فأنا السبب ..
ما تمالكت نفسي عند سماع هذه الكلمات.. فقلت له: أين هي ؟
فقال لي : هي موجوده أبحثوا عنها وأسأل الله أن يعفو عني قل لها أن تسامحني .. ثم روى لي القصة كاملة وكان صوته عندما كان يروي لي متقطع ، فتركته ثم تعديته قليل فأردت أن أبحث عن هذه المرأة فجاء لي أحد الشباب فقال لي : الرجل يطلب منك الحل قد فاضت روحه لله ..
فبحثت فوجدت أحدهن الدماء مغطى جسمها، وبعض جسدها مقطع، جسمها متعري تماماً والعياذ بالله غطيناها بقدر ما استطعنا ..
فقلنا لها أنتِ الآن في وضع لا يعلمه إلا الله عز وجل أستغفري الله فردت علي بكلمة واحده فقط : أقلب وجهك !
فقلت : قولي لا إله إلا الله يا أخيه ..
قالت: لا أريد أنقلع !
فقلت: يا أخيه قولي لا إله إلا الله .. فبدأت تهز رأسها بلا ..
حاولت ما استطعت فتركتها .. فبقي بجوارها بعض الشباب يقرؤون بعض من القرآن عليها ..
فبدأت أبحث بدأ النور يظهر قليلاً فوجدت الفتاة فو الله الذي لا إله إلا غيره فكانت بعيده عن الحافلة ببعد 9 أمتار تقريباً، فوصلت لها فوضعت يدي على رأسها حتى أرى حرارتها هل لا زالت حيه أم لا ؟
جاءت لها ولا أجد إلا أثر الضربات الدماء على عباءتها ، والله يا أخوان كأن الله لف عباءتها عليها فأنزلها لم نرى لا بياض ولا سواد، كل الشباب اجتمعوا عليها والله يا أخوان بين ذاكر ومسبح وباكياً ..
من حفظ هذه الفتاة بين 9 فتيات هذه الفتاة التي حفظت، هذه الوحدة التي حُفظت، هذه الوحيدة التي يفرح بها الإنسان، فوضعت يدي عليها فقلت: قولي لا إله إلا الله، فكت رحمها الله فقالت : أتقي الله أرفع يديك عني لأني ضعيفة ومسكينه تستبيح جسدي ..
قلت : يا أختي أنتِ تموتين ..
قالت : والله الموت أحب إلي من أن أخون أبو محمد وهو في بيته ! ..
نعم والله يا أحبه هذه كلماتها ! ماذا أقول أبكي، ماذا أقول أدعو لها، ماذا أقول أخفف عليها ؟
ثم وضعت يدي عليها مرة أخرى فقلت لها: أبشري يا أخيه الله موجود، الله لن يتركك ..
قالت: ابشرك أني بخير لا تضع يديك على جسدي، فرفعت يدي من على جسدها فجلست أذكرها بالله فو الله لم أسمع منها إلا: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر، فتركتها قليلاً حتى تهدأ، فوصل الإسعاف فبحثوا فقلت لهم : لا يوجد حي إلا هذه الفتاة ،
الكل أستغرب من هذا الموقف بين مهلل ومبكر قالوا: هكذا خرجت من الحادث ؟!
قلت : والله لم أقلبها أبداً هكذا خرجت من الحادث، متسترة ما ظهر بياض منها، فرجعت إليها مرة أخرى،
فقلت : لها يا أختي الإخوان سيحملونك ..
فقالت : لا والله لا أحد يقرب مني الله يرحم والديك، ماذا أقول لله لو لمستم جسمي بالحرام ؟!
قلت : يا أختي ستموتين ..
قالت : الموت أرحم لا تحط يديك على جسمي أنا حره لا تحط يديك على جسمي، فتركناها حتى أغمي عليها ..
حملوها الاخوان للإسعاف فركبت معها أنا وأثنين من الإخوان ..
وصاحب الاسعاف يقول لي : هاذي صالحه لا تخاف عليها ..
قلت له : ليس خوف لكن حالها يجعل القلب يتفطر، فجلست على رأسها أقرأ شيء من القرآن، والله يا أخوان أني أسمع منها كلمات أحفظها إلى الآن وكأن الموقف أمامي ما أن وصلنا ونحن في الطريق إلا أنها تردد : اللهم أنك تعلم أنني ضعيفة يا الله أنك ترحمني، اللهم أنك تعلم أني ضعيفة يا الله أنك ترحمني وتردد لا إله إلا الله ، ووصلنا المستشفى أخذنا المرأة حملت ووضعت على السرير، قال الدكتور : المرأة إن نجت فتلك منة من الله عز وجل ..
قلت : لماذا ؟
قال : تكاد الكسور عامه في جميع جسدها .. لا تنسون يا أخوان أن الباص قذف بها إلى مسافة بعيده فسقطت على الأرض بكل قوتها ، ذكرناها بالله فبكت رحمها الله ..
قالت : أسأكم بالله من يستطيع أن يصل إلى أبو محمد فليفعل أريد أن أودعه وأقرأ عليه السلام، صددت عنها وأنا أبكي ماذا أقول والشباب يقولون لي أحتسب وأصبر، قلت والله مثل هذه نفتخر بها فوقفت على رأسها ثم خرجت، ومعي الشباب والدكتور فبدأ نبضات قلبها تسرع وبدأ التنفس يضيق ..
ننتظر أن يصل زوجها في تمام الساعة 9 صباحاً وصل زوجها، دخل المستشفى وهو يردد: أين الصالحة ؟ أين العفيفة ؟ أين المؤمنة ؟ أين القائمة؟
يا أخوان الله أنتم لا تدرون والله ثم والله أنها لا تترك قيام الليل، والله أنها لا تخلد إلى فراشها إلا أن تصلي لله ما شاء الله لها ..
فقلت له : تعال معي فمسكت يده فمسحت على صدره وقلت له أصبر وأحتسب قال هذا أمر الله وأعلم أني بحاجه من يصبرني ، فصبرت الرجل فدخل الرجل فرأيت منظر والله لأنه من أروع المناظر التي رأيتها في حياتي رأيت منظر والله تجعل أصحاب القلوب تتحرك.
دخل الرجل فجاء إليها وسلم عليها فردت السلام ..
فقالت : أقرب أقرب يا أبو محمد ودي أودعك ..
فاقترب أبو محمد منها فأمسك بها ثم ضمها إلى صدره ضمها إلى صدره ضمة المحب لحبيبته، وقال : يا أم محمد أبشري أنتِ على خير ..
قالت : يا أبو محمد أنا ما أخاف من الموت لكن أمانة أولادي الصغار أن سألوا عني فقل لهم أني أنتظرهم في الجنة بإذن الله، تركها قليلاً ثم عاد إليها فقالت : يا أبو محمد أسألك بالله أن تسامحني سامحني الله يعلم أني ما خنتك والله يعلم أني ما قبلت لأحد منهم أن يضع يده على جسمي، فتكفى
يا أبو محمد لا تذهب وأنت غاضب فأخشى أن الله يمنعني من الجنة!
فيضمها مره أخرى إلى صدره، فقال : أبشري يا أم محمد أنتِ المصلية الذاكرة العفيفة، قالت : اللهم يا رب السماوات والأرض أن تحسن خاتمتي وأن ترعى أولادي فو الله أني لا أملك من الدنيا أغلى منهم ..
ثم ضمها إلى صدره مرة أخرى والله أني أرى الموقف يا أخوان وأرى دموعه تنهمر والله يبكي ويتحسر ولكن لا يملك شيء الله أراد ذلك، ثم ضمها فبكى حتى أبكانا ..
قال : يا أم محمد الله يعلم أنك تصومين وأنك تقومين فأبشري والله أني أشهد لك الجنة فكنتِ نعمة المرأة فبكت رحمها الله ..
ثم قالت يا أبو محمد أقرأ لأولادي السلام والله أني في خير والله أرى أناس قد أقبلوا علي فلا تحرمني لذة الجنة يا أبو محمد، فبكت رحمها الله تعالى بكاء شديداً، فرددت : اللهم أغفر لي وارحمني اللهم أنك تعلم أني ما خونت ولا عصيت فارحمني ويا ربنا عهدتي الأولاد أبو محمد فاضت روحها يا أخوان وهي تردد لا إله إلا الله ..
موقف ما رأيته في حياتي أبداً لو يتأمل كل منا يا أخوان .. هذه المرأة خرجت بلا إله إلا الله، أنت كيف ستخرج من الدنيا ؟
فاضت روحها وهي تردد لا إله إلا الله ..
كم من لسان سيتعثر عند سكرات الموت ؟
كم من روح ستتردد عند سكرات الموت ؟
هذه المرأة خرجت وروحها تشتاق إلى الله، روحنا نحن تشتاق إلى من، هذه المرأة خرجت روحها وهي تردد: لا إله إلا الله .. والشباب نقف على رؤوسهم الواحد منهم يتفل على وجوهنا، والآجر يسب، والثالث يغني، والرابع بسب الله عز وجل، كيف يكون لقائه مع الله عز وجل ؟
هانت عظمة الله في قلوبنا فهنا في نظره .. هانت عظمة الله في قلوبنا فقبضت أروحنا ملعونه .. ولكن والله أنها عبرة وعظة أن كنت تريد نفس خاتمة أم محمد فاتقي الله في علانيتك وسرك ..
ماذا تقول من خلعت الحجاب ؟ ماذا تقول من فتنت الرجال ؟
لكن أسأل الله أن يعفو عنا وعنها ويرحمنا ويرحمها وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن يحشرنا بها مع الحبيب -صلى الله عليه وسلم-
أسأل الله أن يحسن خاتمتي وختمتك وأن يحسن خاتمة الجميع رجالاً ونساء
هذه القصة باختصار ..
مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
هذه القصة لامرأة صالحه سمعنا ورأينا منها صالحاً تدعى أم محمد هذه المرأة الصالحة، كنا على مقربه من موقع الذي حصل فيه الحادث وكانوا تسع نساء وكانت هي العاشرة والسائق معهم، حدثني بالقصة من رأى الحادث وعايشه ولكن ما حصل داخل الحافلة حدثني به صاحب السائق قبل وفاته رحمه الله تعالى ..
ماهي القصة : أختنا أم محمد صالحة ما علمنا منها إلا خيراً خرجت وكان الأخوات للأسف الشديد كما سمعتم نداء الشيطان أحتل على كثير من بيوتنا، فطلب الأخوات المدرسات غفر الله لهن لأنهن تحت التراب الآن، هؤلاء الأخوات طلبنا من السائق أن يجعل لهن من الأغنيات على
الطريق حتى لا يشعرن بالملل كما يزعمن!
فقالت أخيتنا الصالحة ورفعت صوتها يا أخي أتقي الله لا أريد أن أسمع الأغاني ولا أريد أن أسمع الحرام ولا أريد أن أغضب الله عز وجل أتقي الله وأغلقه ..
فيقول وهو يحدثني (أي السائق) رددت عليه بغل وجفاء ماذا تريدين أن أصنع هي رغبة المدرسات وأنتِ واحده فشغلت المسجل على الغناء وبدأ المغني يغني وبدأ المدرسات يتراقصن وبدأت الحركة في الحافلة تزداد وبدأ السائق يغفل
بين غفلت العين وانتباهها .. يأذن الجبار حينما يغار جل جلاله غار الجبار سبحانه وتعالى في سمائه فأمر ملك الملك أن يقبض الأرواح فانحرفت السيارة في سيارة على مقربة منها فانقلبت مراراً .. فإذا بها قد قطعت الأشلاء إرباً إربا ..
فا أتصل من الشباب من نعرفهم من مقربة الحادث وكنا 6 أشخاص ألحق فلان هناك حادث مروع لمدرسات في الحافلة حاولوا تتصلون بالإسعاف،
فا أتصلنا، فوصلنا إلى موقع الحادث وكان طريق من المسكن الذي نسكنه أثناء الدراسة الجامعية وصلنا إلى موقع الحادث ..
والله الذي لا إله غيره تجد المرأة هنا وفخذها هناك وامرأه رأسها هنا ويدها هناك وآخري لم نرى منها إلا جزء بسيط جزء من صدرها وجزء من نحرها وجزء من سوأتها أجاركم الله ..
غطينا من نستطيع تغطيتها بحثنا فما وجدنا ولا واحده من الأخوات على قيد الحياة، ومصداق هذا قول الله عز وجل لما قال 🙁 وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) هذا الذي مر على قلوبنا ونحن نرى هذا الموقف ..
الدماء في كل مكان، الأجساد مقطعه .. بحثت فوجدت السائق صرخت بالشباب فقلت لهم تعالوا السائق حي .. تعالوا نلقنه الشهادة لعلى الله أن ينقذه بنا .. أتينا السائق فنظرنا إليه فو الله أن الدماء تخرج من فيه كأنه نافورة حاولت فرفعته على ركبتي فبدأت أضرب على صدره حتى ينزل الدم ضرباً خفيفاً ..
فقلت: يا أخي قل لا إله إلا الله إنه الموت إلا أن يشاء الله فيرحمك فأصبر وأحتسب قل لا إله إلا الله فبكى والله أنه بكى ..
قلت له: يا أخي هل أحد هنا من أحياء ؟
قال : لا أعلم إلا أن السيارة ألقت بي، فحاولت أن يردد معي لكن لم يستطيع، قال : لكن أعلم أن الله قادر ..
قلت له : ما الأمر ؟
قال : يا شيخ أسألك بالله هناك شابه صالحه إن وجدتها فأقرأ عليها السلام وأطلب منها أن الله يغفر لي فأنا السبب ..
ما تمالكت نفسي عند سماع هذه الكلمات.. فقلت له: أين هي ؟
فقال لي : هي موجوده أبحثوا عنها وأسأل الله أن يعفو عني قل لها أن تسامحني .. ثم روى لي القصة كاملة وكان صوته عندما كان يروي لي متقطع ، فتركته ثم تعديته قليل فأردت أن أبحث عن هذه المرأة فجاء لي أحد الشباب فقال لي : الرجل يطلب منك الحل قد فاضت روحه لله ..
فبحثت فوجدت أحدهن الدماء مغطى جسمها، وبعض جسدها مقطع، جسمها متعري تماماً والعياذ بالله غطيناها بقدر ما استطعنا ..
فقلنا لها أنتِ الآن في وضع لا يعلمه إلا الله عز وجل أستغفري الله فردت علي بكلمة واحده فقط : أقلب وجهك !
فقلت : قولي لا إله إلا الله يا أخيه ..
قالت: لا أريد أنقلع !
فقلت: يا أخيه قولي لا إله إلا الله .. فبدأت تهز رأسها بلا ..
حاولت ما استطعت فتركتها .. فبقي بجوارها بعض الشباب يقرؤون بعض من القرآن عليها ..
فبدأت أبحث بدأ النور يظهر قليلاً فوجدت الفتاة فو الله الذي لا إله إلا غيره فكانت بعيده عن الحافلة ببعد 9 أمتار تقريباً، فوصلت لها فوضعت يدي على رأسها حتى أرى حرارتها هل لا زالت حيه أم لا ؟
جاءت لها ولا أجد إلا أثر الضربات الدماء على عباءتها ، والله يا أخوان كأن الله لف عباءتها عليها فأنزلها لم نرى لا بياض ولا سواد، كل الشباب اجتمعوا عليها والله يا أخوان بين ذاكر ومسبح وباكياً ..
من حفظ هذه الفتاة بين 9 فتيات هذه الفتاة التي حفظت، هذه الوحدة التي حُفظت، هذه الوحيدة التي يفرح بها الإنسان، فوضعت يدي عليها فقلت: قولي لا إله إلا الله، فكت رحمها الله فقالت : أتقي الله أرفع يديك عني لأني ضعيفة ومسكينه تستبيح جسدي ..
قلت : يا أختي أنتِ تموتين ..
قالت : والله الموت أحب إلي من أن أخون أبو محمد وهو في بيته ! ..
نعم والله يا أحبه هذه كلماتها ! ماذا أقول أبكي، ماذا أقول أدعو لها، ماذا أقول أخفف عليها ؟
ثم وضعت يدي عليها مرة أخرى فقلت لها: أبشري يا أخيه الله موجود، الله لن يتركك ..
قالت: ابشرك أني بخير لا تضع يديك على جسدي، فرفعت يدي من على جسدها فجلست أذكرها بالله فو الله لم أسمع منها إلا: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر، فتركتها قليلاً حتى تهدأ، فوصل الإسعاف فبحثوا فقلت لهم : لا يوجد حي إلا هذه الفتاة ،
الكل أستغرب من هذا الموقف بين مهلل ومبكر قالوا: هكذا خرجت من الحادث ؟!
قلت : والله لم أقلبها أبداً هكذا خرجت من الحادث، متسترة ما ظهر بياض منها، فرجعت إليها مرة أخرى،
فقلت : لها يا أختي الإخوان سيحملونك ..
فقالت : لا والله لا أحد يقرب مني الله يرحم والديك، ماذا أقول لله لو لمستم جسمي بالحرام ؟!
قلت : يا أختي ستموتين ..
قالت : الموت أرحم لا تحط يديك على جسمي أنا حره لا تحط يديك على جسمي، فتركناها حتى أغمي عليها ..
حملوها الاخوان للإسعاف فركبت معها أنا وأثنين من الإخوان ..
وصاحب الاسعاف يقول لي : هاذي صالحه لا تخاف عليها ..
قلت له : ليس خوف لكن حالها يجعل القلب يتفطر، فجلست على رأسها أقرأ شيء من القرآن، والله يا أخوان أني أسمع منها كلمات أحفظها إلى الآن وكأن الموقف أمامي ما أن وصلنا ونحن في الطريق إلا أنها تردد : اللهم أنك تعلم أنني ضعيفة يا الله أنك ترحمني، اللهم أنك تعلم أني ضعيفة يا الله أنك ترحمني وتردد لا إله إلا الله ، ووصلنا المستشفى أخذنا المرأة حملت ووضعت على السرير، قال الدكتور : المرأة إن نجت فتلك منة من الله عز وجل ..
قلت : لماذا ؟
قال : تكاد الكسور عامه في جميع جسدها .. لا تنسون يا أخوان أن الباص قذف بها إلى مسافة بعيده فسقطت على الأرض بكل قوتها ، ذكرناها بالله فبكت رحمها الله ..
قالت : أسأكم بالله من يستطيع أن يصل إلى أبو محمد فليفعل أريد أن أودعه وأقرأ عليه السلام، صددت عنها وأنا أبكي ماذا أقول والشباب يقولون لي أحتسب وأصبر، قلت والله مثل هذه نفتخر بها فوقفت على رأسها ثم خرجت، ومعي الشباب والدكتور فبدأ نبضات قلبها تسرع وبدأ التنفس يضيق ..
ننتظر أن يصل زوجها في تمام الساعة 9 صباحاً وصل زوجها، دخل المستشفى وهو يردد: أين الصالحة ؟ أين العفيفة ؟ أين المؤمنة ؟ أين القائمة؟
يا أخوان الله أنتم لا تدرون والله ثم والله أنها لا تترك قيام الليل، والله أنها لا تخلد إلى فراشها إلا أن تصلي لله ما شاء الله لها ..
فقلت له : تعال معي فمسكت يده فمسحت على صدره وقلت له أصبر وأحتسب قال هذا أمر الله وأعلم أني بحاجه من يصبرني ، فصبرت الرجل فدخل الرجل فرأيت منظر والله لأنه من أروع المناظر التي رأيتها في حياتي رأيت منظر والله تجعل أصحاب القلوب تتحرك.
دخل الرجل فجاء إليها وسلم عليها فردت السلام ..
فقالت : أقرب أقرب يا أبو محمد ودي أودعك ..
فاقترب أبو محمد منها فأمسك بها ثم ضمها إلى صدره ضمها إلى صدره ضمة المحب لحبيبته، وقال : يا أم محمد أبشري أنتِ على خير ..
قالت : يا أبو محمد أنا ما أخاف من الموت لكن أمانة أولادي الصغار أن سألوا عني فقل لهم أني أنتظرهم في الجنة بإذن الله، تركها قليلاً ثم عاد إليها فقالت : يا أبو محمد أسألك بالله أن تسامحني سامحني الله يعلم أني ما خنتك والله يعلم أني ما قبلت لأحد منهم أن يضع يده على جسمي، فتكفى
يا أبو محمد لا تذهب وأنت غاضب فأخشى أن الله يمنعني من الجنة!
فيضمها مره أخرى إلى صدره، فقال : أبشري يا أم محمد أنتِ المصلية الذاكرة العفيفة، قالت : اللهم يا رب السماوات والأرض أن تحسن خاتمتي وأن ترعى أولادي فو الله أني لا أملك من الدنيا أغلى منهم ..
ثم ضمها إلى صدره مرة أخرى والله أني أرى الموقف يا أخوان وأرى دموعه تنهمر والله يبكي ويتحسر ولكن لا يملك شيء الله أراد ذلك، ثم ضمها فبكى حتى أبكانا ..
قال : يا أم محمد الله يعلم أنك تصومين وأنك تقومين فأبشري والله أني أشهد لك الجنة فكنتِ نعمة المرأة فبكت رحمها الله ..
ثم قالت يا أبو محمد أقرأ لأولادي السلام والله أني في خير والله أرى أناس قد أقبلوا علي فلا تحرمني لذة الجنة يا أبو محمد، فبكت رحمها الله تعالى بكاء شديداً، فرددت : اللهم أغفر لي وارحمني اللهم أنك تعلم أني ما خونت ولا عصيت فارحمني ويا ربنا عهدتي الأولاد أبو محمد فاضت روحها يا أخوان وهي تردد لا إله إلا الله ..
موقف ما رأيته في حياتي أبداً لو يتأمل كل منا يا أخوان .. هذه المرأة خرجت بلا إله إلا الله، أنت كيف ستخرج من الدنيا ؟
فاضت روحها وهي تردد لا إله إلا الله ..
كم من لسان سيتعثر عند سكرات الموت ؟
كم من روح ستتردد عند سكرات الموت ؟
هذه المرأة خرجت وروحها تشتاق إلى الله، روحنا نحن تشتاق إلى من، هذه المرأة خرجت روحها وهي تردد: لا إله إلا الله .. والشباب نقف على رؤوسهم الواحد منهم يتفل على وجوهنا، والآجر يسب، والثالث يغني، والرابع بسب الله عز وجل، كيف يكون لقائه مع الله عز وجل ؟
هانت عظمة الله في قلوبنا فهنا في نظره .. هانت عظمة الله في قلوبنا فقبضت أروحنا ملعونه .. ولكن والله أنها عبرة وعظة أن كنت تريد نفس خاتمة أم محمد فاتقي الله في علانيتك وسرك ..
ماذا تقول من خلعت الحجاب ؟ ماذا تقول من فتنت الرجال ؟
لكن أسأل الله أن يعفو عنا وعنها ويرحمنا ويرحمها وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن يحشرنا بها مع الحبيب -صلى الله عليه وسلم-
أسأل الله أن يحسن خاتمتي وختمتك وأن يحسن خاتمة الجميع رجالاً ونساء
هذه القصة باختصار ..
مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112
التعليقات 0