ايام قبل وفاة الرسول
ايام قبل وفاة الرسول
إلى كل من أصابته مصيبة في دنياه
تـــــذكــــــر
إن مصيبتك لا تعني شيئا أمام مصيبة الأمة وما نزل بها
فقد فقــدت رسولــها وحبيـــبها وشفيــعها يوم العرض والحساب
تذكـر معــي
ماذا يعني لك هذا الرسول
ماذا قدم لنا في حياته
وكم كان مدى خوفه على أمته من الهلاك ومن الغواية
والانقياد وراء شهواتها
كم ذاق من المر
وكم تعرض للأذى
وكم بكى بأبي هو و أمي من أجلي و أجلك خوفا علينا
أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور
اختار لنا الطريق المستقيم لنسير عليه لنضمن
أننا لن نهلك ونحن على نهجه
إقرأ في سيرته واتبع سنته لتعرف بنفسك ماذا
أعطانا في حياته
لكي تعرف أنك لو اتبعته وأحببته فلن تندم بل ستسعد
في دنياك وأخراكفاجعله قدوتك
وإليك قصة وفاته والتي لها أثر عجيب في القلب.
وهان علينا الموت بعد
ˇˇˇمحمد ˇˇˇ
فليـس على ميــت سواه
ˇˇˇنفجع ˇˇˇ
فمن شاء فليرحل ومن شاء
ˇˇˇفليقـــــــمˇˇˇ
فما بعد خـير الناس في الدهر
ˇˇˇمطمعˇˇˇ
فقد حضرته منيته بعد آخر حجة له وهي: حجة الوداع ففي
تلك الحجة وبعد أن فرغ من الخطبة نزل قوله ـ تعالى
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا)
فبكى عمر
فقال له رسول الله(ما يبكيك)
قالأبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا كمل فإنه
لم يكمل شيء قط إلا نقص
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ صدقت
بـداية المرض
في يوم الإثنين11/صفر/8 هـ
شهد رسول الله جنازة في البقيع
فلما رجع وهو في الطريق اشتد به الصداع والحرارة
وجميع أيام المرض كانت 31 أو 41 يوما
وأراد أن يزور شهداء أحد فوقف على قبورهم وسلم عليهم
وقال السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم
فيه بما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع
آخرها أولها والآخرة شر من الأولى
ثم بشرهم وقال إنا بكم للاحقون
الأسبــوع الأخيــر
اشتد المرض بالرسول فجعل يسأل أزواجه
( أين أنا غدا أين أنا غدا” )
فعرفن قصد الرسول ـعليه الصلاة والسلام ـ
فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل
ابن عباس وعلي بن أبي طالب فقضى عند عائشة آخر
أسبوع من حياته
وكانت عائشة تقرأ بالمعوذات والأدعية على الرسول ـ عليه الصلاة والسلام
قبل الوفاة بخمسة أيام
في يوم الأربعاء قبل الوفاة بخمسة أيام
اشتدت الحرارة فاشتد الوجع به وأغمي عليه
فقال(أهريقوا علي سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج
إلى الناس فأعهد إليهم ) فأخذ الصحابة وأقعدوا الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ
وصبوا عليه الماء حتى قال (حسبكم حسبكم)
فأحس بخفة فدخل المسجد وقد عصب رأسه
وجلس على المنبر
وكان آخر مجلس جلسه
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
[أيها الناس إلي] فقاموا إليه
فقال:[لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد]
ثم عرض نفسه للقصاص بأبي وأمي ثم قال
[من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه
ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ]
ثم نزل فصلى الظهر
قبل أربعة أيام من الوفاة
في يوم الخميس اشتد الوجع فقال
هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده
فقال عمر
قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله
فاختصم أهل البيت واختلفوا هل يكتب لهم أم لا
فقال رسول الله قوموا عني
وأوصى ذلك اليوم بثلاث
1_ أوصى بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب
2_ أوصى بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزهم
3_ أما الثالثة فنسيها الراوي وقد قيل
لعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة
أو تنفيذ جيش أسامة أو هي (الصلاة وما ملكت أيمانكم )
قبل ثلاثة أيام من وفاته
قال جابر:سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل موته بثلاث وهو يقول
ألا لا يموت أحد منكم إلا وهو يحسن الظن بالله
قبل يومين من وفاته
في يوم السبت وجد النبي في نفسه خفة فخرج بين رجلين
لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر
فأومأ إليه بألا يتأخر فقال (أجلساني إلى جنبه) فأجلساه إلى
يسار أبي بكر فكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله
قبل وفاته بيوم
في يوم الأحد
أعتق النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ غلمانه
وتصدق بستة أو سبعة دنانير
ووهب للمسلمين أسلحته
آخر يوم من حياتهروى أنس بن مالك أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من
يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بهم فجأة إذا برسول الله كشف ستر
حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك
فقال أنس:(وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا” برسول الله
فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر
ولما ارتفع الضحى دعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاطمة فسارَّها
بشيء فبكت
ثم دعاها فسارَّها بشيء فضحكت
قالت عائشة:فسألنا عن ذلك فقالت فاطمة
[سارني النبي ـعليه الصلاة والسلام ـ أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه
فبكيت ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت
وبشر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاطمة بأنها سيدة نساء العالمين
ثم رأت فاطمة ما برسول الله من الكرب الشديد فقالت
واكرب أباه
فقال لها(ليس على أبيك كرب بعد اليوم)
فطلب الرسول ـصلى الله عليه وسلم ـ الحسن والحسين فقبلهما
وأوصى بهما خيرا ثم نادى زوجاته فوعظهن
ومازال الوجع يشتد ويزيد وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر
حتى كان يقول
[يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر ]
وقد وضع رسول الله على وجهه خميصة فإذا اغتم بها كشفها
عن وجهه ..فكان آخر ما أوصى به الناس
لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
يحذر ما صنعوا_ لايبقين دينان بأرض العرب ثم قال
الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم كرر ذلك مرارا
إنك ميت وإنهم ميتون
الاحتـضار
بدأ الأحتضار فأسندته عائشـة إليها فدخل عبدالرحمن بن أبي
بكر وبيده سواك فرأت عائشة أن الرسول عليه الصلاة والسلام ـ ينظر إلى السواك
فقالت له: آخذه لك؟ فأشار برأسه نعم فأخذته فاشتد عليه
فقالت ألينه لك؟ فأشار برأسه نعم فلينته له
وكان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح
به وجهه يقول
لا إله إلا الله إن للمـوت سكـرات
وما أن فرغ من السواك حتى رفع أصبعه وشخص ببصره
نحو السقف وتحركت شفتاه
فأصغت إليه عائشة وهو يقول
مــع الذيـن أنعمـت عليهم مـن النبيين والصديقيـن والشهداء
والصالحيــن اللهم اغفر لـي وارحمني وألحقني بالرفيـق
الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
وسقطت يده الشريفة
ومات
يوم الإثنين 12ربيع الأول سنة 11هـ
وعمره 63 سنة وزادت4 أيام
ومضيـت نحو رفيقـك الأعـلى الذي
بك أخرج الحــيران مــن تلك الظلم
ورحلت للفردوس أعظم منزل
فبكاك منزل طيبة وكذا الحرم
أنـــَّـت لفقـدك مكة وشــعابها
ورثاك زمزم لوعة والملـتزم
وبلال ماعاد الأذان يـــزفه
حزنت مآذنه وحاصره الألم
وهناك فــــي أرض المدينـة أطفئت
مشكاة نور تهتدي منها الأمم
وشكا الصحابة فقــد خير معلم
كانت حروف حديثه تروي النهم
سالت نفـــوس القوم قبل عيونهم
وعلى الوجوه سحاب حزن مدلهم
وأنا هنا مـن بين أحرف ريشتي
أطوي القرون وأنقـش الماضي الأشم
رحل الرسول فليتني كنت الفدى
أردى ليحيا مـن يقود إلى القمم
روحي ولحمي والجوارح كلها
تشتاق أن تلقاك في دار الكرم
إني لأعجز أن أصوغ مشاعري
فنبينا لا ليس يــوفيه الكــلم
لا ليس توفيك الدموع وان بكت
عيني وإن سفحت مــكان الـدمع دم
صلى الله عليك ماطلع الضيا
وعليك سلم ما شـدا طير نغم..
فــداك أبـي وأمـي يارســول اللــه
ﭑلتـائب مـن ﭑلـذنب
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
خدمة بلاك بيري
pin:27228585
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء
ايام قبل وفاة الرسول
إلى كل من أصابته مصيبة في دنياه
تـــــذكــــــر
إن مصيبتك لا تعني شيئا أمام مصيبة الأمة وما نزل بها
فقد فقــدت رسولــها وحبيـــبها وشفيــعها يوم العرض والحساب
تذكـر معــي
ماذا يعني لك هذا الرسول
ماذا قدم لنا في حياته
وكم كان مدى خوفه على أمته من الهلاك ومن الغواية
والانقياد وراء شهواتها
كم ذاق من المر
وكم تعرض للأذى
وكم بكى بأبي هو و أمي من أجلي و أجلك خوفا علينا
أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور
اختار لنا الطريق المستقيم لنسير عليه لنضمن
أننا لن نهلك ونحن على نهجه
إقرأ في سيرته واتبع سنته لتعرف بنفسك ماذا
أعطانا في حياته
لكي تعرف أنك لو اتبعته وأحببته فلن تندم بل ستسعد
في دنياك وأخراكفاجعله قدوتك
وإليك قصة وفاته والتي لها أثر عجيب في القلب.
وهان علينا الموت بعد
ˇˇˇمحمد ˇˇˇ
فليـس على ميــت سواه
ˇˇˇنفجع ˇˇˇ
فمن شاء فليرحل ومن شاء
ˇˇˇفليقـــــــمˇˇˇ
فما بعد خـير الناس في الدهر
ˇˇˇمطمعˇˇˇ
فقد حضرته منيته بعد آخر حجة له وهي: حجة الوداع ففي
تلك الحجة وبعد أن فرغ من الخطبة نزل قوله ـ تعالى
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا)
فبكى عمر
فقال له رسول الله(ما يبكيك)
قالأبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا كمل فإنه
لم يكمل شيء قط إلا نقص
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ صدقت
بـداية المرض
في يوم الإثنين11/صفر/8 هـ
شهد رسول الله جنازة في البقيع
فلما رجع وهو في الطريق اشتد به الصداع والحرارة
وجميع أيام المرض كانت 31 أو 41 يوما
وأراد أن يزور شهداء أحد فوقف على قبورهم وسلم عليهم
وقال السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم
فيه بما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع
آخرها أولها والآخرة شر من الأولى
ثم بشرهم وقال إنا بكم للاحقون
الأسبــوع الأخيــر
اشتد المرض بالرسول فجعل يسأل أزواجه
( أين أنا غدا أين أنا غدا” )
فعرفن قصد الرسول ـعليه الصلاة والسلام ـ
فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل
ابن عباس وعلي بن أبي طالب فقضى عند عائشة آخر
أسبوع من حياته
وكانت عائشة تقرأ بالمعوذات والأدعية على الرسول ـ عليه الصلاة والسلام
قبل الوفاة بخمسة أيام
في يوم الأربعاء قبل الوفاة بخمسة أيام
اشتدت الحرارة فاشتد الوجع به وأغمي عليه
فقال(أهريقوا علي سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج
إلى الناس فأعهد إليهم ) فأخذ الصحابة وأقعدوا الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ
وصبوا عليه الماء حتى قال (حسبكم حسبكم)
فأحس بخفة فدخل المسجد وقد عصب رأسه
وجلس على المنبر
وكان آخر مجلس جلسه
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
[أيها الناس إلي] فقاموا إليه
فقال:[لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد]
ثم عرض نفسه للقصاص بأبي وأمي ثم قال
[من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه
ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ]
ثم نزل فصلى الظهر
قبل أربعة أيام من الوفاة
في يوم الخميس اشتد الوجع فقال
هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده
فقال عمر
قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله
فاختصم أهل البيت واختلفوا هل يكتب لهم أم لا
فقال رسول الله قوموا عني
وأوصى ذلك اليوم بثلاث
1_ أوصى بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب
2_ أوصى بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزهم
3_ أما الثالثة فنسيها الراوي وقد قيل
لعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة
أو تنفيذ جيش أسامة أو هي (الصلاة وما ملكت أيمانكم )
قبل ثلاثة أيام من وفاته
قال جابر:سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل موته بثلاث وهو يقول
ألا لا يموت أحد منكم إلا وهو يحسن الظن بالله
قبل يومين من وفاته
في يوم السبت وجد النبي في نفسه خفة فخرج بين رجلين
لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر
فأومأ إليه بألا يتأخر فقال (أجلساني إلى جنبه) فأجلساه إلى
يسار أبي بكر فكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله
قبل وفاته بيوم
في يوم الأحد
أعتق النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ غلمانه
وتصدق بستة أو سبعة دنانير
ووهب للمسلمين أسلحته
آخر يوم من حياتهروى أنس بن مالك أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من
يوم الإثنين وأبو بكر يصلي بهم فجأة إذا برسول الله كشف ستر
حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك
فقال أنس:(وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا” برسول الله
فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر
ولما ارتفع الضحى دعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاطمة فسارَّها
بشيء فبكت
ثم دعاها فسارَّها بشيء فضحكت
قالت عائشة:فسألنا عن ذلك فقالت فاطمة
[سارني النبي ـعليه الصلاة والسلام ـ أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه
فبكيت ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت
وبشر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاطمة بأنها سيدة نساء العالمين
ثم رأت فاطمة ما برسول الله من الكرب الشديد فقالت
واكرب أباه
فقال لها(ليس على أبيك كرب بعد اليوم)
فطلب الرسول ـصلى الله عليه وسلم ـ الحسن والحسين فقبلهما
وأوصى بهما خيرا ثم نادى زوجاته فوعظهن
ومازال الوجع يشتد ويزيد وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر
حتى كان يقول
[يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر ]
وقد وضع رسول الله على وجهه خميصة فإذا اغتم بها كشفها
عن وجهه ..فكان آخر ما أوصى به الناس
لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
يحذر ما صنعوا_ لايبقين دينان بأرض العرب ثم قال
الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم كرر ذلك مرارا
إنك ميت وإنهم ميتون
الاحتـضار
بدأ الأحتضار فأسندته عائشـة إليها فدخل عبدالرحمن بن أبي
بكر وبيده سواك فرأت عائشة أن الرسول عليه الصلاة والسلام ـ ينظر إلى السواك
فقالت له: آخذه لك؟ فأشار برأسه نعم فأخذته فاشتد عليه
فقالت ألينه لك؟ فأشار برأسه نعم فلينته له
وكان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح
به وجهه يقول
لا إله إلا الله إن للمـوت سكـرات
وما أن فرغ من السواك حتى رفع أصبعه وشخص ببصره
نحو السقف وتحركت شفتاه
فأصغت إليه عائشة وهو يقول
مــع الذيـن أنعمـت عليهم مـن النبيين والصديقيـن والشهداء
والصالحيــن اللهم اغفر لـي وارحمني وألحقني بالرفيـق
الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
وسقطت يده الشريفة
ومات
يوم الإثنين 12ربيع الأول سنة 11هـ
وعمره 63 سنة وزادت4 أيام
ومضيـت نحو رفيقـك الأعـلى الذي
بك أخرج الحــيران مــن تلك الظلم
ورحلت للفردوس أعظم منزل
فبكاك منزل طيبة وكذا الحرم
أنـــَّـت لفقـدك مكة وشــعابها
ورثاك زمزم لوعة والملـتزم
وبلال ماعاد الأذان يـــزفه
حزنت مآذنه وحاصره الألم
وهناك فــــي أرض المدينـة أطفئت
مشكاة نور تهتدي منها الأمم
وشكا الصحابة فقــد خير معلم
كانت حروف حديثه تروي النهم
سالت نفـــوس القوم قبل عيونهم
وعلى الوجوه سحاب حزن مدلهم
وأنا هنا مـن بين أحرف ريشتي
أطوي القرون وأنقـش الماضي الأشم
رحل الرسول فليتني كنت الفدى
أردى ليحيا مـن يقود إلى القمم
روحي ولحمي والجوارح كلها
تشتاق أن تلقاك في دار الكرم
إني لأعجز أن أصوغ مشاعري
فنبينا لا ليس يــوفيه الكــلم
لا ليس توفيك الدموع وان بكت
عيني وإن سفحت مــكان الـدمع دم
صلى الله عليك ماطلع الضيا
وعليك سلم ما شـدا طير نغم..
فــداك أبـي وأمـي يارســول اللــه
ﭑلتـائب مـن ﭑلـذنب
فريق جوال الخير
معاً على طريق الخير
خدمة بلاك بيري
pin:27228585
تواصل – استفسار – اقتراح
www.jawalk.ws
الإصدار الثامن
يقع مقر فريق جوال الخير في مكتب الدعوة بحي الروضة في الرياض على طريق الملك عبدالله.
الجوال:
0558118112
هاتف:
012492727
فاكس:
012401175
لا تنسونا من صالح الدعاء
التعليقات 0