بقاء الذكر الطيب
بقاء الذكر الحسن للعبد بعد مماته
لا خلود في دار الدنيا لأحد ، لكن الأعمال الجليلة والآثار الجميلة والسنن الحسنة تخلد ذكرى صاحبها بين الناس ،
وتورثهم في حياتهم وبعد مماتهم ذكراً وحمداً ، وثناء ودعاءً
كم من العلماء والفطناء والعظماء قد غيبهم الأجل وطواهم الموت ، ولازالت ذكراهم وآثارهم وممادحهم ومفاخرهم تبعث في المجالس طيباً وأريجاً ،
يحمل الناس على عمل الخير وفعل الجميل والاقتداء الحسن
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ** وعاش قوم وهم في الناس أموات
إن قيل مات فلم يمت من ذكره ** حي على مر الليالي باق
وبقاء الذكر الجميل ، واستمرار الثناء الحسن والصيت الطيب ، والحمد الدائم للعبد بعد رحيله عن هذه الدار نعمة عظيمة يختص الله بها من يشاء من عباده
ممن بذلوا الخير والبر ، ونشروا الإحسان ونفعوا الخلق ، وجمعوا مع التقوى والصلاح مكارم الخصال وجميل الخلال .. يقول – جل في علاه – :
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ *
وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ * هَذَا ذِكْرٌ .. ص 45 -48 )
أي شرف وثناء جميل يُذكَرون به ، وقال – تعالى –
(وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً مريم 50 ) ، قال ابن عباس – رضي الله عنه – يعني : الثناء الحسن
وأرفع الناس قدرا وأبقاهم ذكرا ، وأعظمهم شرفا وأكثرهم للخلق نفعا النبي المعظَّم والرسول المكرَّم نبيُّنا وسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي قال الله – تعالى – عنه :
(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) الشرح 4، قال أبو بكر بن عياش – رحمه الله تعالى- :
” وأهل السنة يموتون ويحيا ذكرهم ، وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأن أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم –
فكان لهم نصيبٌ من قوله – تعالى – : وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ،
وأهل البدعة شنئوا ما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم – فكان لهم نصيبٌ من قوله – تعالى – : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ).
والإمام العادل القوي الشجاع الذي يحمي الحوزة ، ويذب عن البيضة ، وينتصر لدينه وعقيدته وأرضه تراه معظَّماً في النفوس ، كبيراً في أعين الناس ،
جليلاً عند أهل الإسلام ،ممدوحاً عند أهل العلم والمؤرخين ، والعالم التقي المتواضع للناس الذي يسعى في نفعهم وتعليمهم والإحسان إليهم يعلو في الأرض ذكره ،
ويرتفع في النفوس قدره ويبقى بين الخلق أثره لعلمه ودينه واتباعه للسنة وإخلاصه لله – تعالى – .
والجواد الكريم السخي المعطاء الذي يعطف على الفقراء ويرحم المحتاجين ويشفق على المساكين ، فإن العامة تضِجُّ بالدعاء له وذكر محاسنه ،
ويُكتب له قبولٌ تام وجاهٌ عريض ، والعافُّ عن المحارم الكافُّ عن أعراض الناس الذي يكف الأذى ويحتمل المشقة ويرضي الناس في غير معصية بأصالة
رأي ورجاحة عقل ، وسلامة قلب وعفة في الفرج واليد واللسان ، فذاك السيد الوجيه الذي يقدم على الأمثال وتهابه الرجال ويبقى ذكره في الأجيال .
إذا شئت أن ترثي فقيداً من الورى ** وتدعو له بعد النبي المكرم
فلا تبكين إلا لفقدك عالما يبادر بالتفهيم للمتعلم
وفقد إمامٍ عالمٍ قام ملكه بأنوار حكم الشرع لا بالتحكم
وفقد شجاعٍ صادقٍ في جهاده وقد كُسِِرت راياته في التقدم
وفقد كريمٍ لا يمل من العطا ليطفئ بؤس الفقر عن كل معدم
وفقد تقيٍّ زاهدٍ متورعٍ مطيعٍ لرب العالمين معظم
فهم خمسة يُبكى عليهم وغيرهم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم
أوصى رجلٌ بنيه فقال : يابني عاشروا الناس معاشرةً إن غبتم عنهم حنوا إليكم وإن متم بكوا عليكم
ويموت أناس فلا يُؤسَى على فراقهم ولا يحزن على فقدهم ؛ فلم يكن لهم آثارٌ صالحة ولا أعمالٌ نافعة ولا إحسانٌ إلى الخلق ولا بذل ولا شفقة ولا عطف
ولا رحمة ولا خلق حسن يقول الله – تعالى- في أمثال هؤلاء (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ) الدخان 29
لا يرى لهم في الأرض شاكر ، ولا لهم بالخير ذاكر
فالحقود الحسود ، والجموع المنوع ، والفاحش البذيء ، وصاحب الظلم والكبر والهوى ، والذي يعامل الناس بالغلظة والقسوة والشدة يقطع الله
الذكر الحسن عنه ، ويبقى له البغض في الأرض ، والذم من الخلق .
وعن عمرو – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خير عسَّله – قيل يا رسول الله وما عسله ؟ قال :
فتح له عملاً صالحاً بين يدي موته ؛ حتى يرضي عنه من حوله أخرجه أحمد وابن حبان ،
قال ابن قيتبة قوله عسله أراه مأخوذاً من العسل شبه العمل الصالح الذي يفتح للعبد حتى يرضى الناس عنه ويطيب ذكره فيهم بالعسل ”
ومن الأعمال الصالحة التي تفتح للموفقين فيرضى الله بها عنهم ويرضي بها الخلق ويلحقهم أجرها بعد الممات حبس النفس على التعليم ،
وإقراء القرآن والتحديث ونشر العقيدة الصحيحة والتصدر للإفادة والتصدير والتأليف ، وطباعة الكتب النافعة ، وبناء المدارس والمساجد والمشافي ،
وسقي الماء وحفر الآبار وكثرة الصدقة وإدامة البر والإحسان والشفقة على الضعاف وتزويج المعدوم ، وإعطاء المحروم وإنصاف المظلوم ،
والأداء عن المحبوس وقضاء الحوائج ومواساة الفقراء ، وإدخال السرور على المرضى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم ،
والإصلاح بين المتخاصمين ، وجمع كلمة الأمة على الخير والهدى والتقوى والصلاح إلى غير ذلك من طرق الخير ووجوه البر
فعن أنس – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم
” سبعٌ يجري للعبد أجرهن في قبره بعد موته من علم علماً ، أو أجرى نهراً ، أو غرس نخلاً ، أو بنى مسجداً ، أو ورث مصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته أخرجه أحمد
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم إن مما يمحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره
وولداً صالحاً تركه ، ومصحفاً ورثه ، أو مسجداً بناه ، أو بيتاً لابن السبيل بناه ، أو نهراً أجراه ، أو صدقة أخرجها في صحته وحياته يمحقه من بعد موته أخرجه ابن ماجه
أيها المسلمون والحب يسري والحمد يبقى ، والثناء والدعاء يدوم لمن عم نفعه وشمل عطاؤه وإحسانه وتواصل بره وخيره ، فقدموا لأنفسكم من الآثار الطيبة
والأعمال الصالحة ، والقُرَب والطاعات والإحسان ما لا ينقطع لها عمل ، ولا تقف لها أجور مع تواصل الدعوات الصادقة لكم من المسلمين على مر الأيام والأعوام
والمسلم لا يبذل الخير اجتلاباً للمدحة ، ولا طمعاً في الثناء ، ولا رغبة في الذكر ، ولكن من بذل الخير بنيةٍ خالصة وقصد حسن قَبِل الله سعيَه ،
ووضع له القبول والحب بين عباده ، ونشر له الذكر الحسن ، والثناء والدعاء في حياته وبعد مماته ، فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم أهل الجنة من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس خيراً وهو يسمع ، وأهل النار من ملأ الله أذنيه ثناء
الناس شراً وهو يسمع ” أخرجه ابن ماجه جعلنا الله وإياكم من الموفقين والهداة المهتدين
اللهم اجعلنا مباركين أينما كنا
بقلمـ
فضيلة الشيخ : صلاح البدير
انتقاء أختكم سموت
عضو الإنتاج فريق جوال الخير
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء
بقاء الذكر الحسن للعبد بعد مماته
لا خلود في دار الدنيا لأحد ، لكن الأعمال الجليلة والآثار الجميلة والسنن الحسنة تخلد ذكرى صاحبها بين الناس ،
وتورثهم في حياتهم وبعد مماتهم ذكراً وحمداً ، وثناء ودعاءً
كم من العلماء والفطناء والعظماء قد غيبهم الأجل وطواهم الموت ، ولازالت ذكراهم وآثارهم وممادحهم ومفاخرهم تبعث في المجالس طيباً وأريجاً ،
يحمل الناس على عمل الخير وفعل الجميل والاقتداء الحسن
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ** وعاش قوم وهم في الناس أموات
إن قيل مات فلم يمت من ذكره ** حي على مر الليالي باق
وبقاء الذكر الجميل ، واستمرار الثناء الحسن والصيت الطيب ، والحمد الدائم للعبد بعد رحيله عن هذه الدار نعمة عظيمة يختص الله بها من يشاء من عباده
ممن بذلوا الخير والبر ، ونشروا الإحسان ونفعوا الخلق ، وجمعوا مع التقوى والصلاح مكارم الخصال وجميل الخلال .. يقول – جل في علاه – :
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ *
وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ * هَذَا ذِكْرٌ .. ص 45 -48 )
أي شرف وثناء جميل يُذكَرون به ، وقال – تعالى –
(وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً مريم 50 ) ، قال ابن عباس – رضي الله عنه – يعني : الثناء الحسن
وأرفع الناس قدرا وأبقاهم ذكرا ، وأعظمهم شرفا وأكثرهم للخلق نفعا النبي المعظَّم والرسول المكرَّم نبيُّنا وسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي قال الله – تعالى – عنه :
(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) الشرح 4، قال أبو بكر بن عياش – رحمه الله تعالى- :
” وأهل السنة يموتون ويحيا ذكرهم ، وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأن أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم –
فكان لهم نصيبٌ من قوله – تعالى – : وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ،
وأهل البدعة شنئوا ما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم – فكان لهم نصيبٌ من قوله – تعالى – : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ).
والإمام العادل القوي الشجاع الذي يحمي الحوزة ، ويذب عن البيضة ، وينتصر لدينه وعقيدته وأرضه تراه معظَّماً في النفوس ، كبيراً في أعين الناس ،
جليلاً عند أهل الإسلام ،ممدوحاً عند أهل العلم والمؤرخين ، والعالم التقي المتواضع للناس الذي يسعى في نفعهم وتعليمهم والإحسان إليهم يعلو في الأرض ذكره ،
ويرتفع في النفوس قدره ويبقى بين الخلق أثره لعلمه ودينه واتباعه للسنة وإخلاصه لله – تعالى – .
والجواد الكريم السخي المعطاء الذي يعطف على الفقراء ويرحم المحتاجين ويشفق على المساكين ، فإن العامة تضِجُّ بالدعاء له وذكر محاسنه ،
ويُكتب له قبولٌ تام وجاهٌ عريض ، والعافُّ عن المحارم الكافُّ عن أعراض الناس الذي يكف الأذى ويحتمل المشقة ويرضي الناس في غير معصية بأصالة
رأي ورجاحة عقل ، وسلامة قلب وعفة في الفرج واليد واللسان ، فذاك السيد الوجيه الذي يقدم على الأمثال وتهابه الرجال ويبقى ذكره في الأجيال .
إذا شئت أن ترثي فقيداً من الورى ** وتدعو له بعد النبي المكرم
فلا تبكين إلا لفقدك عالما يبادر بالتفهيم للمتعلم
وفقد إمامٍ عالمٍ قام ملكه بأنوار حكم الشرع لا بالتحكم
وفقد شجاعٍ صادقٍ في جهاده وقد كُسِِرت راياته في التقدم
وفقد كريمٍ لا يمل من العطا ليطفئ بؤس الفقر عن كل معدم
وفقد تقيٍّ زاهدٍ متورعٍ مطيعٍ لرب العالمين معظم
فهم خمسة يُبكى عليهم وغيرهم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم
أوصى رجلٌ بنيه فقال : يابني عاشروا الناس معاشرةً إن غبتم عنهم حنوا إليكم وإن متم بكوا عليكم
ويموت أناس فلا يُؤسَى على فراقهم ولا يحزن على فقدهم ؛ فلم يكن لهم آثارٌ صالحة ولا أعمالٌ نافعة ولا إحسانٌ إلى الخلق ولا بذل ولا شفقة ولا عطف
ولا رحمة ولا خلق حسن يقول الله – تعالى- في أمثال هؤلاء (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ) الدخان 29
لا يرى لهم في الأرض شاكر ، ولا لهم بالخير ذاكر
فالحقود الحسود ، والجموع المنوع ، والفاحش البذيء ، وصاحب الظلم والكبر والهوى ، والذي يعامل الناس بالغلظة والقسوة والشدة يقطع الله
الذكر الحسن عنه ، ويبقى له البغض في الأرض ، والذم من الخلق .
وعن عمرو – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خير عسَّله – قيل يا رسول الله وما عسله ؟ قال :
فتح له عملاً صالحاً بين يدي موته ؛ حتى يرضي عنه من حوله أخرجه أحمد وابن حبان ،
قال ابن قيتبة قوله عسله أراه مأخوذاً من العسل شبه العمل الصالح الذي يفتح للعبد حتى يرضى الناس عنه ويطيب ذكره فيهم بالعسل ”
ومن الأعمال الصالحة التي تفتح للموفقين فيرضى الله بها عنهم ويرضي بها الخلق ويلحقهم أجرها بعد الممات حبس النفس على التعليم ،
وإقراء القرآن والتحديث ونشر العقيدة الصحيحة والتصدر للإفادة والتصدير والتأليف ، وطباعة الكتب النافعة ، وبناء المدارس والمساجد والمشافي ،
وسقي الماء وحفر الآبار وكثرة الصدقة وإدامة البر والإحسان والشفقة على الضعاف وتزويج المعدوم ، وإعطاء المحروم وإنصاف المظلوم ،
والأداء عن المحبوس وقضاء الحوائج ومواساة الفقراء ، وإدخال السرور على المرضى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم ،
والإصلاح بين المتخاصمين ، وجمع كلمة الأمة على الخير والهدى والتقوى والصلاح إلى غير ذلك من طرق الخير ووجوه البر
فعن أنس – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم
” سبعٌ يجري للعبد أجرهن في قبره بعد موته من علم علماً ، أو أجرى نهراً ، أو غرس نخلاً ، أو بنى مسجداً ، أو ورث مصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته أخرجه أحمد
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم إن مما يمحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره
وولداً صالحاً تركه ، ومصحفاً ورثه ، أو مسجداً بناه ، أو بيتاً لابن السبيل بناه ، أو نهراً أجراه ، أو صدقة أخرجها في صحته وحياته يمحقه من بعد موته أخرجه ابن ماجه
أيها المسلمون والحب يسري والحمد يبقى ، والثناء والدعاء يدوم لمن عم نفعه وشمل عطاؤه وإحسانه وتواصل بره وخيره ، فقدموا لأنفسكم من الآثار الطيبة
والأعمال الصالحة ، والقُرَب والطاعات والإحسان ما لا ينقطع لها عمل ، ولا تقف لها أجور مع تواصل الدعوات الصادقة لكم من المسلمين على مر الأيام والأعوام
والمسلم لا يبذل الخير اجتلاباً للمدحة ، ولا طمعاً في الثناء ، ولا رغبة في الذكر ، ولكن من بذل الخير بنيةٍ خالصة وقصد حسن قَبِل الله سعيَه ،
ووضع له القبول والحب بين عباده ، ونشر له الذكر الحسن ، والثناء والدعاء في حياته وبعد مماته ، فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم أهل الجنة من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس خيراً وهو يسمع ، وأهل النار من ملأ الله أذنيه ثناء
الناس شراً وهو يسمع ” أخرجه ابن ماجه جعلنا الله وإياكم من الموفقين والهداة المهتدين
اللهم اجعلنا مباركين أينما كنا
بقلمـ
فضيلة الشيخ : صلاح البدير
انتقاء أختكم سموت
عضو الإنتاج فريق جوال الخير
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء
التعليقات 0