لكن الذي يريد أن يتحدث عن سيد الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- فليس عليه إلى أن يطأطئ رأسه .. ويخشع قلبه .. وتسكن جوارحه ..
إذ أنه يتحدث عن رحمة ونعمة مسداه عن سيد البشر وخيرة خلق الله وصفوته عن رسول الهدى .. ونبي الرحمة .. صلوات الله وسلامه عليه
قال تعالى: ( يريدون أن يطفوا نور الله بأفوههم والله تم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهروا على الدين كله ولو كره المشركون ) ..
نعم لقد مات محمد لكنه معنا في كل اللحظات .. معنا في صلاتنا .. أليس هو الذي قال : (صلوا كما رأيتموني أصلي )
هو معنا في حجنا في طوافنا وسعينا .. أليس هو الذي قال 🙁 خذوا عني مناسككم ) معنا بسنته .. معنا بهديه .. معنا بسيرته ..
معنا بأخلاقه وأخباره ..
ولقد أمرنا الله بالسير على خُطاه وإتباع سنته .. فقال سبحانه 🙁 لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )
بل لن نحب الله حتى نسقط في حبنا لنبيه صلى الله عليه وسلم ..
قال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فا أتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) .. 23 سنة قُتل فيه أصحابه فصبر ..
شُرد فيه أتباعه فصبر .. كُسرت رباعيته فصبر .. طرد من بلاده فصبر .. ذهب إلى الطائف فرموه بالحجارة حتى أدموه ومع ذلك صبر ..

سقته ليالي مكة بكل مر ولو سقي احد لانهد احد

صلى الله عليه وسلم .. 23 عاماً يقول فيها ( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر على يساري على أن أترك هذا الأمر
ما تركته حتى يأمر الله ) صبر عليه الصلاة والسلام حتى نكون أمة مهتدية .. صبر حتى لا تكون أمة ضياع .. أمة عبادة الأصنام ..
وأمة النهب والسلب .. صبر حتى نقول : لا إله إلا الله .. صبر حتى نتمتع بهذا الدين بأمر الله وتوفيقه ..

مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112

+2

0