عزاء
عزاء
قال أبو الفرج ابن الجوزي -رحمه الله-:
” و لولا أن الدنيا دار ابتلاء لم تَعْتَوِرْ فيها الأمراضُ و الأكدار، و لم يضق العيش فيها على الأنبياء و الأخيار، فآدم يعاني المحن إلى أن خرج من الدنيا، و نوح بكى ثلاثمائة عام، و إبراهيم يكابد النار و ذَبْحَ الولد، و يعقوب بكى حتى ذهب بصره، و موسى يقاسي فرعون و يلقى من قومه المحن، و عيسى بن مريم لا مأوى له إلا البراري في العيش الضَّنْك، و محمد يصابر الفقر و قَتْلَ عمه حمزة و هو أحب أقربائه إليه و نفور قومه عنه، و غير هؤلاء من الأنبياء و الأولياء مما يطول ذكره، و لو خُلِقت الدنيا للذة لم يكن حظّ للمؤمن منها”.
ليس بين الفتى و حياته عهد على أن تصفو له مدى الزمان..، و لم يكن بينه و بين الدنيا اتفاق على دوام الفرح و حصول الكمال..
فالمؤمن في دنياه مبتلى ، و الكل في هذه الحياة قد تجرع مرارة المصائب و نال من الرزايا نصيبا..،
و ما يحصل للمرء من حزن و فقد و فقر و ألم و نقص.. سنة من سنن الله -عز وجل- في عباده ، أن خلق دنياهم و لم يجعل الكمال و التمام من صفاتها {(وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)}..[الأحزاب: 62]..
و في الحديث: <ما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله ـ تعالى ـ و ما عليه خطيئة>..
لست تملك لقلبك نبضة
ولا لعمرك يوما واحدا
فأي فرح في الحياة تضمن استمراره و دوامه
و لعل المرء يبتلى بقدر دينه ، ومن فضل الله ورحمته أن جعل المصائب تكفيرا للذنوب و محوا للسيئات
و لعل مما يطمئن قلبك و يخفف روعك، إذا حلت بك المصيبة و اشتد عليك البلاء، أن تحمد الله ـ عزوجل ـ و تسترجع:
[ إنا لله و إنا إليه راجعون]
لتعلم أننا جميعا إلى ربنا عائدون و لا مفر
ولتعلم أن كل ما تعتقد بملكيته لك، هو لله وحده، له ما أخذ و له ما أعطى
والمؤمن بعد موته تصعد روحه إلى السماء لتقابل أرواح المؤمنين الذين ماتوا قبله و تسعد بلقائهم
لا تملك لمن فارقته إلا الدعاء
لعل الله يكتب له بدعائك مغفرة فيفوز فوزا عظيما
فالمؤمن إذا وسعته رحمة ربه ورأى مكانه في الجنة اشتاق لأن تقوم الساعة و يدخل جنان ربه
و ربما لو خير بين مكانه الآن أو العودة إلى أهله و ماله لاختار أن يكون حيث هو الآن
اصبر و احمد و استرجع
لعل صبرك و احتسابك عبادة تتقرب بها إلى بارئك
و اطمئن
فمن فارقك لم يذهب لعدو جائر يريه ألوان العذاب
بل ذهب إلى من هو أرحم به من أمه.. انتقل إلى رحمة خالقه، و هو ـ سبحانه ـ أرحم بعبده من رحمة العبد بنفسه
أسأل الله أن يغفر لموتانا و موتاكم و موتى المسلمين و أن يجمعنا بهم في جناته جنات النعيم
انتقاء أختكم إيمان
عضو قسم الاإنتاج
فريق جوال الخير
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
خدمة بلاك بيري
pin:27228585
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء
عزاء
قال أبو الفرج ابن الجوزي -رحمه الله-:
” و لولا أن الدنيا دار ابتلاء لم تَعْتَوِرْ فيها الأمراضُ و الأكدار، و لم يضق العيش فيها على الأنبياء و الأخيار، فآدم يعاني المحن إلى أن خرج من الدنيا، و نوح بكى ثلاثمائة عام، و إبراهيم يكابد النار و ذَبْحَ الولد، و يعقوب بكى حتى ذهب بصره، و موسى يقاسي فرعون و يلقى من قومه المحن، و عيسى بن مريم لا مأوى له إلا البراري في العيش الضَّنْك، و محمد يصابر الفقر و قَتْلَ عمه حمزة و هو أحب أقربائه إليه و نفور قومه عنه، و غير هؤلاء من الأنبياء و الأولياء مما يطول ذكره، و لو خُلِقت الدنيا للذة لم يكن حظّ للمؤمن منها”.
ليس بين الفتى و حياته عهد على أن تصفو له مدى الزمان..، و لم يكن بينه و بين الدنيا اتفاق على دوام الفرح و حصول الكمال..
فالمؤمن في دنياه مبتلى ، و الكل في هذه الحياة قد تجرع مرارة المصائب و نال من الرزايا نصيبا..،
و ما يحصل للمرء من حزن و فقد و فقر و ألم و نقص.. سنة من سنن الله -عز وجل- في عباده ، أن خلق دنياهم و لم يجعل الكمال و التمام من صفاتها {(وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)}..[الأحزاب: 62]..
و في الحديث: <ما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله ـ تعالى ـ و ما عليه خطيئة>..
لست تملك لقلبك نبضة
ولا لعمرك يوما واحدا
فأي فرح في الحياة تضمن استمراره و دوامه
و لعل المرء يبتلى بقدر دينه ، ومن فضل الله ورحمته أن جعل المصائب تكفيرا للذنوب و محوا للسيئات
و لعل مما يطمئن قلبك و يخفف روعك، إذا حلت بك المصيبة و اشتد عليك البلاء، أن تحمد الله ـ عزوجل ـ و تسترجع:
[ إنا لله و إنا إليه راجعون]
لتعلم أننا جميعا إلى ربنا عائدون و لا مفر
ولتعلم أن كل ما تعتقد بملكيته لك، هو لله وحده، له ما أخذ و له ما أعطى
والمؤمن بعد موته تصعد روحه إلى السماء لتقابل أرواح المؤمنين الذين ماتوا قبله و تسعد بلقائهم
لا تملك لمن فارقته إلا الدعاء
لعل الله يكتب له بدعائك مغفرة فيفوز فوزا عظيما
فالمؤمن إذا وسعته رحمة ربه ورأى مكانه في الجنة اشتاق لأن تقوم الساعة و يدخل جنان ربه
و ربما لو خير بين مكانه الآن أو العودة إلى أهله و ماله لاختار أن يكون حيث هو الآن
اصبر و احمد و استرجع
لعل صبرك و احتسابك عبادة تتقرب بها إلى بارئك
و اطمئن
فمن فارقك لم يذهب لعدو جائر يريه ألوان العذاب
بل ذهب إلى من هو أرحم به من أمه.. انتقل إلى رحمة خالقه، و هو ـ سبحانه ـ أرحم بعبده من رحمة العبد بنفسه
أسأل الله أن يغفر لموتانا و موتاكم و موتى المسلمين و أن يجمعنا بهم في جناته جنات النعيم
انتقاء أختكم إيمان
عضو قسم الاإنتاج
فريق جوال الخير
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
خدمة بلاك بيري
pin:27228585
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء
التعليقات 0