في طريق الطائف السريع حدثني من الذين يعملون في القوات الجوية يقول :
رجعت الاربعاء للرياض وبينما أنا في الطريق قبيل صلاة العصر تحت حرارة الشمس إلا وسيارة سوداء من نوع أكورد .. قد أقلبت على التنده وهي وحيده لا يمر عليها أحد ولا يقف .. فوقفت أنا وصاحبي، فلما نزلنا وأقتربنا من السيارة، وأصبحنا نقدم رجلاً ونأخر أخرى،
وأصبحنا ننتفض من الخوف ..
قلت : يا أبراهيم ما الذي حدث ؟
قال : والله الذي لا إله إلا هو أن صاحب السيارة قد أنقلب وجهه إلى اللون الأحمر من كثر الدم المتدثق عليه ..
وألتفت إلى صاحبي وألتف علي وقرأ في عيني ما قرأت في عينيه أنه لن ينقظه أحد بعد الله إلا نحن والناس يمرون ولا أحد يقف .. فأخرجناه وقذفناه على التراب وأخذت أضرب على صدره برقه وخفه وهو يشهق ..
وقلت له بأعلى صوتي يالغالي قل: لا إله إلا الله وهو يشهق ، تدري بماذا تكلم ياليته سكت ولم ينطق بحرف ؟
قال :
العيون السود وش لون أملها سحر ذوبني بغزلها بوسه من خدك
حبيبي …. ثم شهق شهقه طويله ثم مات ..

أبناء لا إله إلا الله يموتون على غير لا إله إلا الله .. أبناء لا إله إلا الله يموتون على غير لا إله إلا الله ..
قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
إلى متى والشباب يملؤون الاستراحات والمقاهي .. إلى متى والبنات متبرجات كاسيات عاريات في الأسواق والأعراس ..
إلى متى والدشوش مضطجعه فوق بيوت من يشهدون أن لا إله إلا الله .. إلى متى والجوالات والسيارات مليئة بالأغاني والمعازف والمقاطع .. إلى متى ونحن لم نصلح العلاقة مع الله سبحانه وتعالى ..
قال تعالى ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )

مفرغ من
إصدار روائع العبر 1000 دقيقة شيقة
جوال الخير
@Jawalk1
00966558118112

0

0