سم قاتل فاحذرأن يقتلك

◙ الفـراغ ..
سم قاتل ، وداء مهلك ، ومرض فتاك وخطر محدق ، وعدو متربص ..
◙ الفــراغ ..
مفسدة للعقـل ، مهلكــة للنفس ، متلفة للدين ، مصيدة للشيطان ؛ من رحم الفراغ تولد الضلالة …

إن الشباب والفراغ والجدة **** مفسـدة للمرء أي مفســده
الجدة : الثراء في المال

نعمة الصحة وهبة الفـراغ يغفله أناس كثير ، ويجهل أمرها عدد كبير ،
قال النبي – صلى الله عليه وسلم –
(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ)
فكم من صحيح الجسـم ، ناعــم الحال ، ممدود الوقت ، يعيش بلا أمل ، ويسير بلا هــدف ، ويمضي بلا غاية ، لا يفرق بين الجد واللعب ، ولا بين الحزم والهــزل ، ويعيش حياته عبثا ..
قال تعالى :
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}
☼•☼•☼•☼

المؤمن لا يضيع صحة جسمه ، وفراغ وقته ، وزهرة حياته ، فيما يبعده عن ربه ، فهو يجعـل الاجتهــاد غنيمة صحته ، والعمـل فرصة فـراغه ،
ومن دنياه لآخرته ..
لا يقضـي عمره من غير منفعــة ولا يتلف جسمه من غير طاعة ، ولا يصرف أمواله في غير مصلحه ..

◄ ويا عجبــا ..
لأناس يقتلــون أوقاتهم ، ويلعبـون بأعمارهم ، ويصرفــون طاقاتهـم في التسلية المحرمة والسيــاحة المشبوهة ، والأمكنة الموبـوءة ،
لا دين يـردع ، ولا حيــاء يمنع ،
ولا قيم تنفع ..
صمت آذانهــم عن نــداء المولى جل وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }
وذهلت عقولهــم ، وشردت أذهانهم عن خبر الصـادق المصدوق
– صلى الله عليه وسلم – : ( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم)

◦◦ والنفس إن لم تشغلهـا
بالحق شغلتـك بالباطـل ◦◦

وليس معنى هذا أن تكــون الحياة كلها جد صارم ، وعمل مرهق ، وكد متواصـل !
فلا بد من ساعة وساعة ، ولا بد من جد وهزل ، وكد وراحـة ، وتعب واستجمام ، فالنفوس تكل ، والأفئدة تمـل ..

☼•☼•☼•☼•☼•☼•☼
والناس في الإجازة الصيفية
والعطل الرسمية على مذاهب
▪▫▪▫▪▫▪▫▪▫
وكل ينظر لها بنظر وينتظرها لغرض ويعد لها العدة وكل النـاس يغدو :
فبائع نفسه فمعتقهـا أو موبقهــا ، موفق يترقبها ليشغلها بصنــوف البر ، وأنواع الخير ، من طلب للعلم ، أو صلة للرحم ، أو بذل للمعــروف ، أو تسلية للأبنـــاء ، وإرضاء للأهل ، وإدخال السرور عليهم ، ليطرد عنهم كآبة الامتحان وملل الدراسة ..

وهناك من قد أعد العدة ..
وهيأ الأغراض وبشر الأبناء ، وفـرح البنات لكن بجولات تعيسة وأفكـار رخيصة ، وأماكن كافرة ..
لا يعـرف بها دين ، ولا تحفـظ بها كرامة ، يهتك فيها ستر الحياء ويمزق جلباب الإيمان ، وتداس بها الأعراض

ولكن ..
◄ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ! ►

☼•☼•☼•☼•☼•☼•☼

فيا أيها المؤمـن الغيور …
ويا أيها المسلـم المحتشـم ..:
هذا نداء مولاك جل وعلا :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ }
وإنني أهتف إلى سمعـك بموعظة صادقة ، وأخاطب القلوب بنصيحة ماجدة ، وكلمة جـامعة ، نقلتها عن أبر الناس ، وخبر هـائل ، تهتــز له النفس ، ويسعد به القلب ..
وهي ..
قوله – صلى الله عليه وسلم –
( أحفـظ الله يحفظــك )
لو أخـذ بهما الناس لكفتاهم ، ولو أصغى لهما الملأ لحفظتـاهم ..

فمن حفظ حـدود الله ، وحفـظ حقوقه ، وحفظ أوامــره ، وحفظ نواهيه ، كان جزاؤه أن يحفظه الله تعالى ..

فيا أيها المؤمن ..
عش ناعم البــال .. وسر مطمئن الخاطر .. وسـافر هادئ النفس .. وارتحل سالي الفكر .. إذا كان الله حافظك .. والمولى حارسك ..
احفظ الله في دينك ؛ احفظ الله في نفسك ؛ احفظ الله في أهلك ؛ احفظ الله في أبنائــك وبناتــك ؛ احفظ الله في دينك ..
يحفظ عليك صحتـك ، ويحفظ لك أهلك ، ويحفظ لك أموالك ..

وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }
ووقاية الأنفس والأهل أي حفظهم من دروب والضلال ومهاوي الردى ، وأسباب الفتن ..

ضع هذه العبارات أما عينك وتأملها ..
ومن ضيع نفسه ضيعه الله ..
ومن ضيع دينــه ضيعه الله ..
ومن نسي ربــــه نسيه الله ..
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
☼•☼•☼•☼•
د : ناصر الزهـراني

انتقاء أختكم:
سمـوت بالـدين
عضوة قسم الإنتاج
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار النسائي الرابع
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض.
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء

0

0